الجهة الخامسة.. «حول كتابات الراحل رزو أوسي» الحلقة الثانية: المجلد الأول وشقاء الكلمة

 ابراهيم محمود
كما نوهَّت، فقد صدرت مجموعة من أعمال الكاتب الراحل رزو أوسي ضمن مجلد، تحت اسم ” مؤلفات رزو أوسي “، وهو المجلد الأول، ويقع في قرابة ” 500 ص ” من القطع الوسط، وتاريخ صدوره سنة 2014، أي بعد رحيله بأربع سنوات. وأنا أقدّر مكابدة أهله والقائمين على عملية إعداد الكتاب للطباعة، سوى أن هناك سوءاً في إدارة العدد هذا: إخراجاً وترتيباً، خصوصا حين يكون المجلد الأول، ويعطي انطباعاً مباشراً عن طبيعة صلة المعنيين به ثقافياً.
بالنسبة للفهرس، ينتفي فيه ذلك المسلك العلمي الدقيق في ضبط العناوين جهة موضوعاتها، حيث إنها تظهِر أن الراحل لم يشغِل نفسه بهذا الجانب، أي لم يترك أي إشارة أو ما يشبه الوصية لمن يمكنه تقديم أعماله، وهي في تنوعها: ترتيباً، قبل كل شيء، وهو نفسه يعلِم قارئه أنه إثر سنة ونصف السنة من مقاومة المرض ” الخبيث/ العضال: السرطان “، لم يعد في مقدوره الكتابة، تحت وطأة ألمه بالتأكيد، وذلك يؤسَف له. لذا كان اعتماده على التعريف والإضاءة المختصرة للكتاب، وكونه ليس من أصحاب المقدمات الطويلة ومؤيديها، لهذا ترك مقدمات أعماله للقرّاء، فهو حر في طريقة نقده لها ” 6 “.
لكنه لم يشر إلى ما يجب القيام به، بمقدار ما ترك كل شيء على حاله، ويظهر أن الكثير من أعماله غير موضوعة ضمن عناوين خاصة، ليتم تقديمها مباشرة إلى النشر: مقالات نقدية، فولكلوريات، دراسات، قصص، قصائد، ويوميات …الخ .
أتحدث هنا عن الذين كلَّفوا أنفسهم أو تكلَّفوا بطريقة ما لإخراج المجلد هذا بعدم الإخلاص لروح الكاتب، وما كان يتوخاه، وما هي عليه أعماله، وما ينبغي التعامل معها في الترتيب،انطلاقاً من نوعية التفخيم التي عرَف به من قبلهم، وما يترتب على هذه العلاقة من تباعد مسافة اعتبارية.
لا بد من تحميل الراحل نفسه جزءاً من هذه المسئولية، حيث إن الذي نشره في الأغلب طيات المجلات والصحف والدروج، ومن المؤكد أن هناك كماً كبيراً وثرياً من هذه المؤلفات، إن جرى التعامل معها بروح نقدية، على مستوى التمييز فيما بينها تبعاً لموضوعاتها، وتواريخ كتابتها ومن ثم نشرها، وما لم يكتمل مقالاً، أو قصة، أو سواهما، وحتى بالنسبة لقائمة الملاحظات، أو ما يُسمى بـ” الشخبطات “، وما فيها من إشارات تخص طريقة تفكير الكاتب، وكيفية تصرفه النفسي في الكتابة، ونوعية الفكرة المطروحة، أو الموضوع المثار…الخ، ووجود النسبة الكبرى من كتاباته خارج دائرة النشر، يقلّل من مصداقية الثناء عليه، وبصورة خاصة جهة ” مخلّديه “، إذ إن انتشار أعمال أحدهم، وتلقفها من قبل قراء مختلفي المشارب، ومن ثم إظهار التجاوب الفعلي معها، وحتى التأثر بها، وذيوع صيت ضمن مساحة جغرافية واسعة، وأبعد منها، هو الذي يضفي مصداقية معينة على أي تقييم أدبي أو نقدي أو فكري، وليس انطلاقاً من مجموعة محددة من الأسماء أو العلاقات التي لا تخفي جانبها الشخصي. أقول ذلك، على الأقل، في وضع الراحل، لأن الوقت سابق لأوانه، مقارنة بما نشره، إلا إذا اعتبرنا العمل البروباغنداوي” الدعائي ” من صلب العملية الثقافية التي تؤصّل لهوية الكاتب ؟!
ليس في المجلد وهو فاتحة مجلدات أخرى، كما يبدو، أي توجيه أو توضيح من هذا النوع، كما لو أن الكاتب نفسه، ترك الأمور على حالها، لمن يأتي بعده، وما في ذلك من إشكال واضطراب حالة، إن استقرأنا حال المجلد الأول، وما فيه من بلبلة مقلقة للقارىء المهتم قبل غيره، وهذا يعكس جانباً نفسياً آخر للكاتب. وكلّي جزْم أن مكاشفاً نقدياً، ومن منظور بحثي- نفسي، يمكنه أن يتلمس ما هو مفيد في موقعه ضمن مجتمعه، ومع من حوله، وتقييمه للكتابة.
ما هو مدوَّن في الصفحة الخامسة، ومن قبل عائلة الراحل” زوجته وولداه “، يعرّف بمن هم قائمون على إعداد المجلد، وقد وجّهت إليهم كلمة الشكر، وهم أصدقاؤه: بافي نازي، د. سعدالدين ملا، زاغروس حاجو، حموه: الكاتب سامي أحمد نامي، والجمعية السويدية- الكردية، ويعني ذلك لزوم الإشارة إلى أصدقاء له من خلال الدراسة، وليس الموقف، كما في حال المهندس سعدون سعدون، حيث لا ينتمي إلى خانة الأصدقاء المعنيين بما هو كردي عملياً.
بالطريقة هذه يمكن لأي نقد في الترتيب والإعداد أن يعنيهم، ويسائلهم عن سبل تعاملهم معه:
في كلمة ” لفيف من أصدقاء رزو أوسي ” وتحت عنوان ” كلمة مختصرة:صص8-10 “، ثمة تأكيد على هذه النقطة، وهي أن هناك الكثير من أعمال الراحل غير منشورة، وبعد تثمين مكانته، وإبراز تنوع كتاباته، ثمة إشارة إلى أن المنشور يأتي في سياق ” الموضوعات ” وليس تبعاً لزمن كتابة كل موضوع ، وبشكل أوضح، وكما هو وارد في المقدمة ” ثمة ما هو مطبوع بصورة مستقلة من هذه الكتابات قبل الآن، وما هو مطبوع للمرة الأولى، سوى أنه في هذه الطبعة، يأتي المطبوع ليس تبعاً لزمن كتابته، إنما تبعاً لموضوعه.ص 9 “.
وقبل إضاءة هذا المقطع، لا يعرَف ما إذا كان هذا ” اللفيف ” هو نفسه من يضم الذين وجّهت إليهم كلمة الشكر سالفاً، أم آخرون؟! لقد كان من المفيد، ومن باب الدقة تحديد من يكون هؤلاء، لأن الكلمة ” لفيف ” تعني من أشيرَ إليهم وخلافهم بالمقابل، وكان ينبغي التركيز على طرف محدد وهو الذي عني بإعداد المجلد هذا على الأقل، ليسهل التعامل معه، أي أخْذ فكرة أوضح عن الإجراء المتَّبع من خلال موقعهم في العلاقة مع الراحل، وتحصيلهم العلمي.
ثمة نقطة جديرة بالتذكير، وخطيرة في دلالتها، وهي أن المشمولين بالشكر، هم من كانوا معه منذ أيام دراسته الجامعية، ومن ناحية ثانية، كانوا بعيدين عنه جغرافياً، ولزمن طويل نسبياً، ومغزى الكلام، أن اقتصار الشكر عليهم، يلفت النظر إلى المحيط الاجتماعي المباشر للراحل، والذين كانوا يتحلقون من حوله من الكتاب ” محيط قامشلو “، حيث لم يؤتَ على ذكر أي منهم، ولا أظن أبداً أن عدم التذكير بأي منهم، يمكن اعتباره عادياً، وفي العشر الأول من هذا القرن، كما يعلم المعنيون ببنية العلاقات التي ارتسمت بين الكتّاب الكرد والتفافاتها، وكان الراحل في متنها بالمفهوم الاستقطابي، فهل من سر في ذلك مضى معه إلى عالمه الآخَر ؟!
كما قلت، ليس من طمأنة في سير العمل، بالعكس، ثمة فوضى إعدادية، وافتقار إلى الأرضية البحثية والأرشيفية التي يجب أن تسهّل للقارىء مهمة المتابعة، والذين أعدّوا الكتاب لم يفصحوا عن أسمائهم، كما هو مطلوب في مجرى الاهتمام بالعمل، فيكون الجهد دون المنشود، وهذا يضاعف من حرارة السؤال، ومغزى الدائر، عدا عن صيغة العلاقة وبنيتها من أصدقائه” البعيدين ” عنه جغرافياً. ولا بد أن أربع أو ثلاث سنوات بكافية، لأن يأتي هؤلاء على ترتيب أعمال الراحل وتصنيفها، وليس أن تطرَح عناوين عامة دون تسمياتها. أي المخطط الذي يُتَّبع:
الأعمال الأولى، بتواريخها، إن أمكن ذلك.
ما هو فولكلوري، بعناوينه.
ما هو بحثي، بعناوينه كذلك.
ما هو أدبي: شعري، وقصصي، ولكل منهما حيّزه .
ما هو وجداني.
ما يدخل في إطار اليوميات، أو الشذرات .
لا شيء من ذلك طبعاً، وحتى الفهرس كان مفتقراً إلى هذا التوضيح: عناوين عامة.
تُرى، أما كان من المفترض، أن يُسمى كل موضوع، وبحسب نوعيته من خلال عناوينه الفرعية، كما في مجموعته القصصية القصيرة ” اجتماع الأحذية “، والعنوان كتحديد، غير دقيق، إنما هي ” قصص “، كما ورت التسمية في المجموعة القصصية المنشورة بمفردها سنة 2011، والتي هي ذاتها اختلط عليها التدقيق، بين أن تكون ” قصصاً ” كما هي التسمية في صفحة الغلاف الخارجي، و” قصصاً قصيرة ” في الغلاف الداخلي، و” قصصاً ” في صفحة التعريف بالعنوان لاحقاً، ومن ثم ” قصصاً قصيرة ” مجدداً فيما بعد…كما سنرى.
لقد تداخلَ الشعر مع القصة، النقد الأدبي مع البحث الدراسي، وهذا مع الشذراتي…الخ.
في صفحة الإهداء، يهدي جميع أعماله إلى عائلته وحميه وإلى الذين كانوا معه في وقت الشدة وداعمين له من أصدقائه..وكلمة الإهداء هذه تتضمنها نهاية تقديمه لعمله النقدي، كما يظهر، وذي العنوان اللافت ” مهاميز/ دبابيس “، أي ” ص 7 “، ولا بد أنها مستلة منها لتوضَع في مقدمة المجلد، ومن قبل مَن أعدّوا المجلد نفسه . وهذه الكلمة توصيفية تحدد مهام الناقد، وما يجب أن يكون عليه تصرفاً تجاه النصوص المنقودة، لكن المفردة تشكّل عنواناً مستقلاً فيما بعد، لجملة من النصوص ذات الطابع الفولكلوري والدالة على ما هو عياني، تكوّن كتيبّاً ” ص 153-191 “، وكانت تستحق تقديماً لها، أو إشارة إليها، كغيرها، فلماذا هذا التعدّي ؟
إنما ثمة إشكالية وأكثر منها في طريقة الإعداد، كما تقدَّم:
إذ إن ورود كلمة الإهداء، هكذا، لا غبار عليها. بينما كان يفترَض، أن تأتي ” الكلمة المختصرة ” تالياً، وليس تقديم الراحل لعمله النقدي ذاك، ومن ثم فإن هناك تقديم بافي نازي لـ” نقد على نقد : صص12-14 “، وفي الصفحة” 15 ” ترِد كلمة للراحل في ثلث الصفحة عما يكونه النقد، ويتم تخصيص القول حول رواية محمد اوزون ” أنت “، وفي الصفحة ” 16 ” يأتي العنوان ” نقد على نقد ” ويتعلق بكتاب للباحث دحام عبدالفتاح، وبعد ذلك رواية ” أنت”…الخ؟
إن الفصْل لم يتم من خلال ترقيمات وتحديدات، كما هو متَّبع في إجراء ترتيبي كهذا.
ويشار أيضاً إلى أن تقديم د. ملا للمجموعة القصصية تلك والمنشورة بمفردها، لم ترِد بالصيغة ذاتها، عدا عن تغيّرات ” تصويبات ” ضمن المجلد الأول” ص 194-196 “، فماذا جرى؟ كما سنتعرض لذلك في حينه، واللافت أنه حتى في الاسم ثمة تغيير فيه، فهو ” سعدالدين ” في الحالتين، بينما يأتي بصيغة ” سعيد ” في الإهداء، والمقتطف من كلمة لرزو ” ص 7 “، ولا بد أنه تصرُّف- ربما- ذاتي من الراحل، كما تصرَّف مع اسمه الأساسي” عبدالرزاق ” وهو ما سنتوقف عنده تالياً، وفي الوقت الذي بقي اسم ” سعدالدين ” على حاله، عدا عن ذلك، حتى بالنسبة إلى الاسم الثاني أو لقبه ” ملّا: Mella “، كما في الإهداء، ورد هناك مخففاً ” Mele ” وكذلك في بطاقة التعريف به ” ص481 “، وفي كلمة الشكر أيضاً ورد بإطلاق الاسم ” Mela “، وأعتقد أنه كان يجب التركيز على وحدة الاسم أو الصيغة. فهل روجع المجلَّد حقاً، ولوحِظت هذه المفارقات ؟
ويبقى علينا أن نطرح أسئلة على صلة مباشرة ، قبل كل شيء، بالذين عمِلوا على إعداد هذا المجلد، وهي: كيف تم إعداده؟ تبعاً لأي صيغة تم التعاون؟ هل كان هناك اجتماع معين، أم تخاطب وتراسل عن بعد ؟ هل تم التشاور على الخطة إجمالاً، ومن أُشرِف على ذلك؟ هل أخِذ كل ما خلَّفه الراحل من كتابات، أو إشارات أو ملاحظات وما شابه ذلك؟ أليس هناك كتابات لها خصوصية معينة ذات صلة بالراحل وعلاقاته بأسماء معينة: أصدقاء وخلافهم؟ هل أدرِجت جملة رسائله ونوعيتها : المكتوبة والالكترونية، وخربشات لا يقلَّل من أهميتها بالمفهوم البحثي والإبداعي ؟ لأن الأخيرة، مع الرسائل، لها قيمة كبيرة في هذا المضمار، كونها تضيء جوانب- ربما- تكون غامضة أو غير واضحة في مسيرة الراحل الكتابية .
لا أستطيع أن أقيّم ما هو مؤثّر في هذه النقاط، وتحديداً ما يتعلق بالمدرج في خانة” الخصوصية ” وحدودها، جهة ارتباطها بالبنية النفسية والكتابية للراحل، حتى بالنسبة للذين ارتبطوا معه بعلاقات صداقة، وعن قرب، ومن يأتون في الدرجة الثانية، جهة التنوع فيها.
وهذا ما أحاول التعرُّض له في بحثي هذا والمعنون بـ” الجهة الخامسة “، وأعني بها هنا الجهة التي ترسم صورة الكاتب الوجهية بالمفهوم المعرفي، والثقافية، وكيف أنها ” أي الجهة ” تكون حصيلة مجموعة الجهات الجغرافية ” الأربع ” المعتادة، وما يعنيه النظر عبرها، وقد أفصحت عما تكوَّن لديه من معلومات ومواقف، وحتى رؤى هي مقومات الشخصية الأدبية والبحثية …
أحسب أن كل ذلك ” أي جملة النقاط التي سمّيتها، وحدّدتها، من خلال متابعة متواضعة “ يشكّل تحدياً، ليس لعائلة الراحل، ومدى تقبّلها للإفراج عن كل ما هو طي الصامت أو الظل، وأصدقائه، وفيما بينهم، وما إذا كان في وسعهم نشر كل ما يضيء ساحتهم، وتحديداً في إطار علاقات متوترة ذات رابطة مباشرة بالمستجدات، إنما هو تحد لذات الراحل، وهو المعرَّف به متعدد المواهب، والمعني بلزوم المصارحة بما يخدم الحقيقة هنا أيضاً.
إن قادم الأيام هو الذي يكشف عن ذلك، غير أنني، وبعيداً عن إطلاق أي حكم، أرى أن نسبة لا يستهان بها من كتابات الراحل سوف تخضع لـ” فلترة ” أو للتحفظ عليها، أو حتى التخلص منها، كونها تفصح عن صراعات متعددة المستويات كردياً، لم يكن الراحل بعيداً عنها .
الحلقة الثالثة: بطاقة تعريف من الخارج 
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…