الاتحاد العام للكتاب يقيم حفل توقيع الإصدارات الحديثة في إيسن الألمانية

 بحضور جمهور نخبوي عاشق للكلمة والأدب الكرديين ، جرى لقاء جميل مع حدثٍ أدبي لافت أقامه ” الاتحاد العام للكتاب الكرد ” في سوريا . والحدث كان حفل توقيع الإصدارات الكوردية الحديثة والتي آضافت رونقاً وجمالاً للفكر والثقافة الكوردية والتي أغنت أيضاً المكتبة الكوردستانية بالكم والنوع .
تحت شعار”أنتم تكتبون ونحن نقرؤكم” أقام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا حفل توقيع الإصدارات الحديثة لعدد من الكتاب الكرد والذي احتضنته قاعة AWO في مدينة ” إيسن ” الألمانية وحضرها عدد لافت من الكتاب والإعلاميين ومتابعي التجارب الثقافية وعدد من وجوه الحركة الكردية السورية .
في البداية رحب الزميلان ” فواز عبدي وعنايت ديكو ” بالحضور، ثم سلطا الأضواء على السير الإبداعية لكل من الكتاب الى جانب تقديم المادة المطبوعة وعرضها امام الجمهور شكلاً وتعليقاً وتسليط الضوء عليها ووضع هذه النتاجات الحديثة على مسافة قريبة جداْ من القرّاء والجمهور ، وهذا ما زاد من جمالية فن عرض المواد والتعرّف عن قرب على هذه النتاجات والإصدارات الادبية الحديثة باسلوب شيّق وجميل وممتع . 
ومن الكتاب الذين وقّعوا على نتاجاتهم والذين أغنوا الصالة بحضورهم اللافت والمميز : إدريس عمر-جان دوست- جميل إبراهيم- حيدر عمر- علي جعفر- مزكين حسكو- يحي السلو-
وخلال حفل هذا الحدث الأدبي الجميل تحدث كل هؤلاء الكتاب عن بعض المحطات في تجاربهم الإبداعية. وسلط د. محمد زينو الضوء على تجربة الكاتب علي جعفر. 
وقرأ الكاتب حسن موراني-من كردستان إيران- قصيدة خاصة بهذه المناسبة وأهداها لشعرائنا وكتابنا وتناول فيها حال أخوته في” غربي كردستان- كما قرأت الشاعرة مزكين حسكو أحد نصوصها ذات النفس الملحمي العميق .
وقد عرضت في الحفل إصدارات بعض الكتاب الآخرين، غير المشاركين، ومنهم: نادية خلوف والدكتور محمد محمود في روايتهما المشتركة ” فوق ألسنة اللهب” التي تتضمن حوارية بين كاتبة سورية عربية وكاتب كردي من سوريا يتناولان فيها هموم السوري بعامة والكردي بخاصة تحت ظل نظام الاستبداد على مساحة عقود من الزمن فيها بعض يوميات الثورة السورية.
وقد شكر مقدم الحفل الاعلامي ” عنايت ديكو ” جمعية نوبهار في مدينة ” إيسن ” والأستاذ احمد إيمو الذي قدّم دعماً كبيراْ لإنجاح هذه الفعالية الثقافية . 
و تم أيضاً عرض الفيلم الوثائقي الذي أخرجه الفنان ” أكرم سيتي ” عن إصدارات هؤلاء الكتاب المشاركين عبر جهاز الكمبيوتر بعد استحالة عرضه عبر جهاز البرجكتور نتيجة خلل فني..!.
ورغم بعض الملاحظات التقنية، بالإضافة إلى ضيق المكان، وموجة الحرّ المفاجىء، إلا أن جمهور الحفل تابع النشاط بشغفٍ وإهتمامٍ كبيرين إلى اللحظة الأخيرة وتم الإقبال على اقتناء أعمال الكتاب والمبدعين ، والاحتفاء بهم، من خلال التقاط الصور التذكارية معهم. والملاحظ هو أنه بيعت في هذه الفعالية أكبر نسبة كتبٍ ونتاجات لهؤلاء الكتاب والمبدعين .
وفي الأخير قد قررت لجنة الأنشطة في الاتحاد إقامة نشاط الإصدارات الجديدة-على ضوء توافرها- في نهاية كل عام جديد
والجدير بالذكر أن فضائية ” روداو ” كانت هي حاضرة بدورها مع الكتب والكتّاب لتنقل وقائع الاحتفال بشكل لائق وجميل .
الاتحاد العام لكتاب والصحفيين الكرد – سوريا


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…