نصيبين… تراجيديا الخديعة !!؟

أحمد حيدر
تكتم أسرارنا 
آلام القاميش 
في ظلال الخريطة
رجفة الطيور 
في أوكازيون الشعارات 
دموع الشبابيك المفتوحة 
كجرح بلا عنوان 
على هدير (نهر جغجغ) 
الفائض في ذاكرة الأسلاف 
بلا أسلاك شائكة 
أوحراس الضغينة 
تكتم ذنوبنا : 
معذبون في الحيرة 
وصلة الرحم المتوترة 
معذبون في الشكوك 
والطاعة العمياء
للرؤى الوثنية 
بلا أمل في الخلاص 
من التشتت الدامي  
والهتاف السليب 
تتأمل لون الدم 
في خيباتنا المتكررة 
العمى الذي أصابنا 
في احتمالات الرماد  
البارود الشائع 
في تجاعيد الربيع 
الصمت الملتهب بالمدفعية 
ومزايا هولاكو 
رائحة الغاز المسيل للدموع 
في مطلع الفضيحة 
تحمل عبء حنينها 
حروف الشمس الطرية 
وتمضي
بلا كلل أو ملل 
تتخطى الملامح المستعارة 
من نظرات التماثيل 
زغاريد النساء في الجنازات 
جدائل الملائكة وراء المتاريس
وتواصل كتابة سمواتها
الملبدة بآهات شقيقاتها: 
جولميرك وهكاري وشرناخ 
آمد ودموع وان 
وتمضي 
مرفوعة الرأس 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…