هل لعشّاق الكُرد شكاوى وعتاب ؟

ابراهيم محمود
عن كتاب عبدالكريم سيروش: شكاوى وعتاب العشاق : من تراث كرد إيران 
===
ربما وحده الشعور أحياناً يناسب نظر الكردي إلى الشرق، وهو يعيش حيوية ماض سالف، ما، ماضي أسلاف، كما لو أنه لم يمض، لأنه يحمل بصمة من يفكَّر فيهم وحتى بهم هنا وهناك. إنه شعور وجداني، يُسمّي زرادشت، ظله المنتشر، المتقطع، الأماكن التي تحتفظ بوقع خطاه، من هم كرد في ذلك الاتجاه، إذ يتشمسون مضاعفاً: الشمس المعهودة، والشمس الأفستانية.
وربما أحسب، أن ثمة بعضاً مما يحرّك هذا الشعور، من خلال كتاب قادم من تلك الجهة، في مضمار” خير جليس “، وهو ” شكاوى وعتاب العشاق: من تراث كرد إيران ، ومن منشورات ” نوبهار”، ستانبول، ط1، 2016، وفي ” 320 ص ” من القطع الوسط.
Gilî û gazinên evîndaran : Ji kelepora kurmancên Îranê.
ومؤلفه ” عبدالكريم سروش “، وهو من مواليد ” 1958 “، ومن منطقة ” سلماس ” في كردستان الشرقية، ويعرَف باهتمامه الشديد بالفولكلور، ومنه كان هذا الكتاب الطريف، والذي يشكّل وديعة ثقافية، شعبية: كردية، من جهة، يكون ضعيفاً اتصالنا بها.
مع العنوان وما بعده
إن العنوان معرّف بمحتواه أحياناً، وقراءة العنوان في قسمه الأول ترجّح وشائج قربى عاطفية، توترات بين الطرفين، وفي واقع لا يُستبعَد بتأثيره فيها أو تلوينه لها، وليأتي التالي تحديداً، أي ما ينسّب العنوان بموضوعه إلى الماضي، وهو شعبي، لا بل ومن نسج الشفاه.
وهذا يعني وجوب مراعات اختلاف المناطق،مهما كان هناك تشابه في أعراف وتقاليد معينة، ومدى انعكاسها في التعابير الشفوية، وفي صياغة المشاعر والمواقف بالأغاني والموسيقى.
ولعل تصفح الكتاب يضعنا إزاء أكثر من مستوى في التعامل معه، فثمة الجغرافيا، ثمة التاريخ، وثمة المحرَّر من سلطة الكتابة، بما أن ما في الصدور يتولاه صوت منغَّم، خاص، فولكلوري.
فهناك إذاً مستويات قراءة، وهي تتداخل مع بعضها بعضاً، وعلى القارىء مراعاتها:
حين يتلقى أسماء الأمكنة، وإضاءة تاريخية لها، كما في توزيع أغاني العشاق عبر أمكنة يقيم فيها كرد إيران، وهو التلقي الأذني، وينصهر التاريخي في معمعة العاطفي.
وحين يُترَك مع عواطفه ومشاعره مع مغنين ومغنيات شعبيين، ولواعج المسكونين بالعشق.
وحين يحاول الوصل بين اسم المكان وجغرافيته، وما قيل فيه غناءً، وما تردد في جنباته من أصوات تبث شكاوى العشاق وعتابهم لبعضهم بعضاً، بقدر ما تدشّن وحدة حال على مستوى أوسع وأعمق، حيث يلتقي كل العشاق بغضّ النظر عن ألسنتهم، كما لو أن عشقاً ما يوحّد عالماً.
ثمة تاكيد على لغة الشعب، وما يخبئه في ذاكرته اللسانية، من قبل المؤلف، وهو ما شده إلى أن يقوم بعملية تجوال في جهات كردستانية مختلفة ” ضمن إيران “، كما لو أنه يريد كتابة تاريخ شعبه بالأغاني ، والأغاني ذاكرة الشعب الحية، كما يظهر، إذ إن ( الأغاني والموسيقى الكردية كانت تستأثر باهتمام مؤرخي الشرق الأوسط باستمرار.ص 9 )، وربما كان اعتماده على عبارة لشكسبير الشاعر والمسرحي الانكليزي الأشهر عبوراً له إلى نطاق موضوعه، وهي ذات قيمة دلالية لافتة ( إن من يؤلّف أغاني قومية، هو أفضل ممن يضع قوانينها.ص11). 
ولعل قراءة الكتاب تظهِر مدى جهد المؤلف في إجرائه مسحاً جغرافياً لأغاني العشاق الكرد وعتابهم، ومن خلال المناطق الكردية ونواحيها، وأسماء لمغنين ومغنيات، وجِهاتهم، وحتى أسماء لعشائر تتقاسمها جغرافيات كردستانية هناك.
من ناحية ” سيلفانا Sîlvana “، إلى منطقة ” دشت Deşt   “، فـ” سيرو Sêro    “، و” سلماس Selmas “، فـ” شِنو Șino   “، و” ماكو Makû    “، و” جالديران Çaldêran “….الخ.
هناك أذربيجانان ضمن أذربيجان إيران: أذربيجان الشرقية، ومركزها تبريز، وأذربيجان الغربية، ومركزها اورميه.
بالنسبة لإيالة أذربيجان الشرقية، معظم سكانها أذريون، أما عن سكان أذربيجان الغربية، فمعظمهم كرد. وكرد هذه الإيالة عبارة عن كرمانج وسوران، حيث السوران في الجنوب، أما الكرمانج، ففي الشمال.
في أذربيجان الغربية، توجد ست عشرة مدينة، أو بلدة: 1-اورميه2-بوكان3-بيرانشار4-سردشت5-مهاباد6-شنو” اوش- نفيه “.
Urmiye – Bokan-Pîranşar- Sedeşt-Mihabad – Șino ” oşneviye “.
وهذه المدن تقع جنوب الإيالة، حيث إن أغلب سكانها كرد سوران. 
 و:7- -مياندواب- 8- نخد9- شاهيندِج10-تكاب
Miyanduab- Nexde – Șahîndij-  Tikab .
وهذه المدن بدورها في جنوب الإيالة، حيث إن سكانها أذريون وكرد سوران.
 11-ماكو12-خوي13-سلماس14-بولدشت15-شوت16-جالديران.
Makû – Xuy – Selmas –Poldeşt – Șot – Çaldiran
وهذه المدن تقع شمال الإيالة، حيث إن سكانها أذريون وكرد كرمانج .
إن الكرمانج حصراً يقيمون في هذه المدن ونواحيها، وتتواجد مجموعة عددية قليلة من الكرمانج في زاخورانلو” زفرانلو “، وفي مدينة شاهيندج، بينما يكون أغلب الكرمانج مقيمين في خراسان والمدن التي ذكرناها، ومقصدنا أن جمْع أغاني العشق، ومعرفة الكرمانج  يكونان من اورميه التي تقع شمال هذه الإيالة ” خراسان “.
أما على صعيد التغطية الجغرافية والبحثية، فثمة تنويع لمشاهد من المدن والنواحي والقرى وضمناً: العشائر، وفي السياق متابعة لأسماء من الرجال والنساء، حيث إن الخاصية الكبرى لما هو مغنَّى تترجم مجتمعاً محافظاً في الغالب، وتكون العلاقات القائمة مراقبَة، وتحديداً في نطاق الحب وهو القيمة التي تعيننا في معرفة المستوى الذي بلغه أي مجتمع انفتاحاً وتجسيد مواقف، والناظر في بنية الأغاني باعتبارها نصوصاً محفوظة في الصدور، وتستعاد ذاتياً، وبوجود محفّزات، وفي مناسبات، تعبيراً عن وضعيات اجتماعية، لأن المشتكي والمعاتب يُسمّي علاقة، بقدر ما يسائل عن حقيقتها السلطوية، بقدر ما يطلق حكماً بالمقابل.
أما على صعيد الأماكن، فثمة مدن وقرى وأسماء عشائر، حيث افتتاح الفصل باسم المدينة، أو الناحية، إلى جانب صورة، وحديث عنها، وما يجب التنبه إليه، هو لزوم التفريق بين المذكور عن هذه المدينة أو تلك من الناحية التاريخية الموثّقة، وما هو متداولة عنها على ألسنة الرواة الشعبيين، أو تسربت معلومات من خلالها، وعولجت لتتناسب المناخ النفسي والاجتماعي في الشائع، أو المتداول، رغم أن المؤلف والمعد للكتاب، قد أورد قائمة من المصادر، وهي فارسية، أي ” 7 ” مصدراً، سوى أن ذلك لا يعني تأكيد الدقة، فلا شيء يفلت من التمحيص، وفي وسع الباحث في التاريخ، أن يتبين مستويات العلاقة هذه، من خلال ترجمتي للفصل المتعلق بـ” اورميه “، أي ” صص 18- 21 “، ولاحقاً، حاولت ترجمة مقاطع متفرقة من الأغاني الشعبية، والتي تذكّرنا بالكثير مما نسمعه منها في مناطقنا، تأكيداً على التقارب في المشاعر والأفكار.
مدينة اورميه
وثمة أغنية شعبية تتغنى باورميه، وتتصدر الحديث عنها:
اورميه بستان، تعالوا إلى البستان
روضة تفيض نضارة وزهواً، ألا تعالوا إلى البستان
الرجال والنساء فيها رائعو الجمال، جنَّتيون 
يأتون بالشرب على أكتافهم، ألا تعالوا إلى البستان
قراها مزدهرة، المدينة جميلة
معالمها الجميلة كثيرة، ألا تعالوا إلى البستان 
اورميه عروس، عروس ليست كالعرائس الأخرى
كل وصفي دون ما هي عليه، ألا تعالوا إلى البستان
” من سعيد فيصل مجتفي “.
بالنسبة لاورمية، تكون مركز محافظة أذربيجان الغربية في إيران، وهي مدينة قديمة وعريقة، حيث وضِعت فيها كتب كثيرة، حول اسمها وتاريخها من جهة الرحالة، الباحثين والكتّاب.
وفي التاريخ القديم، كانت اورميه مدينة مهمة في بلاد مَدان ”    “، أو مدينة آباء الكرد وأجدادهم، حيث عرِفت في الكثير من الآثار والمؤلفات القديمة.
لقد كانت اورميه قديماً مدينة استراتيجية في بلاد ” مدان، أو آباء الكرد وأجدادهم “، حيث أشير إليها في الكثير من الآثار والمؤلفات القديمة والتاريخية.
في اللغة السومرية ” Urmiya  “، بينما في اللغة الفارسية، فهي ” اورمي واورميه “، وفي اللغة العربية ” اورميه “، وفي الكردية أيضاً يقال عنها ” اورميه، واورمي، ووِرمي “.
وثمة علماء وباحثون إيرانيون وكرد وأجانب يظهرون أن اورمي مكونة من كلمتين آراميتينط” اور ” بمعنى ” مدينة “، أو ” بلدة “، و” ميه “، بمعنى ” ماء ” كذلك .
وهذا يشير أن اورميه تعني ” مدينة الماء “. وآخرون يصلون باللغة الكلدانية، فيقولون أن ” اور” تعني ” قريب “، أما ” ميه ” فتعني ” بحر “، وقديماً كان يقال فيها ” قرب البحر “.
وبدورها فإن هناك مصادر تشير إلى أن اسمها ” خُورُم : Xuromê  “، بمعنى ” يوم ” و” شهر ” أيضاً…
ومصادر أخرى تربطها باسم قديم لاورميه وهو Çîçêst “، ولاحقاً، أحل الآشوريون تسمية” اورميه محلها.و
Zêwe  
وفي المصادر الآشورية، أشير إلى ”  Dêj  : قلعة/ ثغر “، أو جبهة،  أو باسم ” Armayît :  “، حيث يعتقدون بأن قلعة، أو خندق قد كانت محل مدينة اورميه اليوم، وتبعاً لتلك المصادر، فإن ” Dêj   Armayît “، أو قلعة أخرى باسم” أو جبهة أخرى باسم ”  Zîbiya  ” أو ” Zêwe   ” اليوم، هي الآن مركز منطقة ” ميركور “، اورميه التي هي بمثابة جبهة، كانت تحمي مدينة اورميه من غزوات الغرباء. 
وفي منطقة اورمية والنواحي المرتبطة بها، تنتشر سهول وأنهار، وقد زادت أكثر من رواء وبهاء جغرافية المنطقة. فهناك جبل جليكان ” بارتفاع 3230 م “، في منطقة ماكو، وجبل بَرَزَر” بارتفاع 3608 م “، في منطقة سوما برادوست، وجبل رَش ” بارتفاع 3578م “، في ناحية شِنو وسهول سوما. إضافة إلى أن اورميه، بيلوار وسهل ميركَور بدورها من المناطق الأكثر تميزاً بالزراعة.
إن كل أطراف المنطقة، بسبب فنون ألوانها الطبيعية كالمتنزه، وفسحة للترويح عن النفس لدى الناس. فهناك قرية ” Bendê  بندي ” التي تقع غرب اورميه،  ومنطقة ميركَور، وتيركَور وسوما برادوست، عبارة عن متنزهات معروفة في المنطقة . 
إن أغلب المؤرخين والجغرافيين الإيرانيين والعرب، في الفترة التي أعقبت ظهور الإسلام ” ابن حوقل، حمدالله مستوفي، ياقوت الحموي..الخ “، يحددون مدينة اورميه باعتبارها مسقط رأس زردشت، أضف إلى ذلك أن اورميه كانت مزاراً في فترة حكم ” البارتيين والساسانيين “.
إلى جانب أن قبر أو مزار والدة زردشت والتي تحمل اسم ” أَخدوب “يوجد الآن في قرية ” أَمبي Embê ، Enbê ” في منطقة  تِركَور، والتي تقع غرب مدينة اورميه.
ويُعتقَد أنه في الفترة الزمنية التي أبصر فيها زردشت النور في اورميه، كان قبر والدته في قرية ” أمبي ” كان يتواجد هناك قبرا اثنين من حواريي السيد المسيح في كنيسة السيدة مريم العذراء في مدينة اورميه، وكل ذلك كان سبباً لأن تُعرَف هذه المدينة بأنها من أكبر المراكز الدينية.
واستناداً إلى المصادر التاريخية، كانت منطقة اورميه في البداية موطن حياة الاثنيتين: بيرس
   Pers ومد Med: ، وكانت قبائلهما جميعاً مشكّلتين اثنيتين آريتين، حيث انتشرت في الأراضي الغنية والمعطاءة، والتي تقع في محيط بحيرة اورميه من أجل الزراعة.
ومن جهته، فإن المستكرد الشهير، البروفيسور فلاديمير فيودورفيتج مينورسكي، من خلال تعرُّفه إلى الآثار القديمة التي توافرت سنة 1888م في منطقة اورميه، كشف عن أنه قبل الميلاد بألفي عام عاش البابليون في تلك المنطقة، وهذا يؤكد عراقة مدينة اورميه التي تعود إلى أربعة آلاف عام.
ويقول مينورسكي في مكان آخر ” كانت اورمية المدينة الأقدم في اورميات، حيث إنها في تلك الآونة تكون المدينة التي عرِفت بموقعها في بلاد المانيين، وتعرضت لغزوات الآشوريين وتحت تأثير الأورارتيين، حيث كانت عاصمة بلادهم مدينة وان.
لأنه في قرية نيركَي” في منطقة ميكَور “، وقلعة اسماعيل خان الكبير، تكون الغرف التي نحِتت وحفِرت في قلب الصخرة الكبيرة، نظيرة خصائص الآثار القديمة  ذاتها في وان. والغرفة الثالثة التي صنِعت بدورها والتي تقع على جبل ” كوتول ” في منطقة سوما برادوست، تحتفظ بالخصائص  عينها.”.
ومن خلال كتابات البروفيسور مينورسكي هذه، يتضح أنه في منطقة اورميه وجِدت السقاية قبل الميلاد بألفي عام. وكان الحضريون” أهل المدن “، وهم سكان هذه المنطقة، تحت تأثير حضارة أو مدنية شعب وان. ويعني ذلك، أن ملامح هذه المتكشفات في كل من شِنو، تل هسنلو وتلك المقابر التي كشِفت في سولدوز، ترجِع قِدَم مدينة اورميه إلى أربعة آلاف عام.
هويتها، هي أن منطقة اورميه المكان الأقدم في حياة الناس، تكون آثارها تاريخية، وبعض من هذه الآثار القديمة، لما تزل حتى الآن مدار بحث الآثاريين وكذلك الأركيولوجيين والمؤرخين الأجانب والكرد والإيرانيين، ومن هذه الآثار:
1-قلعة بيردوكي.
2- جامع اورميه.
3- ثلاث قباب  Sê gunbed.
4- قلعة دمدم.
5- إمارة الأربعة الأربعة.
6- كنيسة ” السيدة مريم  العذراء “.
7-جامع سردار.
8-قلعة : ذات الخشب الواحدYekdar  .
9-قلعة اسماعيل خان الكبير على طري نازلوي Nazlûê  .
10- متحف مدينة اورميه.
أما عن الرموز الفنية والحضارية الكردية في المنطقة فهي كثيرة: قلعة اسماعيل خان الكبير، قلعة دمدم وقلاع أخرى كثيرة من بين هذه الآثار والتي تشاهَد كثيراً القديمة في المنطقة.
وعن بحيرة اورميه والتي كانت تُعرَف بـ” جيجست ” أيام الساسانيين، وفي العهد الآشوري والميديين، بـ” ريما “، بمعنى ” جانب قيامة الشمس “. عرِفت بحيرة في فترة اوتوسين، بمساحة ” 4000 ” صيفاً،  وعندما يرتفع مستوى المياه شتاء ، تكون ” 6000 كم2 ” . أما عن اسمها في فترة الحكم الإسلامي، فكانت ” البحيرة المالحة “.
ومياه بحيرة اورميه شديدة الملوحة، ونسبة الملوحة فيها مضاعفة، لهذا لا نعثر فيها على أي أثر للسمك  والحيوانات باستثناء الطحالب. ما خلا حيوانات صغيرة تعيش في هذه المياه. وبسبب ملوحتها، فإن مياهها لا تتجمد أبداً، وقديماً، بسبب تفاعل المواد الموجودة في البحيرة، كانت هذه البحيرة بشاطئها جاذبة للمرضى والأطباء، وفي بحيرة اورميه توجد ” 102 ” جزيرة صغيرة وكبيرة.
ولمدينة اورميه أربعة مراكز و” 460 ” قرية.
أما عن مراكزها، فهي:
سيلفانا- أنزل- سيرو- نازلو- نافَندي. 
Sîlvana – Enzel – Sêro – Nazlû – Navendî 
مختارات من نصوص الأغاني 
جميلة اورميه، كبيرة بحيرتها
تقطع سماءها الإوزات والكراكي جيئة وذهاباً
حتى العام الفائت كنت معي صاحبتي وحبيتي
أما هذا العام، فأنا سيء الحظ بين الأصحاب والأحباب. ص 26.
*****
الحبيبة مرهم قلبي
دونها لا أطيق صبراً
عندما تبصرها عيني
أبرَّأ من كل الهموم والحسرات .ص 62 .
****
أيتها المجنونة يا الفتاة، أنا في عجلة من أمري
أزيحي العقد الرفيع جانباً كي أعضك حباً
إذا كنت مريدتي
فأنا مطلوبك ومقصدك.ص 93 .
****
تعال يا قلب، تعال يا قلبي
إن كل من لا يحب بقلبه
شبيه شحوار الساج
مثل ثوب بلا ردنين.ص 118 .
****
مدللتي يا ذات العينين الزرقاوين
حبنا في قلبنا سيبقى مستمراً
لن أتخلى عنك أبداً
حتى النزْع الأخير. ص 117 .
****
جريح أنا في حبك
لا يعلم أحد أنني عاشق
يا المستبدة اعقلي
فأنا بسببك مهموم مغموم.ص 162 .
****
أصبحنا قلباً واحداً أنا ومدللتي
روحاً واحدة، كياناً واحداً
لن أنساها ولو لثانية..ص179 .
****
ماء نبعنا تجمَّد
رقص الحصان تحت فتانا
أقبل وعبرني في الطريق
لم يسأل عن حالي أنا المنكودة.
****
أيها الفلاح وأنت تحرث
ليمدك الله بالقوة
لكي نجمع غلَّة
لتغطية نفقة العرس .ص 246 .
****
لا أجد نظيراً لك في الدنيا
وأنا أمرر يدي على صدرك
وأنا ألثم أسفل الأذن والقرط
حيث أحصل على متعة الدنيا ولذتها.ص 286.
****
أصبحت ثلجاً في أعلى الجبل
أشرقت الشمس وذات الثلج
تعالي مدللتي وأمسكي بيدي
ولنذهب سعياً إلى اللهو والمداعبة.ص312.
****
يا له من سحاب أسود حالك
منه يتساقط ثلج ومطر
ما أصبحت فيه من ملمّة
أعلم أنك غير دارية به.ص 318.
****
دهوك، في 3—207 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…