لما تركتني…

دهام حسن
لما تركتَني سيدتي، وهان عليك حبّي
فما سكنتْ عاطفتي يوما.. وازددت وجداً
كلما ازددت نفورا
وراح قلمي ينزف دما .
.ويلهج بقصيدة حمراء
وانقلبت عاطفتي نارا وسعيرا
ورحت أذرع الحاراتِ هائما على وجهي
وتحضرني الذكرياتِ..
فرحت أتحسس جدران البيوتِ لدى تسكّعي
جيئةً ومرورا
كلما ضقتُ ذرعاً بما ساءني منكِ..
انزويت وجوماً حينا
وحينا..تتهلل أسارير وجهك اللهيفِ
فيعاودني الوجد رضىً وحبورا
وكم مرة كنتُ أتحسسس نهديك في خلوتنا
واجسّهما جسّا خفيفا أثناء توادك لمناغاتي..
فازداد تحرشا وجسورا
لن اصدّق في أيّ يومٍ انك بعتني بغيري
وتركتني في المقعد الخلفي مركونا حسيرا
ايتها المشتهاة ..حسبي منك شعري ونثري ..
وا أسفي كله راح صدى
أجلْ راح زيفا وزورا
ما كان حبي سوى غباء وصبوة مراهقٍ
وخيالٍ سابحٍ بلا منطق
فهوى كلّ شيء في لحظةٍ واستحال الروض بورا
ما عابني في حبي إلا نفرٌ
ما عرفوا الحبّ إلا وصلاً.. ومهادا وسريرا
رغم كلّ ما جرى حبيبتي..
فحسبي أني عشقتك عقودا ولم أزلْ
وحسبك اليوم تباهيا..
أني كنت يوماً في حياتك زيرا
“””””””””””””””””””””””””””””

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أصدرت منشورات رامينا في لندن حديثاً المجموعة القصصية “تبغ الفجر” الشاعر السوري الكردي علي جازو، في كتاب يضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة تتنوع بين النصوص اليومية المكثفة والمقاطع التأملية ذات الطابع الشعري والفلسفي.

تتّسم قصص المجموعة بأسلوب سرديّ دقيق، يبتعد عن الزخرفة اللغوية ويميل إلى الكتابة من الداخل. الشخصيات تتحدّث من دواخلها لا من مواقفها، وتُركّز…

خوشناف سليمان ديبو

 

يُعد الأديب والفيلسوف الروسي فيودور دوستويفسكي من أبرز وأعظم الروائيين في تاريخ الأدب العالمي. فقد أدرِجت معظم أعماله ضمن قوائم أفضل وأهم الإبداعات الأدبية وأكثرها عبقرية. وتكمن أعظم ميزات أدبه في قدرته الفذة على سبر أغوار النفس البشرية، وتحليل خفاياها ودوافعها العميقة. قراءة رواياته ليست مجرد متعة سردية، بل رحلة فكرية وروحية تُلهم…

غريب ملا زلال

شيخو مارس البورتريه وأتقن نقله، بل كاد يؤرخ به كسيرة ذاتية لأصحابه. لكن روح الفنان التي كانت تنبض فيه وتوقظه على امتداد الطريق، أيقظته أنه سيكون ضحية إذا اكتفى بذلك، ولن يكون أكثر من رسام جيد. هذه الروح دفعته للتمرد على نفسه، فأسرع إلى عبوات ألوانه ليفرغها على قماشه…

فواز عبدي

 

كانت شمس نوروز تنثر ضوءها على ربوع قرية “علي فرو”، تنبض الأرض بحياةٍ جديدة، ويغمر الناسَ فرحٌ وحنين لا يشبهان سواهما.

كنا مجموعة من الأصدقاء نتمشى بين الخُضرة التي تغسل الهضاب، نضحك، نغني، ونحتفل كما يليق بعيدٍ انتظرناه طويلاً… عيدٍ يعلن الربيع ويوقظ في ذاكرتنا مطرقة “كاوى” التي حطّمت الظلم، ورسمت لنا شمساً لا تغيب.

مررنا…