عادل عمر سيف الدّين… وآزادا شيرين.. الشّاعر الرّاقد في ذاكرة الشّعر..

نارين عمر
عندما غنّى محمد شيخو بلبل الكرد أغنيته الخالدة “آزادا شيرين، Azada şêrîn” انتشرت في أجزاء كردستان كسرعة البرق، وبات يردّدها الصّغير قبل الكبير، لأنّ الأغنية كانت بصوت هذا الفنّان المبدع وبحسّه وأدائه المميّز، ولأنّها تضمّنت كلمات راقية، قويّة، موزونة، لا يجيد كتابتها غير شاعر مُجيد، متمكّن من ملكة الشّعر والوزن الكرديّ والعربيّ معاً، إنّه الشّاعر “عادل عمر سيف الدّين”
عادل سيف الدّين من مواليد ديرك 1950، يعدّ من أوائل الجامعيّين في ديرك ومنطقة الجزيرة، حيث درس الّلغة العربيّة، وأوائل الشّباب الكرد الذين انتسبوا إلى الحركة الكرديّة، وناضلوا فيها، وهو من المثفقين الكرد القلائل الذين درسوا، وطالعوا مختلف الكتب والمجلّدات، ومن المحاورين المهرة. 
من أوائل الشّباب الذين كتبوا الشّعر الكرديّ والعربيّ بإتقان وحرفيّة، وله عدّة مجموعات جاهزة للطّبع، لكنّها لم تطبع وتنشر بعد، والسّبب يكمن فيه بكلّ تأكيد لأنّه تباطأ في طبعها وفي نشرها في وسائل الإعلام المختلفة. 
عادل سيف الدّين بشكل أو بآخر شغل نفسه بأمور كان بغنى عنها، وأبعد نفسه عن عالم الشّهرة والظّهور، ولولا ذلك لكانت وسائل الإعلام المختلفة الآن تسطّر اسمه عى صفحاتها وشاشاتها بالخط العريض.
عندما زار البلبل محمد شيخو ديرك، وأقام حفلة في عين ديور، بدأ حفلته بأغنية “Azada şêrîn”, وعندما التقى مع عادل، قال له: 
((بدأتُ حفلتي بها، لتعلم أنّني ما أزال أتذكّرك، ومحافظ على صداقتنا، وأؤكّد للجميع على أنّ هذه الأغنية من كلمات شاعر ديركيّ، بوطانيّ… ))، وكان يناديه كغيره “أبو آزاد”.
جدير بالذّكر أنّه أب لستّة بنات وأبناء، ويقيم الآن في اقليم كردستان.
نتمنّى له الصّحّة والسّلامة والعمر المديد. 
Azada şêrîn
herkes dinêrîn
De were virde 
azada  şêrîn
çav westiyan 
hingî l,te dnêrîn
Azad perêz got
azad te kuştim
TE ji derd neşiştim
zengê de xistim
Dîsa te miştim
çimko te hiştim
Nazik delalê
nûra şemalê
Rehnê li balê
tarî dimalê
Azada rindî
dermanê kurdî
Çendî tû kundî
azada rindî
Ji bona te alem
tev bû dibendî
Çima tû bazdî
daxwazê nadî
Roja me kurda
ma tû nizanî
Dîsa xweyakir
ser vî cîhanî
Pîroz bikê wê
T,rûnê li ba wê

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…