ملحمة عفرين

شيرزاد زين العابدين
عار على البشرية عارُ
أن ترتكب جريمة العصرِ 
متفرجين والوضح نهارُ
لمن شارك خزيٌ ولمن 
سكت خيانةٌ وإنحدارُ
معذرةً أيّتُها القوافي
حتى أنك تخونني عذراً
هكذا شاءتِ الأقدارُ
مِن هول الحدَثِ المُروّعِ
وكأن الإنسانية تنهار
لأننا كوردٌ فهم صامتونَ
ما هكذا يفعلُ الأحرارُ
عندما يتعلق الأمر بالكورد
لا يمين خيرٌ فيه ولا يسارُ
مواقفٌ مُزرية للأُمَمِ
دينهم المصالِحُ والدينار
حقوقُ الإنسان أُضحوكة
عدالَتُهُم قنابلٌ ونارُ
قتلاهُم فطايسٌ نتنة
ضحايانا شُهداءٌ أبرار
أداروا لنا ظهر المِجَنِ
فلن تنفعهم الأعذارُ
لا فرق بين لافروف وتيلرسون
فبينهم سوف لا نحتارُ
ولا بين أردوغان و جونسون
هم كما في الشطرنج أحجارُ
ستنتصر عفرين الحق حتماً
عَزمُ المُقاتلينَ سيفٌ بَتّارُ ٠٠
23/01/2018 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…