شقائق الألم ..!!؟

أحمد حيدر
في الخريطة متسع للرؤى
في الجرح متسع للمفردات 
الصالحة للبكاء 
وصلاة الجماعة ..
في النشيد متسع للنشيج
والعتب المتوتر
فلا تغيروا مجرى النهر
كي لا تذبل أحلام النرجس
وتغيب الشمس في التأويل
وتعضون على أصابعكم ندما!!؟
لا تنبشوا قبور الأولياء الصالحين
الشهداء 
وفق نزوات طارئة 
أو شرائع مفروضة 
على لون حسراتهم
وملامح وصاياهم 
لا تعكروا صفو أوقاتهم
قلوبهم النقية التقية 
لا تفسحوا المجال 
للمرائين / المتذبذبين
كي لايستعيد (بكو) أمجاده
في التبشير / والتشهير 
في الفضائيات
يرفع نخب هزائمكم 
وتعضون على أصابعكم ندما!!؟
ارحموا من بقي في الأرض
المعذبون 
في هذا الهلاك اللامعقول
قرابين مربعات الشطرنج 
ليرحمكم التاريخ 
أخذوا كفايتهم من الكيماوي 
الخردل / الأنفال/الفرمانات
وتذكروا ان نفعت :
من ضاع في الغابات 
من غرق في المحيطات
من اختنق في الشاحنات
من ينزف قلبه في المخيمات
وراء الأسلاك الشائكة
شقائق الألم 
والتراب المعفر بالضغينة
في أسواق السياسة 
أولاد الجن
في النبأ الكاذب :
هل يصيرالدم ماء 
هل يصير..!!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن كتاب “كنتُ صغيرة… عندما كبرت” للكاتبة السورية الأوكرانية كاترين يحيى، وهو عمل سيريّ يتجاوز حدود الاعتراف الشخصي ليغدو شهادة إنسانية على تقاطعات الطفولة والمنفى والهوية والحروب.

تكتب المؤلفة بصدقٍ شفيف عن حياتها وهي تتنقّل بين سوريا وأوكرانيا ومصر والإمارات، مستحضرةً محطات وتجارب شكلت ملامحها النفسية والوجودية، وموثقةً لرحلة جيل عاش القلق…

غريب ملا زلال

رسم ستار علي ( 1957_2023 ) لوحة كوباني في ديار بكر /آمد عام 2015 ضمن مهرجان فني تشكيلي كردي كبير شارك فيه أكثر من مائتين فنانة و فنان ، و كان ستار علي من بينهم ، و كتبت هذه المادة حينها ، أنشرها الآن و نحن ندخل الذكرى الثانية على رحيله .

أهي حماسة…

عِصْمَتْ شَاهِينَ الدُّوسَكِي

أعْتَذِرُ

لِمَنْ وَضَعَ الطَّعَامَ أَمَامَ أَبِي

أَكَلَ وَابْتَسَمَ وَشَكَرَ رَبِّي

أَعْتَذِرُ

لِمَنْ قَدَّمَ الْخُبْزَ

لِأُمِّي وَطَرَقَ بَابِي

لِمَنْ سَأَلَ عَنِّي

كَيْفَ كَانَ يَوْمِي وَمَا…

ماهين شيخاني

هناك لحظات في حياة الإنسان يشعر فيها وكأنّه يسير على خيط رفيع مشدود بين الحياة واللاجدوى. في مثل هذه اللحظات، لا نبحث عن إجابات نهائية بقدر ما نبحث عن انعكاس صادق يعيد إلينا شيئاً من ملامحنا الداخلية. بالنسبة لي، وجدتُ ذلك الانعكاس في كتابات الفيلسوف والكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913-1960).

ليس كامو مجرد فيلسوف عبثي…