بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقامت منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف حفلاً تكريمياً للعديد من النسوة العاملات في مجال الشأن العام ومنظمات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان في مدينة القامشلي، وذلك بحضور العديد من الحقوقيين والمحامين والعاملين في الحقل السياسي والاجتماعي. حيث بدأ الزميل المحامي محمود عمر عضو مجلس أمناء المنظمة الحفل بالترحيب بالحضور، وتذكيرهم بالنشاطات، وورش العمل التي أقامتها المنظمة ، وخاصة في مجال المرأة وتكريمها، في السنوات السابقة، وأن كل امرأة كردية جديرة بالتكريم ولكن الأولى بالتكريم اليوم هن: أفستا وبارين وآرين وليلى قاسم وأخواتهن اللاتي استشهدن في سبيل حرية وكرامة شعبهم، لذلك دعى المشاركين للوقوف دقيقة صمت على أرواحهن وأرواح كل من قضى في سبيل حرية شعبه وحقوق الإنسان في أي زمان ومكان.
ثم تحدث الزميل محمود عن مضامين الاحتفال بهذا اليوم كدلالة على نضال المرأة عبر التاريخ، وأن المظاهرات التي قادتها المرأة وعمت مدينة نيويورك في مثل هذا اليوم من عام1908 للمطالبة بتحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل ومساواتها بالرجل كانت حافزاً لأن تقررالأمم المتحدة اعتبار هذا اليوم عام 1975يوماً عالمياً للمرأة.
ثم تطرق إلى أبرز العهود والمواثيق الدولية التي تدعو إلى مساواة المرأة بالرجل، ليفسح بعد ذلك المجال للأستاذ عدنان سليمان ليتحدث عن دور المرأة الكردية في التاريخ ووقوفها إلى جانب الرجل في كافة ميادين الحياة إلى أن تبوأت مناصب عديدة في مجال السياسة والفن والإدارة، لا بل سطرت بطولات في ميادين القتال وأسهب في ذكر الأمثلة من التاريخ القديم والحديث لنسوة كن رائدات في المجتمع الكردي ك:عدلة خانم وصفية خاتون وليلى زانا وليلى قاسم وروشن بدرخان وأرين وأفستا وبارين. وأفسح المجال بعد ذلك للحضور لتقديم مداخلات قيمة عن مضامين هذا اليوم و شكر منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف على هذا التكريم في هذا العام والأعوام السابقة والدورات التي خصت بها المنظمة المرأة، سواء أكان في مجال الدستور ومواثيق حقوق الإنسان، أو كان في مجال إعدادهن لمراقبة الانتخابات ثم قامت العديد من المشاركات بتقطيع قالب الكاتو المعد لتكريمهن وتوزيعه على الحضور.
القامشلي8/3/2018م
منظمة حقوق الإنسان في سوريا ـ ماف