على قيد الحياة …تقريبا!!؟

أحمد حيدر
أسرى الحنين 
العشرة الطيبة
والقمر العاطفي
فوق سطوح بيوت الطين
في الحارة الغربية
نزحوا من ظلالهم
ملامح أصواتهم 
حملوا توابيت ذنوبهم
أوهامهم المستفيضة 
ومشوا في الجنازة
بلا أسماء /
أو مفردات تستوعب 
مآثرهم المصطنعة
هتفوا للعيش الكريم
هتفوا ……..
كذبوا …..
ثم تفرقوا في الخديعة
كقطيع حيران / تعبان
عاداتهم صباح متوتر
مزاج أليم
ارتعاشات الضحية
صراع على التنفس 
والثلج شهقات أرواحهم
معلقون في الهامش
بين الممكن والمستحيل
القرار واللاقرار 
لا شيء يغري أصابعهم
على الكلام /
أوالعناق الصادق 
(لاحب يشبه حبا /ولا ليل
يشبه ليلا .. )
ولم يعد الجلوس 
في الحديقة العامة مغريا
مثل ايام زمان
بلمحة بصر
كبروا خمسين سنة
شاخوا بلا عمر
انكسرت ظهورهم
تجعدت جلودهم
كأصنام دامعة
في مقبرة منسية
……….
أحياء برسم الموت !!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

لَنْ أعُود إلَيك

لو رُوحِي بَينَ يَدَيك

لَنْ أعُودَ إلَيك

إنْ بَكَيتُ العُمر عَليك

كُنْتَ في المَاضِي شَهْداً

وَالأمَل فِيكَ رَغْداً

وَالآنَ كًلُ الألوان لَدَيك

أمْضَيتَ بَين الشِفَاه رِيقاً

كَأنَ رِيقَكَ عَقِيماَ فِيك

****

لَنْ أعًود إليك

لَو مَرْهُون فِيْك الأمَل

لَنْ أعود إليك

لَو حَياتِي فِيكَ عَسَل

الفَرقُ كَبيرٌ

بَيَنَ الوادِي والجَبَل

شَتانَ بَينَ الحب وَالظِل

****

لَنْ أعود إليك

أنْ عُدْتَ مَعَ الأحْلام

وَإنْ كَانَتِ الأحْلام رَهْن الكَلام

لَنْ أتَوَسَل مِنْكَ أنْ…

إبراهيم أمين مؤمن

ثماني سنوات مضت، تحوّلت خلالها الرحلة إلى صراعٍ صامتٍ بين الإنسان والفضاء. في أعماق اللاشيء، كان جاك يحدّق في اتساع الكون أمامه، حيث قطع حتى الآن 80% من المسافة نحو هدفه المستحيل: الثقب الأسود.

الشراع، ذاك الهيكل المعدني العائم، يمضي في طريقه بثبات، موجّهًا بحساباتٍ دقيقة من مختبر الدفع النفاث، حيث يجلس العلماء خلف…

غريب ملا زلال

عمران يونس، حكاية تشكيلية لا تنتهي، نسمعها بصريًا دون أن يراوغنا بمنطق اعتيادي. حكاية نتابعها بشغف “شهريار” لـ”شهرزاد”، وهي تسرد حكايتها كل ليلة. ولكن هنا، مع يونس، نحن أمام مدىً للعمق الإنساني الموجع حتى نقيّ الروح. لذلك، نجد مفردات الموت، الوحش، القتل، اللاإنسان، الخراب، القساوة، الجماجم، والقبور تفرض ذاتها في…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية جديدة بعنوان “الموسوس” للكاتب السوريّ الكرديّ آلان كيكاني، وهي عمل سرديّ يضع القارئ أمام تجربة أدبية ونفسية شديدة الخصوصية، من خلال شخصية فتى مراهق يُدعى صهيب، يعاني من اضطراب الوسواس القهريّ، في مواجهة مجتمع متديّن ومحافظ، يخنق الفرد ويتوجّس من أيّ اختلاف.

تدور أحداث الرواية عن صهيب، وهو طالب متفوق…