وداعا” يا شيخ مشايخ الجزيرة
وأخيرا” ترجلت عن صهوة حصانك يا فارس الشهامة ولكن لتموت واقفا” ، شامخا” كالسنديانة الباسقة ، صنديدا” كجبل آرارات الأشم …
سلاما” يا شيخ الدين و الدنيا …
سلاما” يوم قررت بينك وبين نفسك أن لا تكون شيخا” تقليديا” كالآخرين .
سلاما” يوم اختيارك مذيعا” في القسم الكردي بإذاعة القاهرة في منتصف الخمسينيات من القرن العشرين وبلغة جلادت بدرخان …
سلاما” يوم تأسيسك لاتحاد الطلبة الكرد بجامعة دمشق في بداية الستينيات من نفس القرن مع كل من المرحومين علوان حقي و محمد نذير مصطفى إضافة إلى الأستاذ جميل ميرگان .
سلاما” يوم ارتدائك للشال و الشابك البوطاني احتفالا” بعيد النوروز في الجمهورية العربية المتحدة .
سلاما” يوم عانيت ما عانيت نتيجة حملك لجزء من هموم شعبك و هموم رموزه مما تجلى بكل وضوح أثناء تأبينك للشهيد كمال أحمد درويش ، وارتجالك لتلك الكلمات المؤثرة في يوم رحيل محمد نذير مصطفى رغم مرضك العضال …
وداعا” يا شيخ مشايخ الجزيرة وأنت ترحل عن هذه الدنيا اللعوبة …
يكفي أنك لن ترى بعد اليوم : بعض الشخصيات المنافقة ، وبعض الأعمال المخزية ، وبعض الأفعال الدنيئة .
نم قرير العين … فمثلك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
خليل صاصوني 25/5/2015
باتمان – تركيا