هل روج افا بانتطار طاعون فكري

ضياء شيخموس يوسف

ان ما يحدث في روج افا اليوم ومع كل اسف من تهجير ممنهج للمثقفين و الكودار العلمية والضغط عليهم بشتى الوسائل يذكرني بما حدث في اروبا في بداية القرن الرابع عشر حيث أعلن المتشددون حراس الإيمان الكاثوليكي الحرب على القطط في المدن الأوربية كلها وكان شعارهم القطط حيوانات شيطانية، أدوات أبليس، صارت تصلب و ترفع على خوازيق، تُسلخ حية أو يلقى بها في النار وفي قتل كل قطة تقرب من المسيح والرهبان غادروا الاديرة وتحولوا الى صيادي قطط ولكن ماذا كانت النتيجة.
النتيجة تحولت الفئران، والتي تحررت من أسوأ أعدائها، إلى سيدة المدن الاوربية بلا منازع والوباء الأسود الذي نشرته الفئران (الطاعون الاسود) قتل اكثر من ثلاثين مليون أوربي، اي ما يقارب نصف عدد سكان أوروبا في ذلك الوقت فهل روج افا بانتطار طاعون فكري لا يبقى ولا يدر على مثقف واحد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…