أحمد حيدر
أسرى الحنين
العشرة الطيبة
والقمر العاطفي
فوق سطوح بيوت الطين
في الحارة الغربية
نزحوا من ظلالهم
ملامح أصواتهم
حملوا توابيت ذنوبهم
أوهامهم المستفيضة
ومشوا في الجنازة
بلا أسماء /
أو مفردات تستوعب
مآثرهم المصطنعة
هتفوا للعيش الكريم
هتفوا ……..
كذبوا …..
ثم تفرقوا في الخديعة
كقطيع حيران / تعبان
عاداتهم صباح متوتر
مزاج أليم
ارتعاشات الضحية
صراع على التنفس
والثلج شهقات أرواحهم
معلقون في الهامش
بين الممكن والمستحيل
القرار واللاقرار
لا شيء يغري أصابعهم
على الكلام /
أوالعناق الصادق
(لاحب يشبه حبا /ولا ليل
يشبه ليلا .. )
ولم يعد الجلوس
في الحديقة العامة مغريا
مثل ايام زمان
بلمحة بصر
كبروا خمسين سنة
شاخوا بلا عمر
انكسرت ظهورهم
تجعدت جلودهم
كأصنام دامعة
في مقبرة منسية
……….
أحياء برسم الموت !!؟