رواية جديدة للكاتب جان دوست

عن دار آفستا avesta للنشر في اسطمبول صدرت الرواية الثانية للكاتب الكردي المقيم في ألمانيا جان دوست42) عاماً(, تحت عنوان 3 gav û 3darek أي  ثلاث خطوات و مشنقة !!

الرواية التي جاءت في مئتين و أربع عشرة صفحة من القطع المتوسط ترصد اللحظات الأخيرة من حياة الثائر الكردي الشيخ سعيد الذي قام بانتفاضة مسلحة في وجه الجمهورية الكمالية عام 1925 و قد تزامن صدور الرواية مع الذكرى الثانية و الثمانين لانطلاق تلك الانتفاضة التي قمعت بوحشية من قبل الجيش التركي .
أجواء الرواية هذه قريبة من أجواء رواية جان دوست الأولى مژاباد Mijabad التي صدرت عام 2004  و ترجمت إلى اللغة التركية بعد عام من صدور النسخة الكردية. ففي (ثلاث خطوات و مشنقة) كما في Mijabad تختلط الفانتازيا بالواقع و يتداخل الخيال مع التاريخ في نسيج واحد سعى الروائي إلى  حبك خيوطه بإحكام و حاول الحفاظ على توازن الرواية من أولها إلى آخرها .
تنقسم الرواية المكتوبة بلغة شعرية إلى مدخل pêşgav و ثلاثة أقسام كبرى يسمى كل قسم منها  خطوة Gav و من هنا جاء اسم الرواية, و هذه الخطوات الثلاث هي التي كان الشيخ يخطوها و يتذكر عمره بلحظاته الحلوة و المرة في الفجر الذي شهد إعدامه في ساحة المسجد الكبير قرب باب الجبل في مدينة آمد(دياربكر) صيف عام 1925.
اسم الكتاب كاملاً: 3 gav û 3darek.   Şeva dawî di jiyana şêx Seîdê kal de
دار النشر: آفستا avesta   2007  اسطمبول
الكاتب: جان دوست

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…