صدور كتاب «توظيف التاريخ الكردي في شعر جكرخوين» للكاتب ابراهيم ابراهيم

صدر عن دار Apec Tryck & Förlag AB في استوكهولم/السويد، كتاب جديد باللغة الكردية يحمل عنوان توظيف التاريخ الكردي في شعر جكرخوين. (Rengvedana Dîroka Kurdî di Helbestên Cegerxwîn de)  للباحث إبراهيم إبراهيم، وقد جاء الكتاب في 342 صفحة، تصميم الغلاف لقمان أحمد، المراجعة اللغوية محمد زكي محمد و هوشنك نزار نوح، وقد تضمن ملخص الكتاب ما يلي:
 لا يقل الكرد في تاريخهم عن أقرانهم من شعوب الشرق الأوسط، فقد كانوا حاضرين في عصور التاريخ المختلفة القديم والوسيط والحديث والمعاصر، وتفاوتت أوضاعهم السياسية، وانجازاتهم الثقافية من عصر لآخر.
تمكّنوا من تأسيس إمارات ودول، ودخلوا في صراعات مع القوى المتعددة في الشرق الأوسط، وكانت لهم إسهامات عديدة في التاريخ، ولاسيما خلال مراحل العصور الإسلامية، ولكن المؤرخين لم ينصفوهم، وبات تاريخهم عرضة للتزييف والتحوير.
ويعتبر جكرخوين أحد أبرز الشعراء الكرد في تاريخ الأدب الكردي المعاصر، أسهم في إغناء الساحة الثقافية الكردية، بمؤلفاته المتعددة في الأدب والتاريخ واللغة، واستطاع أن يثبت أنّه شاعر بارع في نقل مآسي شعبه وتاريخه إلى قصائد ذات موضوعات وطنية واجتماعية وانسانية، ليتغنى بها حتى العامة من الناس، لما تميز به من بساطة الألفاظ والكلمات، وصدق المشاعر وعمق المغزى وقوة التعبير عن المعاناة. والأهم من ذلك الكم الهائل من المعلومات والإشارات التاريخية التي تحتضنها قصائده بين ثناياها. ولذلك اخترنا شعره لدراسة كيفية توظيفه التاريخ الكردي في الشعر، وبيان العلاقة الوثيقة، وأشكال التكامل بينهما.
ويتألف البحث من:
 – مدخل يتحدث عن سيرة الشاعر الشخصية والأدبية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي عاشها، وأسهمت في صقل شخصيته، وأثّرت في ثقافته. كما يتناول طبيعة العلاقة بين الشعر والتاريخ وفق رؤى الفلاسفة والمؤرخين والشعراء.
– ثلاثة فصول تمّ في كل منها تناول لمحات من تاريخ الكرد خلال عصر تاريخي محدد (القديم، الوسيط، الحديث والمعاصر)، وصراعاتهم السياسية آنذاك، وبيان إسهاماتهم الحضارية،. ثم عرض دراسة تحليلية لشعر جكرخوين، وبيان أسلوبه في توظيف ذلك التاريخ بأحداثه وشخصياته في الشعر.
   ويبدو بوضوح أن جكرخوين حاول مراراً أن يستحضر الأحداث والشخصيات التاريخية للافتخار بالأمجاد والأسلاف. كما أراد أن يكون مؤرخاً ناقلاً للحدث، دون المساس بحقيقته ومجرياته، وكان يتقن توظيفه بحيث يغدو التاريخ والشعر كتلة واحدة لا يمكن الفصل بينهما، ونجح في بناء علاقة متوازية ودقيقة بينهما، برشاقة، ولغة خصبة. واستطاع أن يولّد أفكاراً لا يستطيع النص التاريخي السردي القيام بذلك.
 
RENGVEDANA DخROKA KURDخ 
DI HELBESTتN CEGERXWخN DE
Ibrahîm Ibrahîm
Lêhûrbûn
Mihemed Zekî Mihemed 
Hoşeng Nîzar Nûh
Dergê pêşî
Luqman Ehmed
اapa yekem
2018  Swêd
اap: Apec Tryck & Fِrlag AB
ISBN: 978-91-88333-24-7
لمحة عن الكاتب إبراهيم إبراهيم:
مواليد الحسكة 1971.
ماجستير في اللغة والثقافة الكردية – جامعة ماردين 2016.
دبلوم تخصص في الُاثار- جامعة دمشق 1998.
إجازة في التاريخ- جامعة دمشق 1997.
مدرس لمادة التاريخ في ثانويات قامشلي في الفترة 2002-2013.
عضو مؤسس في جمعية سوبارتو التي تعنى بالتاريخ والتراث الكردي، وترأسها لعامين متتاليين 2012 – 2013.
يحضر الآن 2018 الدكتوراة في اللغة والثقافة الكردية في جامعة دجلة – ديار بكر.
  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…