نصيبين… تراجيديا الخديعة !!؟

أحمد حيدر
تكتم أسرارنا 
آلام القاميش 
في ظلال الخريطة
رجفة الطيور 
في أوكازيون الشعارات 
دموع الشبابيك المفتوحة 
كجرح بلا عنوان 
على هدير (نهر جغجغ) 
الفائض في ذاكرة الأسلاف 
بلا أسلاك شائكة 
أوحراس الضغينة 
تكتم ذنوبنا : 
معذبون في الحيرة 
وصلة الرحم المتوترة 
معذبون في الشكوك 
والطاعة العمياء
للرؤى الوثنية 
بلا أمل في الخلاص 
من التشتت الدامي  
والهتاف السليب 
تتأمل لون الدم 
في خيباتنا المتكررة 
العمى الذي أصابنا 
في احتمالات الرماد  
البارود الشائع 
في تجاعيد الربيع 
الصمت الملتهب بالمدفعية 
ومزايا هولاكو 
رائحة الغاز المسيل للدموع 
في مطلع الفضيحة 
تحمل عبء حنينها 
حروف الشمس الطرية 
وتمضي
بلا كلل أو ملل 
تتخطى الملامح المستعارة 
من نظرات التماثيل 
زغاريد النساء في الجنازات 
جدائل الملائكة وراء المتاريس
وتواصل كتابة سمواتها
الملبدة بآهات شقيقاتها: 
جولميرك وهكاري وشرناخ 
آمد ودموع وان 
وتمضي 
مرفوعة الرأس 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…