إدريس سالم
في شرفة العار، حيث المدن التي بُنيت من الملح والسفرجل البري والسفاسِيف المغبرّة.
عشّاقٌ من الأظلال، في عقيدة الحبّ كلنا يهود، وفي داخل كلّ واحد منّا عُهر مسعور، يختبأُ تحتَ شرشفِ عذرية مريم، نصفُ ميتٍ يدفنُ كاملاً.
يوسف الصديق يريدُ أن يتنزّه في أزقة «البيت الأبيض»، حبٌّ ملعون يحوّلُ الصدى لصرخة صدئة، وعمالقةُ الشمال تائهون في الأحلام الممنوعة، يمشون عراةً في جنازة الملائكة.
الوطنُ ليس تحتَ إبط النساء، ولا بين راحات الثكالى، الوطن في الشجر والمطر وذرات التراب المندّى بدماء الأنقياء!