ياسر إلياس
في مُقلتيك تجلّى الله ُوالدينُ
وفِي جبينك نورُ الحقِّ مكنونُ
ما آلموكِ فبعدَالموتِ لا ألمٌ
على الجُسومِ ولا ضُرٌّ ولا هُونُ
لكنّهم آلموا عزَّاً ومأثرةً
وشيمةً دونها، مَنْ دونها دُونُ
كم لاهثينَ على كعبيكِ من حنقٍ
ونابحينَ ،وفِي الحلقوم سكِّينُ
شتّانَ شِيحٌ وقَيْصومٌ وحنظلةٌ
وفٌلةٌ ورياحينٌ و نسرينُ
أزكى الزمان بفوحٍ عابقٍ أرِجٍ
وفي أنامله للسِّلمِ زيتونُ
ليس الملائكُ أسمى منك منزلةً
إنّ المَلائِكَ تصنيعٌ وتكوينُ
وإنّما رُتَبُ العليا مجاهدةٌ
وثورةٌ ونُهى حُرٍّ وتمكينُ
وأنتِ ما أنتِ؟ وحيٌ دُونَ آلهةٍ
أو رونقٌ بضياء الكون مشحونُ
لو أنَّ للمجد ألقاباً وتكنيةً
لَكانَ أنبلها في القدس بارينُ
شعر ياسر إلياس
من البحر البسيط
بريطانية/3/2/2018