إلى الشاعرة (البوطانية) فدوى الكيلاني ….. مع مودتي…..

داريوس داري

أميـــــــــــرة القصيـــــــــدة
تخجل من إلقاء الشعر فيخرج الشعر من فاها سيمفونية 
فتسحر الأذهان بهمسات صوتها الدافئ
طائر لا يعرف الطريق

الجهات معطلة
الكون الخشبي يحل على الورق
خرزة زرقاء من غجرية
الضوء طوق خصر الليل
يأكل منه ذاك الطائر
و الريش المشحوذ
و يطير بلا موعد
لينير المكان بظله
يهاجر إلى قلب الزمن
فيصدم ظله
بظل المكان
المقاعد التي صدمتك تعتذر منك
اليرقات التي جمعتها أصبحت فراشات للمسابيح
ينتظران الليل
فيجبرن حديث الملل عن حديث الصمت
الشمس سوداء
السير بين مدينة الحدائق و مدينة الأبراج
مملة تهدر الوقت
تفكر بهدوء تعرج على (كوفي شوب) إحدى محطات البترول
تطلب فنجان قهوة من الفتاة الصينية
لتنسيك مشقة الطريق
بعد وقت ليس طويل
سيبتهج الكرسي
الفناجين
الصحف
العطر
الفتاة الصامتة تجلس قريباً منك
تدلى من ابتسامتها ملاك صغير
ترسل وليمة من الضحك


27/2/2007      رأس الخيمة

ملاحظة : المدينتان هما دبي والشارقة

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…