إلى متى يا قلبي

عصمت شاهين دوسكي
إلى متى يا قلبي تلم الجراح  ؟
إلى  متى  تئن  بدمع  مباح  ؟
إلى  متى  تمضي وراء حلم
تقترب بشهد ،وهو يحمل السلاح ؟
إلى متى يا قلبي  تنزف حبا 
والحبيب بعيد في عالم سواح  ؟
بانت   الأحلام  غربة  للروح
ودنت في شغافك كل الأرواح 
************ 
إلى متى يا قلبي  تبقى  وحيدا
تطلق الآهات بين جدران الفناء ؟
من  وجع  الذكريات  والأنات 
على وسادة خالية تغفو دون رجاء
إلى متى يا قلبي تجادل الريح
إن هبت بين عاصفة  هوجاء ؟
كطفل محروم  تغدو  ظامئا
على حلمتين بلا ريق ، بلا شفاء
************* 
نم  يا  قلبي  ولا   تحلم
حبيبك يلهو بين الأحباب
نم يا قلبي وتحمل جراح الغربة 
واصبر على الفراق والسراب
نم  يا  قلبي  أغفو مع  الليل
على فراش النوى والاغتراب
لا يعدو يكون  ليلك  طويلا
إن اقبل النهار وطلب الاقتراب
نم  يا  قلبي  ولا تبحث 
في  فراغ  عن  أي  جواب 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…