عصمت شاهين دوسكي
لا اكتب لك ، بل لامرأة أخرى
تسكن في داخلك كالهيام
لامرأة أخرى تشرق في عينيك
تطلب مني أحلى غرام
سافري كما تحبين بلا إنذار
بلا حقيبة قصائدي وإحساس السلام
خمسون عام أعاني
من هجر الجمال للأعوام
خمسون عام ارسم للحلم
ألوان الغربة فتهرب الأحلام
* * * * *
نعم يا سيدتي المسافرة
أكتب لامرأة في قلبك تناديني
أكتب لشعرها الغجري الجميل
بخصلاتها المتمردة تغطيني
لعيناها الدانية مني
لنظراتها في البعد والقرب تكويني
خداها ، تفاح ناضج
تحمر خجلا ، آه لا تخجليني
لشفتاها تعصر شهدا
كأني بقبلاتها بين شك ويقيني
لصدرها الناهد مكور باللين
حكاية عشق مضت بالحب والحنين
لقدها المياس بلون الربيع
رغم عذابات كل السنين
فمن يا ترى مثلي متيم
لامرأة في أربعين وخمسيني ؟
* * * * *
عذرا يا سيدتي المسافرة
لا اكتب لك
بل لامرأة فيك كالبحار
تمتد أمواجها المتمردة العاشقة
وتحطم الأسوار
شواطئها أقدار مجهولة
في ذاتها تبحث عن الأقدار
تسافر من غربة لغربة
ما زالت تبحث عن الأسفار
قد يكون لقائنا حلم ، ملحمة
أسطورة أشعار
عذرا يا سيدتي المسافرة
لا أقيد إحساسي
فهو حرٌ من زمن الأحرار