أنين المطر

زهرة أحمد قاسم

المطرُ الخجولُ في ثنايا الأشعار 
ينيرُ ذاكرة الربيع المنسية 
يهدي النهارات ملاذاً من الهشيم .
في ثنايا الأحلام وصيةٌ للألم 
أبجديةُ وطنٍ مكللٍ بالدماء 
لغة الحدود الجارحة للمدى 
تتوه عن الأشعار مهرجان العزف .
قناديل الغياب الخافتة تحدق في الظلام .
همساتي تاريخٌ من المطر الأسود 
على صهوة الصمت 
مدافنُ العشقِ وذكرياتٌ دافئة 
خواطري ملحمةٌ للآلام 
وجراحٌ لا تخلد للنوم 
قصيدةٌ تترنح على ظل الكلمات 
بين براثن الغربة وتراتيل الصمت 
الأملُ القادم من بعيد , من نسل المجهول 
بأحزانٍ من الغروب 
يرسم لوحة أحلامي 
يهدي الغياب على وجوهٍ حائرة , غادرتها الصباح 
أنشودةُ المنفى وصدى الأشواق 
وبقايا لغة تائهة في الفراغ .
أعود من الصمت المباح 
من رحى الاندثار, من صراخي العقيم 
لأبحث عن همسات المطر الشاردة 
أرمم أشواق الغربة 
أقود الهموم إلى شمسها 
لأعانق همسات النرجس 
في صباحات الربيع المندى بالإشتياق 
وأنين المطر على القلوب الصامتة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…