أشرف كمال
حينما تجالس الأدباء والشعراء والمثقفين … فثق أنك على موعد مع سحر الحرف والكلمة ورائدها … حينما يغرد تحسبه كروانا ينثر رحيق عبيره في سماء الشعر … هو من يوقد المشاعر ويؤججها بأحرفِ منه… إن قص في الغرام تخال نفسك شهريار المعنى والخيال … وإن سكب من كلمات الهجر أصاب القلوب بلوعة الاشتياق … وإن حكا في الوطن تعانق الأذرع عنان السماء مهرولة مسرعة مقبلة حب التراب … مع القامة الشعرية الكبيرة (عصمت شاهين دوسكي ) ، بن بلاد الرافدين (كردستان العراق ).
هو الغمامة البيضاء ذو الصفاء والنقاء روى الجداول شعرا و قصائد … فحينما يلقي بدرر أشعاره ، ينتزع آهات السامعين ، ويضفى البهجة والغبطة والهيام على قلوب المنصتين، هو ساحر الكلمة بكل ما تحمل من معاني ، تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكلّ فخر أن يُرفع اسمها في عليانا
إلى صاحب التميّز تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من إجلال ، وأن تصف ما اختلج بملأ فؤادي من ثناء وإعجاب .. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين ، فمن أيّ أبواب الثناء سندخل .. وبأيّ أبيات القصيد نعبّر .. وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر .. كنتَ كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت .. كنتَ ولا زلت كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود ، فعلى شاطئ الحياة تتكسّر أمواج محيط لا متناهي ، وترمقنا نجوم الكون بنظرات نستشفّ منها واقع الحياة .. فإلى من أضاء ليل سمائنا بحرف قصائده .. واتّخذناه موجّهاً لنا في حياتنا ، كل إعزازِ وتقدير ، واليوم نكتب إحدى روائع قصائده الشعرية .
دكتورتي ، معلًلتي
جئتِ من أحلام أمازيغية
بين الأزقة والشوارع والسيارات
والأسواق المدنية
تبحثين عن حلم تاه
بين دروب وأمواج بحر قصية
حقيبتك أقلام مكياج وهاتف عصري
وسماعة بالجراحات مطوية
يسعى حلمك أن يسمو بالحب والجمال
تائه من قال ، بربرية
*****
انتظرت أمام غرفتك
أترقب دوري المعنى بصمت الإنسانية
لا تنظري إلى ملابسي وشكلي ولوني
فقد دفعت مسبقا ثمن الكشفية
سألتِ : ما بك ؟
سالت دموعي من وجع المأساة الزمنية
عقلي سليم رغم الركام
رغم المسافات والقلوب الحجرية
قلبي ما زال ينبض
يلم من حبر الدم قصائد منفية
روحي تلهف للحب والأمان
وسلام جريح في دروب وهمية
أما جسدي يا سيدتي الأمازيغية
كوطن مشتت مجزأ
كثرت فيه خطوط طولية وعرضية
********
معللتي لا تدوني مأساتي
كل المآسي جردتني من حلمي ، حريتي
لا تكشفي لون الجراحات
يا امازيغية الحياة
والصمت والصبر ورؤى الآهات
يا صوت ينادي الجبل والنهر
والورد وسحر الأمسيات
أغيثيني من وجع الأحلام
والسفر بلا سفر ، ونزيف الأمنيات
أغيثيني من شعر يتدرج
على أكتاف الحرمان
بين ضباب المكان ونبرة الأنات
من عيون أبحرت
بين الجنان بلا أجنحة
ولا حقيبة حبلى بهزائم الانتصارات
من خدود كالروابي علت
وخلقت بطيفها جنات وجنات
من شفتين ذاقت مر العلقم
بعد شروخ الفتات
وإن جادت بعمق
دنت أحلامها من تبر الأرض والسموات
********
يا أميرة كل مكان
عللي الوصل ، الوصول إليك
لا يحتار أي زمان
دعي المسافات تنحني
كلمسات يديك برقة وحنان
ارسمي الرافدين على صدرك المغترب
فمن يروي الحب والأمان ؟
من يقرب البحار
ويجد بلسم الغبار
بين الرؤى والهذيان ؟
جذري كشجرة خضراء
أغصانها تعلو للسماء
وتمسك البديع والبيان
أنا فقير في وطن يشرب النفط
بلا كؤوس ، بلا غثيان
أنا مشرد في أرض
تجسد الطوفان
وتسجد لصورة الأوثان
أنا عاشق في زمن بلا عشق
يداعب بلذة صولة الفرسان
كيف تشفيني يا سيدتي الأمازيغية
وكل ما في جعبتي
قلم وقرطاس وحلم
بلا خمر سكران ؟
دكتورتي
لا تعللي ، كفى صمتا وتحليلا
فقد دفعت ثمن الكشفية
قبل أن يولد أي إنسان
***************
“أمازيغ” كلمة أمازيغية تجمع على “إيمازيغن” ومؤنثها “تمازيغت” وتجمع “تِمازيغين”. يعني اللفظ في اللغة الأمازيغية الإنسان الحر النبيل.
حسب ابن خلدون – أن الأمازيغ كنعانيون تبربروا. أي: إن البربر هم أحفاد مازيغ بن كنعان. وفي هذا المقام، يقول ابن خلدون أيضا: والحق الذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم؛ إنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح؛ كما تقدم في أنساب الخليقة. وأن اسم أبيهم مازيغ، وإخوتهم أركيش، وفلسطين إخوانهم بنو كسلوحيم بن مصرايم بن حام” .
هناك مجموعة من الباحثين يذهبون إلى أن الأمازيغ من أصول مشرقية عربية حميرية، هاجروا بسبب الجفاف، وتغير المناخ، وكثرة الحروب إلى شمال أفريقيا، من اليمن والشام، عبر الحبشة ومصر، فاستقروا في شمال أفريقيا، وبالضبط في غرب مصر، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وشمال السودان، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاصو، وجزر الكناريا، والأندلس، وجزر صقلية بإيطاليا.
فعندما تعانق حبات المطر صفحات الأمواج، تنهمر الحكايات غزيرة سخية طافحة بالذكرى معطرة بالأمنيات، فتكون الرحلة وتكون السيرة وتكون الرواية… رواية تختزل تجربة الشاعر العراقي (عصمت شاهين دوسكي ) وتعد السيرة الذاتية العطرة للشاعر العراقي الكبير ، عصمت شاهين دوسكي ، من مواليد دهوك كردستان العراق ، بدأ بكتابة الشعر في الثامنة عشر من العمر ، وفي نفس العام نشرت قصائده في الصحف والمجلات العراقية والعربية ، عمل في جريدة العراق ، في القسم الثقافي الكردي نشر خلال هذه الفترة قصائد باللغة الكردية في صحيفة هاو كارى ،وملحق جريدة العراق وغيرها ، أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مدينة الموصل
حاصل على شهادة المعهد التقني ، قسم المحاسبة – الموصل، شارك في مهرجانات شعرية عديدة في العراق، حصل على عدة شهادات تقديرية للتميز والإبداع من مؤسسات أدبية ومنها شهادة تقدير وإبداع من صحيفة الفكر للثقافة والإعلام ، وشهادة إبداع من مصر في المسابقة الدولية لمؤسسة القلم الحر التي اشترك فيها (5445) لفوزه بالمرتبة الثانية في شعر الفصحى ، وصحيفة جنة الإبداع ، ومن مهرجان اليوم العالمي للمرأة المقام في فلسطين ” أيتها السمراء ” وغيرها .
حصلت قصيدته ( الظمأ الكبير ) على المرتبة الأولى في المسابقة السنوية التي أقامتها إدارة المعهد التقني بإشراف أساتذة كبار في الشأن الأدبي ، فاز بالمرتبة الثانية لشعر الفصحى في المهرجان الدولي ” القلم الحر – المسابقة الخامسة ” المقامة في مصر ” ، حصل على درع السلام من منظمة أثر للحقوق الإنسانية ، للجهود الإنسانية من أجل السلام وحقوق الإنسان .في أربيل 2017 م ، حصل على شهادة تقديرية من سفير السلام وحقوق الإنسان الدكتور عيسى الجراح للمواقف النبيلة والسعي لترسيخ مبادئ المجتمع المدني في مجال السلام وحقوق الإنسان أربيل 2017 م.
حصل على درع السلام من اللجنة الدولية للعلاقات الدبلوماسية وحقوق الإنسان للجهود الإنسانية من أجل السلام وحقوق الإنسان . أربيل 2017 م ، عدة لقاءات ثقافية مع سفيرة الإعلام فداء خوجة في راديو وار 2017 م ، أقامت له مديرية الثقافة والإعلام في دهوك أمسية أدبية عن روايته ” الإرهاب ودمار الحدباء ” في قاعة كاليري 2017 م، تنشر مقالاته وقصائده في الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية .
غنت المطربة الأكاديمية المغربية الأصيلة ” سلوى الشودري ” إحدى قصائده ” أحلام حيارى ” . وصور فيديو كليب باشتراك فني عراقي ومغربي وأمريكي ،وعرض على عدة قنوات مرئية وسمعية وصحفية ،كتب مقالات عديدة عن شعراء وأدباء الأدب الكردي ، كتب مقالات عديدة عن شعراء وأدباء المغرب، كتب مقالات عديدة عن شعراء نمسا ، (( تنتظر من يتبنى هذا الأثر الأدبي الكردي والمغربي والنمساوي للطبع . )) .
كتب الكثير من الأدباء والنقاد حول تجربته الشعرية ومنهم الدكتور أمين موسى ، الأديب والصحفي والمذيع جمال برواري الأديب شعبان مزيري ، الدكتورة نوى حسن من مصر ، الأستاذة المغربية وفاء المرابط الأستاذة التونسية هندة العكرمي والأستاذة المغربية وفاء الحيس والأديبة السورية نجاح هوفك وغيرهم ،عضو إتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مستشار الأمين العام لشبكة الأخاء للسلام وحقوق الإنسان للشؤون الثقافية صدر للشاعر مجموعة شعرية بعنوان ( وستبقى العيون تسافر ) عام 1989 بغداد ، ديوان شعر بعنوان ( بحر الغربة ) بإشراف الأستاذة المغربية وفاء المرابط عام 1999 في القطر المغربي ، طنجة ، مطبعة سيليكي أخوان .
كتاب (عيون من الأدب الكردي المعاصر) ، مجموعة مقالات أدبية نقدية ،عن دار الثقافة والنشر الكردية عام 2000 بغداد ، كتاب ( نوارس الوفاء ) مجموعة مقالات أدبية نقدية عن روائع الأدب الكردي المعاصر – دار الثقافة والنشر الكردية عام 2002 م ، ديوان شعر بعنوان ( حياة في عيون مغتربة ) بإشراف خاص من الأستاذة التونسية هندة العكرمي – مطبعة المتن – الإيداع 782 لسنة 2017 م بغداد ، وبمساهمة الأستاذ سردار علي سنجاري أستاذ الشؤون الشرق أوسطية ورئيس منظمة شبكة الآخاء للسلام وحقوق الإنسان صدرت رواية ” الإرهاب ودمار الحدباء ” مطبعة محافظة دهوك ، الإيداع العام في مكتبة البدرخانيين العام 2184 لسنة 2017 م .
كتب أدبية نقدية معدة للطبع :اغتراب واقتراب – عن الأدب الكردي المعاصر ، فرحة السلام – عن الشعر الكلاسيكي الكردي ،سندباد القصيدة الكورية في المهجر ، بدل رفو، إيقاعات وألوان – عن الأدب والفن المغربي ،جزيرة العشق – عن الشعر النمساوي ،جمال الرؤيا – عن الشعر النمساوي ،الرؤيا الإبراهيمية – شاعر القضية الآشورية إبراهيم يلدا ( تحت الطبع في أمريكا بإشراف الأستاذة شميران شمعون ، يصدر قريبا ) ، كتب شعرية معدة للطبع : ديوان شعر – أجمل النساء، ديوان شعر – حورية البحر، ديوان شعر – أحلام حيارى ، وكتب أخرى تحتاج إلى المؤسسات الثقافية المعنية ومن يهتم بالأدب والشعر لترى هذه الكتب النور في حياته .