في الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الكردي عمر لعلي

يصادف يوم غد6-11-2017 الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الكردي عمرلعلي”1935-2017″  والذي  ولد في قرية  قصر دلي الواقعة شرقي جزيرة بوطان  وقد هاجرت عائلته إلى جنوب غرب كردستان وسكنت في قرية عين ديوار ثم في قرية مزري وبعدها انتقلت عائلته إلى قرية تل خنزير، حيث درس الشاعر في مدرستها. وفي عام 1958 انتقلت العائلة إلى قرية زغات شرقي مدينة ديركا حمكو حيث انضم الشاعر إلى النضال الوطني . وقد عرف عنه حبه وتفانيه في الواجب الوطني المقدس.
كتب  الشاعر عمر لعلي اول قصيدة عام 1958 وذلك بمناسبة عودة القائد المرحوم ملا مصطفى البارزاني من روسيا وبدء ثورة أيلول. 
ومنذ ذلك الوقت كتب قصائد جميلة عن كردستان وجمال طبيعتها وحول الحب والحياة والمجتمع ، تحولت بعد ذلك إلى  كلمات لأغان جميله خلدها كبار الفنانين الكرد،  ومن أبرزها أغنية ( آي لي كولي ) التي غناها الفنان الراحل محمد شيخو وصارت اغنية  شهيرة تتردد على لسان كل كردي  .
وكان للشاعر الراحل دور في إقامة  مهرجانات الشعر الكردي والتي كانت تقام في سوريا بعد وفاة الشاعر الكبير جكرخوين ، وكان له الفضل إلى جانب بعض أصدقائه في نقل المهرجان الى منطقته.
من بين أهم نتاجاته:
 Xem û sawêr -1
  çar çira-2
 Tewafa yarê -3قصيدة طويلة مؤلفة من 1520 بيت شعري.
 Welat binase-4وهي عبارة عن خارطة كوردستان بشكل شعري تحتوي على الحدود وأسماء المدن والأماكن والجبال والأنهار. وله أربعة دواوين غير مطبوعة أيضاً. بالإضافة إلى  مخطوط كتاب الحكم والأمثال الكردية. كما انه كان مشاركاً في أغلب الفعاليات الثقافية التي كانت تقام سواء في كردستان سوريا  أو العراق ، ونال عدة جوائز نتيجه لتميز قصائده وكان أبرزها في مهرجان الشعر الكردي وجائزة سيدايي تيريز للشعر عام 2006.
هذا وقد سلمت أسرة الراحل أمر الجائزة الأدبية التي تحمل اسمه إلى الاتحاد العام للكتاب والصحفيين،  ومنحت في دورتها للعام2016 للأديب الكردي بافي زوزاني، وقد قررت لجنة الجوائز في الاتحاد العام منح جوائزه كل سنتين، بدلاً عن منحها كل سنة، نتيجة ظروف الحرب والحصار على الوطن، إذ إننا ولهذه الأسباب لم نتمكن من تكريم المكرمين،راجين أن يكون العام2018 عام خير على شعبنا وبلدنا ومنطقتنا والعالم.
 كما إننا نأمل أن نتمكن في العام المقبل تحقيق خطتنا في تنظيم جوائزنا المؤسسية لتستطيع أداء رسالة ثقافتنا وإبداعنا أكثر.
لشاعرنا الكبير الراحل جنان الخلد
ولأسرته ولأصدقائه ومحبيه وقرائه الصحة والعمر الطويل
5-11-2017
لجنة الجوائز
الاتحاد العام للكتاب والصحفيين 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: ماهين شيخاني

 

من أجمل الأصوات المميزة على الساحة الغنائية ،ذو نبرة جبلية صلدة كصخور جبال كردستان،ثم تراه كبلبل صداح يغرد بعذوبة لا يضاهيه سوى عذوبة انهار كردستان، وهبه الله

حنجرة ذهبية ليبدع بها تلك الأغنية الفلكلورية الرائعة (أسمر) و التي غنتها العديد من المطربين

من أمثال الراحلين محمد عارف جزراوي و رفعت داري وغيرهم ،انه بحق أعطى…

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…