زوبير يوسف
يستجدي دور النشرــ أربابها والمنذرين سواد أحبارهم وأحابيلهم لها ــ مساحة ولو صغيرة , زاوية يلقي فيها جملا عبارات استجمعت له اذ غزي دينا,, ذي قراءة ,اواستشيعوته (من الشيوعية) نضالات احزاب عروبة بروليتارية او مدارس, وطنية, ارتأت العربية ملاذا قدسيا جناتيا لارض يجب ان تتكلم (عربي) بانهارها ووديانها بسمائها و شعوبها و دجاجها أغنامها وحميرها تلفزيونها وأبواقها وطعامها وحلال حرامها و جورجها وزحقي وانطونها وازاد و ديسم و آلانها…..
هويقول : يعبر عن ذاته, الحساسة الرهيفة الشاعرة,. انها لبضاعة مطلوبة هذه الرهافة….. (كوردي يفرش يعرض سقم خصوصيات بيته على الملأ وبكل تفاصيل القهر وتهم الاخانات (الخيانات) المبطنة بأصواف الشتات التاريخي الديني ــالمذهبي ــ العشائري المغزولة على أنوال الاعداء الاصدقاء …) .
بقدر ما يكون الطعن جليا ممهورا ببهارات شهامة السباب الشتام حين , يلعن, الكل يسب الكل ويخون الكل (بشد الواو)….. لا يدع صغيرا أو كبيرا يفلت من ترياق قلمه وكيف لا و , وطني لغتي, … اذا يمعن الجهبذة الصاعد في استصغار ذات قومه والنيل ولو جعجعة منها , البررة القائمون على قدسية الحرف يدفعونه للايغال اكثر في طيشه الأعمى اذ يسمحون له نشر هدره لماء اخيه و قمح ابناء العمومة, بل قد يشيرون عليه بأساليب غير مباشرة: , ان الطريق الى الشهرة, العالمية الى التمايز واللاعادي , يمر بالتعالي على كورده , العاديين, والقفز فوق لغتهم الى لغة, الوطن العربي المجيد, اذا بالانسلاخ عنهم والانتساب الى نادي كتاب وصحفيي العربية تغدوا كاتبا مرموقا مهاب الجانب
.
, كاتب , يمسح بالأرض حزب كورده الاحمرــ طبعا على الجرائد العربية.
آخر يمسح بالأرض شمال غرب جنوب فوق يمين كورده , قل أصفر حزبه بالطين.
ديكة تنتقى بفراسة الخبير أكسبته تواريخ الاستبداد شطارة جرها الى حلبات, العز, ميادين التلفزة المدعوشة وأخواتها , لتنتشي اسارير الجمهور العربي (ــ دواجن العربية ــ فصاحة منزل او لغة الشارع المحكية تلقفها مع صندويشة)ــ بمرأى تناقر كورديين يتقافزان شطارة متباريين في اهانة الكورد والحط من شأن ألم المظلمة الجيرانية و التقطيع الاستعماري وبتعابير ببغائية ,استعرب الديك , القهرمان , لسانه بها يجترها بلكنة الدخيل المستمع يلبسها دشداشة و صراخ شتيمة نسخها من خطب قادة ,,الفتوح,, أو من قنوات الربعة البدوية يسب فيها (الربيعي الثائر) (النظامي القائد ) او السني الصحراوي شيعيه الصحاري, ليصار مقولة بداهة يتشربها جاره الناطق بلغة الضاد : لست معنيا بمعاناته ـ هذا الكوردي ـ بل سذاجة الأصل…وتهلهل الطبع.
الخبير يجند ,,الكاتب المثقف ,, لخدمة تياره يمينا او يسارا. المهم ان لا يفلت من دوائر دعوشة وشيعونة,سنونة ومعارضة ممانعة وتابع متبعة لذاك او هذا من موروث نقمة تتوارثها خصومات الأمجاد اليعربية عدنانا وقحطانا , اياه ان يفلت صوب وجعه المعلق من زاغروس حتى الماء
أحد هؤلاءــ وبعد ان خرج اللقاء السوري في باريس2004 دون نتيجة ,اقترحت انذاك ان يوجز البيان الختامي: (التقت أطياف سورية,……,….. واتفقت على مواصلة اللقاءات بغية الوصول الى مشتركات جامعة…)
أحد هؤلاء المملوئيىن شعرا عربيا فصيحا لمحته طيلة أيام المؤتمر يوزع ابتسامات عريضة ــ على شفتين عريضتين ــ لزجة طافحة بالرجاءات والتوسل بوجه صقيل وجلد أخاله سحب شعراته ليبدو اشد مسالمة مطواعا لحموسا كبسة قطيطة تمرنت على كيفيات تداعك الوبر الناعم بالبنطولونات تحجرت من فيض نار المكواة ذهابا و ايابا كي تكسب رضى السادة..
أحد هؤلاء ,,الشعراء,, ما ترك مدعوا الا وقدم له الولاء والطاعة سائلا عن بطاقة عنوان دارطباعة او دكان نشر أو رقم تلفون ….,لافهم اثناء العودة في الطريق سبب سعادة شاعرنا ,ثمالته ب محصود اللقاء ــ طبعا لم نخرج بأي ورقة عمل او تفاهم او اعتراف خطي,بل على العكس خرجنا بخطب رنانة كالتي يجيدها ابناء المعارضات الموالية للخليفة التركي ــ
اذا كان شاعرنا منكبا على حلمه ان يحظى ولو بربع صفحة في اصدارات الاخوة المعارضين,جريدة, مجلة الكترونية , او كتيبا شعرويا , ديويونا عربيا , تدوخ سكان المشرق من المحيط الامازيغي الى الخليج الفارسي العربي… و اذ سال لعاب رضائه عن الشخصيات المجتمعة لبناء سورية عصرية العروبة …..دعوته ان يركز على قيادة السيارة ويكف عن الهراء في الطريق الى المانيا حيث يقيم الشاعر المعجزة
,مفخرة الكورد,, المهجرين المهاجرين المنفيين ,, في مرابع بني جرمن .
اذا هل من سر في كل هذا التضعضع هذا الابتهال, للسيد الحنيف, للقابض على بنوك الدينار الريال ,سوى حفنة نقود وصفحات مديح لشاعرنا اللذي….. فتح افاقا غاية في الجدة و امتلك ناصية اللغة بمهارة حوذي و صقالة شحاد على ابواب ابداع ما سبقه اليها أحد من قبل……, اسهام في جسد العربية المتجددة الجميلة الخميلة العظيمة النبيلة .
ترى هل نوفي الشرح حقه اذ نرد كل التهافت الى دولار ودينار ومديح يقرأ و…..,
ألسنا أمام: ذوات مبتاعة, نفسيات مصابة بانفصام شاقولي وافقي, أشخاص فقدوا التواصل مع الاصل وسكنوا الافتراض,اذا الاستعارات التوظيف هنا ,,شعريا ,, هي بالمحصلة استعارة شعور وحس وفكرلم تتحصل لشاعرنا بالولادة الطبيعية والاكتساب الطبيعي بل بالتمثل حينا بالتقليد بالاصطناع والتصنع بالتركيب و التجميع و التلصيق والاختلاس و الكولاج ….و طبعا الشعر , الحديث , بيئة مواتية لكل هذا الحشو الحشيش النشيش والتكديس الرطين والتصفيف ملاسات وقبعات مرفعات….
و صادعات شردا,… ملاءات عصر شمس تكاشف ظل الانثى مرتمية في نسيج رؤى طائر الحب,.. أفئدة تناشد رصيف المعارضة البليل باستانبول الفاتح الرومانسي.. رفق السفاح بشاطئ ارتمت عليه وردتان و حجر…بيروت شهادة القلب الازرق تغني سريانية ,,ديركا مازي,,..كتف على حرمل يافا..فلسطين تعانق وشاحا دمشقيا… وقاسيون يطل خطبة عصماء,وصلاح الدين,…. وطعم التين من جنة زبدانية بيضاء بأبيض حرمون و اصفر البتراء.
,شحاطاتهم حلال زلال عليكم
سبابيطهم وسراويلهم حلال عليكم
والحجارة اللتي مسحوا بها مؤخرات دوابهم حلال عليكم , سوبرماركاتهم و محطات مترواتهم مطاراتهم حلال
أولادهم امهاتهم نساؤهم وأغنامهم حلال ..لا تتركوا كهلا ولا غصنا اياكم الرفق بال , غليظة قلوبهم, لا تتركوا حجرا تمثالا او حرفا غير حرفكم, كل اخضرمادة للحريق ففي الجنة وفر خضار وأزود, اياكم ان تأخذكم رأفة بطائر اوحائراذ كل ما علا الأرض غنيمة لكم فانهبوها,…. اسماكهم حلال عليكم وسوسيالهم .