إلى متى يا قلبي

عصمت شاهين دوسكي
إلى متى يا قلبي تلم الجراح  ؟
إلى  متى  تئن  بدمع  مباح  ؟
إلى  متى  تمضي وراء حلم
تقترب بشهد ،وهو يحمل السلاح ؟
إلى متى يا قلبي  تنزف حبا 
والحبيب بعيد في عالم سواح  ؟
بانت   الأحلام  غربة  للروح
ودنت في شغافك كل الأرواح 
************ 
إلى متى يا قلبي  تبقى  وحيدا
تطلق الآهات بين جدران الفناء ؟
من  وجع  الذكريات  والأنات 
على وسادة خالية تغفو دون رجاء
إلى متى يا قلبي تجادل الريح
إن هبت بين عاصفة  هوجاء ؟
كطفل محروم  تغدو  ظامئا
على حلمتين بلا ريق ، بلا شفاء
************* 
نم  يا  قلبي  ولا   تحلم
حبيبك يلهو بين الأحباب
نم يا قلبي وتحمل جراح الغربة 
واصبر على الفراق والسراب
نم  يا  قلبي  أغفو مع  الليل
على فراش النوى والاغتراب
لا يعدو يكون  ليلك  طويلا
إن اقبل النهار وطلب الاقتراب
نم  يا  قلبي  ولا تبحث 
في  فراغ  عن  أي  جواب 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…