ترانيم الوداع

 زهرة أحمد قاسم 


يتزاحم الأنين على صفحات الوجود …… ليعانق ترانيم الذكريات الجريحة ……… والعشق يغتسل بعطر النرجس …….. لينطق صمتاً بلون الغربة …….. العيون الحائرة بنورٍ من الوفاء تكتب حروف الوداع …… فيشع الروح نغماً حنوناً على وتر اللقاء …… وتتوه الأحلام على خارطة النفس المتشردة ……… كئيباً بلون الخريف وهمساته الهرمة ………. بين أحضان القمر تمتد الأفكار حالمة ……. لتعانق ليالي اللاشعور الفضية …….. فتركع الحروف في محراب النجوم نادمة تدمع ألماً …….. وفي رحلة الخيال تنشد الروح ترانيم الغروب .
جفت ينابيع الشوق …….تاهت الصباحات عن لقاءٍ للأرواح المنفية ………وفي الأفق تبوح الليالي عن أملٍ خارج الزمن …… أفاقت الروح من غفوة الألم ……..تمردت على الرحيل …. حطمت أسوار الحياء ……. ثم تلاشت بسرابٍ من المجهول …… ومع ترانيم الوداع كتبت النهاية المؤلمة في سلسلة وأد الأحلام . لم يبقى من التاريخ إلا قلمي وآلامي وأشواقي وذكريات منسية ………ولكن؟؟؟؟ 
أخشى على قلمي من أن تجمده الأنين ….. وأتحمل وحدي عبء التعبير عن آلامي وأشواقي ؟؟؟؟؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…