أنين المطر

زهرة أحمد قاسم

المطرُ الخجولُ في ثنايا الأشعار 
ينيرُ ذاكرة الربيع المنسية 
يهدي النهارات ملاذاً من الهشيم .
في ثنايا الأحلام وصيةٌ للألم 
أبجديةُ وطنٍ مكللٍ بالدماء 
لغة الحدود الجارحة للمدى 
تتوه عن الأشعار مهرجان العزف .
قناديل الغياب الخافتة تحدق في الظلام .
همساتي تاريخٌ من المطر الأسود 
على صهوة الصمت 
مدافنُ العشقِ وذكرياتٌ دافئة 
خواطري ملحمةٌ للآلام 
وجراحٌ لا تخلد للنوم 
قصيدةٌ تترنح على ظل الكلمات 
بين براثن الغربة وتراتيل الصمت 
الأملُ القادم من بعيد , من نسل المجهول 
بأحزانٍ من الغروب 
يرسم لوحة أحلامي 
يهدي الغياب على وجوهٍ حائرة , غادرتها الصباح 
أنشودةُ المنفى وصدى الأشواق 
وبقايا لغة تائهة في الفراغ .
أعود من الصمت المباح 
من رحى الاندثار, من صراخي العقيم 
لأبحث عن همسات المطر الشاردة 
أرمم أشواق الغربة 
أقود الهموم إلى شمسها 
لأعانق همسات النرجس 
في صباحات الربيع المندى بالإشتياق 
وأنين المطر على القلوب الصامتة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…