صدور العددين (25-26 ) من مجلة هاوار الجديدة

صدر العدد الجديد المزدوج (25-26) لشهري كانون الثاني وشباط 2007من مجلة هاوار الجديدة التي تصدرها رابطة كاوا للثقافة الكردية في اربيل عاصمة اقليم كردستان الفدرالي.ضم العدد الجديد مجموعة من المقالات والابحاث والدراسات الفكرية باللغتين الكردية والعربية.
 وكانت المقدمة بعنوان: “لاعب رئيسي ولكن في اثارة الفتن” و”بصراحة مع صلاح بدر الدين” ومقالة الكاتب روني علي بعنوان “المثقف الكردي بين الدور والمهام” و” الاستنجاد بالعنصرية لإخفاء الاخفاقات السياسية” لبرهان غليون و” الابادة الارمنية والكورد”لاسماعيل حصاف.
وفي القسم الكردي من العدد الجديد(25-26) من هاوار الجديدة جاءت نصوص المحاضرات الاسبوعية التي تقيمها الرابطة وكانت للسادة قرني قادري واحسان هماوندي وزين العابدين زنار السيدة ريواس احمد.بالاضافة الى مقالة السيد صلاح بدر الدين بعنوان “البعد الكردستاني لمشروع الشرق الاوسط الجديد–القسم الاول” و”خصوصية اللغة الكردية واهمية المحافظة عليها” للكاتب حسن دينيز و” المجتمع المدني” للسيد فريق عبد الرحمن ودراسة عن الشاعر الكردي سيفي الشوشي:حياته،أعماله ونماذج من شعره بقلم بسام مصطفى ومقالة نقدية عن الرواية الكردية لكرم يوسف.وللمزيد من الاطلاع يمكن تصفح المجلة على العنوان التالي:
www.hevgirtin.net

افتتاحية العدد:
 لاعب رئيسي ولكن في اثارة الفتن

     في مقابلته التلفزيونية مع قناة – الاي بي سي– الأمريكية أجاب الرئيس السوري بشار الأسد على سؤال حول موقف نظامه من المسألة العراقية بالقول: “أن هناك لاعبون كثر في الأزمة العراقية ولكن سورية هي اللاعب الرئيسي “وبذلك يعترف الوريث الرئاسي السوري بأن لنظامه النصيب الأكبر من الجرائم وأعمال الأرهاب التي تحدث يوميا في ذلك البلد المنكوب ويبعث في الوقت ذاته رسائل الى أطراف عدة معنية بالشأن العراقي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية مفادها استعداد النظام لعقد الصفقات والمقايضات بخصوص العراق وكذلك حول الأزمتين اللبنانية والفلسطينية دون خجل شرط أن يصان نظامه المستبد ولا يتعرض للانهيار ويتوقف موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي حول جريمة اغتيال الرئيس الحريري الى درجة تقديم التنازلات لاسرائيل خلال التفاوض حول الأراضي السورية المحتلة وهذا ما أبرزته وسائل الاعلام خلال الاسبوعين المنصرمين.اذا كانت نية النظام السوري صافية باتجاه دعم جهود وقف الارهاب في العراق فلا حاجة الى التصريحات والتباهي بالدور الرئيسي وغير ذلك فقط يتحقق الأمر بايقاف تمرير الارهابيين والأسلحة الى الأراضي العراقية عبر سورية ووقف التحريض الاعلامي ضد الحكومة الشرعية والاعتراف بالدستور العراقي وفدرالية اقليم كردستان والعملية السياسية الديموقراطية الجارية بعد سقوط الدكتاتورية ولكن النظام حسم أمر انخراطه في المحور الايراني ومعاداة الوضع الجديد في العراق دون رجعة وكل ما قيل اثناء زيارة الوفد الرسمي برئاسة رئيس الدولة وما قطعت من وعود طارت بزيارة شيخ الارهابيين– حارث الضاري– الذي عومل مثل الوفد الرسمي.
ان مصالح جميع الأطراف التي ربطت مصيرها بعملية التغيير الديموقراطي في المنطقة من العراق الى فلسطين ولبنان مرورا بسورية تقتضي الاسراع ببناء جبهة متماسكة لمواجهة محور الممانعة الذي يتشكل من نظامي الاستبداد في كل من دمشق وطهران ومجموعات الاسلام السياسي الاصولية والمبادرة في التنسيق مع الأنظمة المعتدلة المتضررة من نوايا ذلك المحور الذي يزرع بذور الفتنة والاقتتال المذهبي والعنصري في أرجاء منطقة الشرق الأوسط.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…