لك يا عفرين قلبي!

كونى ره ش
لك يا عفرين.. اول انبلاج الضوء.. وانت تسكن نبض التذكر..
كأنك المدينة الفاضلة التي طالما حلمنا بها..
انت مدينة الأدب والأصدقاء؛ حامد بدرخان وحيدر عمر وبير رستم
 ومصطفى رشيد ومحمد حمو وعلي جعفر ود. عبد المجيد شيخو..
انت عفرين الموسيقا الأصيلة؛ جميل هورو وعلي تجو وأبو صلاح..
انت عفرين التاريخ والحجارة المصبوغة بزيت الزيتون..
كنت عصية على إبراهيم خليل (شيخ المريدين)، عميل الكماليين،
 ولم يستطع النيل منك..
*    *     *
لا يجوز ان تبكي عيون عفرين الجميلة..
لا يجوز ان يحزن اطفالها.. ولا ان تهطل دماء أهلها..
عفرين التي احبها.. غير مسموح ان تنوح..
غير مسموح ان يلوثها التآمر.. ويخربها الغزاة..
عفرين المنورة لن يسمح أهلها ان تكون بيتاً مظلماً..
ولن تقبل في جنباتها ابداً ذلك (التتري) 
الذي يسعى لإطفاء نورها..
لك يا عفرين قلبي.
القامشلي 28/1/2018

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عثمان حمو

لو كنّا في زمن ما قبل العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، لكانت رواية “إثر واجم” مسرحيةً فلسفيةً جميلةً من شخصين فقط على خشبة المسرح، وراوٍ يدير الدفّة من خلف الستار.

وصلتني منذ فترة رواية الكاتبة مثال سليمان مشكورةً بإهداء جميل، وكعادتي آثرتُ قراءتها بتمهّل وهدوء. وبطبيعة الحال، حاولتُ في البداية فكّ شيفرة عنوان الرواية “إثر واجم”…

غريب ملا زلال
رستم أغالا فنان كردي كانت منطقة كردستان العراق بوصلته التي تعيده إليها ليساهم في ازدهارها فنيا عبر أعماله ومشاريعه الثقافية والفنية التي تعيد طرح أسئلة وجودية لتجيب عنها بوجهة نظر تفهم الواقع باستعادة التاريخ ورموزه التي تبدو في بعض الأحيان مشتركة بين الشعوب والحضارات.

تذكرت مقولة الكاتب الألماني رودولف أرنهايم (1904 – 2007): “من…

عِصمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

تَرَاءَتْ أَمَامَ البَابِ كَنَسْمَةِ العَبِيرِ

ابْتَسَمَتْ وَقَالَتْ تَنْتَظِرُ

مِنْ زَمَنٍ نَذِير

كَالهَمْسِ قُلتُ لَهَا

أَنْتَظِرُكِ كَالمَوْجِ هَدِير

جَلَسَتْ كَالوَرْدِ طَرِيٍّ

عَلَى أَوْرَاقِهِ نَدًى سَلْسَبِيل

<p dir="RTL" style="text-align: right;"...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…