الجهة الخامسة «حول كتابات الراحل رزو أوسي» الحلقة الرابعة : بطاقة تعريف بالكاتب، وخلل المحتوى :

ابراهيم محمود
ربما يكون المستهَل به هنا صادماً لقرّاء الراحل، خصوصاً: الأهل والأصدقاء والمعارف، وهو أنه كاتب دون مؤلفات، أو دون رصيد كتابي فعلي، أو ليس له وجود خلاف المتداوَل عنه. 
في بطاقة التعريف الموجزة بالراحل رَزو أوسي، والملحقة بالمجلد الأول” صص480-482″، من أصل ثلاث صفحات، ثمة صفحتان تشكلان تغطية لتاريخ ولادته وتعلُّمه وأنشطته في الممارسة الصحفية والتنظيمية الكتابية، وفي الصفحة الأخيرة، هناك- فقط – إشارة إلى خمس أقاصيص للأطفال، متسلسلة بالمشاركة مع محمد عبدو النجاري. أين هو الكاتب رزو أوسي إذاً ؟
إن الذي يعطي حياة الكاتب، أي كاتب قيمة، هو المنشور من أعماله وهي متداولة بين القرّاء، وفي ضوء هذا التصوُّر يمكن التعرض لجوانب مختلفة من حياته: النشأة، الأهل، الوضع المعيشي، البيئة، العلاقات المنتجة، التحصيل العلمي…الخ، وليس أن يلفَت نظر القرّاء هؤلاء إلى مواهبه تسميةً، كما أشيرَ إليها سالفاً، في النثر والشعر والترجمة، وأنشطته اليومية: صِلاته بتنظيمات كردية ومن ثم صحافة كردية والجهات الثقافية الكردية هنا وهناك، دون تسطير أعماله المنشورة في لوائح مستقلة، وليس من خلال إشارة سريعة إلى نشره لمقالات وقصص وغيرها في الصحافة، وما يخص رابطة ” كاوا ” لنشر الثقافة الكردية مع آخرين،  وعضويته في روابط ثقافية كردية، أو مشاركاته في ندوات فمهرجانات، والإسهام بموضوعات معينة ” عن جكرخوين مثلاً، سنة 2003 في آمد “، وتلقيّه لجائزة في ” وان ” سنة 2008 ….الخ.
كل هذه السلسلة الخبرية الإعلامية لا قيمة لها، في ضوء غياب أعمال مطبوعة بصورة رسمية، وهي كتب مقروءة، دالة على صفة ” تعددية المواهب ” بحق، أو تفتقر إلى تلك القيمة الفكرية ومن ثم الإبداعية التي تمنح الكاتب، أي كاتب، أهلية اعتراف به أو تنسيب إلى عالم الثقافة فعلاً.
ثمة ما يستحق التعليق عليه، وبمزيد من السخط والاستغراب، وهو أن بطاقة التعريف به، ومن قبل الذين أفصحوا عن ” تنويرهم ” الثقافي الكردي، في الصفحة التالية، وبالتفصيل، كما نوَّهت، وتحت عنوان فرعي ” عناوين الكتب ومحتوياتها “، وهي عبارة عن أقاصيص للأطفال كما لو أنه في مجمل ما يمكن أن يعرَف به: كاتب قصة للأطفال، وليس كاتباً متعدد المواهب ؟!
يعني ذلك ، بالمفهوم المنطقي، أن ليس هناك من عمل مطبوع فعلي يستحق التوقف عنده، عدا الآنف ذكره قبل رحيله، وربما لا بد أن ذلك يحفّز على السؤال عن ” سر ” ما، ربما لا بد أنه كان لدى الراحل مجموعة مختلفة من الكتابات، وفي ميادين شتى، وجاهزة للطباعة، ولوجود دور نشر كردية متوفرة، تعطي انطباعاً مباشراً عن أن الراحل كان يسعى إلى نشر أعماله والاهتمام به في ضوئها، ليكون له حضور من خلالها، وكان يُعرَف بمهندس ” التربة ” في قامشلو وفي مكتب خاص به، بعد سنوات من العمل الرسمي، باعتباره مهندسَ بترول أساساً .
هل كان ذلك يرتبط بمشاغله، أم بعجز معين، أم بسبب أو أكثر  من ذلك، أم ماذا ؟
إن ما يهم، هو إمكان تسليط الضوء على هذه ” الثغرة ” الكبيرة والتي لا تُردَم، مقارنة، بما كان يجري في محيط الراحل، وكان يدرك بعمق، وقد خبِر الساحة الثقافية، وأي نِصاب تأليفي، ثم نشْريّ يمكن أن يحقق القيمة المعتبَرة للكاتب، وهو يعيش في وسط مجتمعي وثقافي معين، أعني بذلك جهة التحدّي في نشر كتاب، والذي يسمح هو وحده، وليس سواه بإقرار مكانة محدَّدة. لهذا
لا تُطلَق عليه هنا حتى صفة ” كاتب مقِلّ ” في النشر، إنما شبه معدوم جرّاء المنوَّه إليه !
من جانب آخر، كيف يمكن التأكيد على هذه الاستثنائية في ذيوع الصيت، أو المكانة البحثية، وضمناً الأدبية، من خلال جملة المجلات الكردية المحدودة الانتشار، لا بل والسرّية، وما تفصح عنه بالمقابل من تضييق الدائرة القرائية، واستحالة الحديث عن قرّاء متنوعين يقبِلون على تداول ما كان ينشره فيها بيسر، وفي مسارات حزبية، أو حتى تحزبية ، إن شئت ؟
إننا نتحدث هنا عن تلك الساحة الكبيرة، والنقاشات وتعدديات الأذواق في الممارسة الثقافية !
في السياق نفسه، إن اللائحة الطويلة والمملّة من الخبريات عن سيرة الراحل، لا تؤكّد نباهة الأثر، أو مشروعية المكانة، من خلال أنشطة تعنيه كباحث مستقل وكمبدع. وكمثال ذلك، تُرى، أي قيمة تأريخية وانعطافية ثقافية، تتعزَّز في دعوته إلى جهة ثقافية ” كردستانية “، أولاً في ظل ما يعرَف بـ” المحسوبيات ” قبل كل شيء، وما يخص تسمية موضوع مقرَّر، ومقروء فيها من قبلها، كما لو أن انقلاباً في المفهوم الأدبي، أو الثقافي قد تم، ثانياً ؟ وهو ما لم يتم.
ومن باب التوضيح، وبعيداً، عن الاستعراض الثقافي، لو أنني ثبتُّ قائمة بالأنشطة الثقافية التي قمت بها، لاحتجت إلى صفحات طوال. فالعبرة في المؤلَّف، وما يخوضه هذا المؤلف من صراعات على جبهات شتى، وفي ممرات غير آمنة وأسئلة مثارة، وفي إثره يمكن أن يشار إلى الأنشطة المختلفة” محاضرات- ندوات- مؤتمرات- لقاءات…الخ “، وإن أُريدَ توضيحٌ أكثر، فهو في إمكان التوحيد فيما بينها ضمن مؤلف أو أكثر، ومعرفة تأثيره بعيداً عن إطراءات جانبية !
وثمة نقطة أخرى، وهي- من وجهة نظري- تشهد على بؤس المتعارَف عليه كردياً، وتخص الجوائز الكردية وتصريفها القيمي. إذ الجوائز عموماً لا تكون معياراً دقيقاً على ” أصالة ” الممنوح جائزة، أما في النطاق الكردي، فهي أكثر من كونها بائسة بمفهومها ومكانتها، هذا إذا كان لها مكانة، وكيف تُسمّى أو تُستحدَث جائزة معينة باسم جهة ثقافية أو شخصية محل خلاف شديد إجمالاً، وإذا تعلَّق الأمر بالشخصية الفعالة والمبدعة بحق، يكون الوضع أكثر صعوبة، حيث إن المنشور عن الراحل لا يتوافق مع الأنشطة التي قام بها، أو ” الجائزة ” التي نالها.
أذكر هنا أن جيل دولوز  كتب مقالاً غاية في التنوير عن سارتر، بعنوان” سارتر كان معلّمي ” حيث يمكن قراءته في مواقع الكترونية مختلفة، وليس أن يكون ” أستاذي “، وكل منهما رمز ثقافي، فكري، وطليعي، جاء فيه ( إنّ “المفكّرين الأحرار” (penseurs privés)، هم، بوجه ما، يعارضون “الأساتذة العموميين”. حتى السوربون تحتاج إلى سوربون مضادّة…لقد كفّ نيتشه في وقته عن أن يكون أستاذا من أجل أن يصبح مفكّرا حرّا : ذلك ما كانه سارتر أيضا، في سياق آخر، ومخرج آخر…إنّ سارتر قد رفض مؤخّرا جائزة نوبل. وتلك مداومة عمليّة على نفس الموقف، فزعٌ من فكرة أن يمثّل بالفعل شيئا ما، حتى ولو كان قيما روحية، أو كما يقول، من أن يكون تابعا للمؤسسة. ).
تُرى، ماالذي شدَّ الراحل إلى ” جائزة “، وهو في موقع عفيف النفس والمترفع عنها، إن تجاوبنا مع خصلة العامل بصمت، والبعيد عن الأضواء؟ هل حقاً، كان يتجنب النجومية ؟
في نطاق الوعي القومي، ومدى الحاجة إلى اسم مثله، كما أشيرَ إليه، كان يتوجب عليه السعي إلى نشر أعماله لتكون أكثر تداولاً، أكثر قابلية للقراءة، أكثر إثراء وثراء، أكثر فائدة حتى بالنسبة إليه، حيث إن قرّاء المنابر التي كتب فيها، لا يمكن مقارنتهم بقرّاء الكتب ككتب، وفي الوقت الذي تبقى قيمة الكتاب قائمة بذاتها، حيث إنه حتى وإن كان مجموعة مقالات منشورة، لكنها وقد تلاقت بين دفتي كتاب، فإن لدينا بوصلة ثقافية، ومخاضاً أدبياً أو فكرياً، ينتظر ما هو مؤثّر في المحصّلة، بالمنفهوم الجمعي والتوليدي للقيمة النصية، وتكون شخصية الكاتب في الحالة هذه شخصية أخرى في منظور من قرأ له في منبر، أو ضمن كتاب مستقل، وما في ذلك من مسئولية أدبية، اجتماعية، أخلاقية وقومية في الصميم، ومتابعة، ومواجهة….الخ.
هذه الاعتبارات المسطَّرة هنا ذات درجات أو علامات ترتبط بأهلية النفس لإجراء كهذا، والذهنية الناظرة إلى مجريات الأحداث وحسابات النتائج، وفضائها السياسي نفسه كردياً.
ولقد كان في مقدور الراحل أن ينشر، وهو لم ينشر، ليس لأنه كان يحب” الخلوة ” ومن ثم تفضيل ” العزلة ” على ما عداها، إذ كان اجتماعياً تماماً، وإنما لوجود جرْد حسابات من نوع آخر لديه، وأعني بها: ما يكون عليه كشخص مسئول عن وضع مستجد إثر نشر أي عمل له، وثمة من نشروا في وسطه وهم في وضع مادي دون وضعه المادي مستوى، وأجهدوا أنفسهم في هذا الطريق الصعب والمثير في آن” أذكّر بدحام عبدالفتاح، مجدداً “. أتراني ألمّح هنا إلى عامل الخوف الأساس في حسابات الراحل؟ لا أقول ذلك حرفياً. سوى أنه لا يهمَل هنا !
لنتوقف عند مسألة الأسماء الحركية التي تلقَّب أو كتب بها رزو أوسي، ودلالتها؟
من المعروف بداية، أن اسمه الكامل هو: عبدالرزاق علي عيسى أوسي، سوى أنه كتب بعدة أسماء، كما هو وارد في بطاقة التعريف السالفة: 
Aro, Rezo , Stêr , Azad , Pirs,  Ebdulrezaq  Osê, Rezoyê Osê 
أسماء لها اعتبارها الرمزي، تجمع بين ما هو انبعاثي مقاوِم في حال الأول ” آرو: نار ” بداية، وما هو نباتي أرضي ” رزو: كرْم العنب، بمعنى التصغير والتحبب أحياناً “، وما هو علوي، سماوي، وله صلة بالنار إضاءةً ” ستير: نجم “، وما هو قيمي ” آزاد: الحرية “، وما يرتد إلى اسم العلم العربي والإسلامي ” عبدالرزاق “، وحتى بالنسبة لأوسي، ربما يكون من ” عثمان “، سوى أنه ينبغي التشديد على ” الزال ” كتابة، فهو في الأصل ” Ebdulrezzaq “، ويشار إلى أنه يلفَظ مخففاً في اللغة اليومية من باب التبسيط، والأخير بات معروفاً كما تقدَّم ، وإن كان في الإمكان التنويه إلى مدى إخضاع الأسماء العربية خاصة للاختصار وحتى التحوير في الكردية، كما في ” محو ” من ” محمد “، و” مجو ” من مجيد “، و” برو ” من ” إبراهيم “، و” علو ” من ” علي ” بالنسبة لأسماء الذكور… فهي هنا، جهة الراحل أسماء سبعة، ولا أدري ما إذا هناك سواها، ولم تُذكَر، لأن للرقم سبعة دلالة ذات صلة مباشرة بالكامل بالمفهوم الديني والثقافي، حتى في الثقافة الكردية، إذ لا أكثر من تداول الدال على سبعة كردياً ، كما في :
Heft roj û heft şev, heft ezman, heft çiya, heft derî, heft êş…Hd.
” سبعة أيام بلياليها، سبع سماوات، سبعة جبال، سبعة أبواب، سبعة أمراض…الخ “، ولعل هذه التأشيرة الرقمية ميزة جامعة بين ثقافات شعوب وأمم مختلفة، وما يخص الكاتب، لا تكون هذه الخيارات حديثة العهد إنما قديمة، وأقرب مثال إلينا هو ” المير جلادت بدرخان “.
حول اسمه المنتقى والأشهر” رَزو أوسي ” يتحدث عنه صديقه الباحث والكاتب دحام عبدالفتاح في مقال رثائي، وضمن موقع ” رزو أوسي ” هكذا، وهو يخاطبه :
Heta bi navê xwe yê fermî ” Ebdulrezaq ” te xwest , tu wî kurtebirr bikî û giyanekî Kurdewarî berde ser , te ew kir “REZO” !
Ez baş lê hay nebûm , min got : ” RIZO” ..!!
Te got : Na … Na , ez ne ( birinco ) me , ez ” REZO ” me , ji ( Rez û rezvaniyê ) . Tu têgihiştî ?!
أي ” حتى أنك غيَّرت اسمك الرسمي ” عبدالرزَاق “، إذ أردت اختصاره، وتمنحه كما تلبّسه روحاً كردية، إذ صيَّرته ” رَزو “. ولم أكن متنبهاً إليه بدقة : ” رِزِو “..!!
قلت: كلا..كلا، أنا لست ” رُزيْزاً: تصغير لرِز، لمقابله العربي “، أنا ” رَزُو “، فهو مستل من ” كرم العنب، وما يصله به “. أأدركته ؟! “.
طبعاً، لا بد أن تُحترَم فيه هذه الرغبة لا بل إرادة الخيار ومحتواهها القومي الكردي، رغم أن ذلك لا يشكل تحولاً تأريخياً في هذا الجانب، فثمة من حافظوا على أسمائهم كما هي، كما في حال ” دحام ” نفسه وغيره، وفي الوقت الذي تسهل الإشارة بالمقابل إلى أن رَزو، ليس ببعيد عن ” رِزو “، في الكتابة بعدد الحروف، دون التشكيل، وهو الأقرب إليه، ولا أعلم ما إذا كان هناك صورة أخرى مرفقة بهذا الاسم في متخيل الراحل” ما يعنيه كرْم العنب ” في عصارته، وعلى مستوى خميرته بالمقابل، نظير عصارة الفكر وفاعليتها. ذلك متروك لاجتهاد آخر.
هذا يقودنا إلى نقطة أخرى لها صلة بما تقدَّم، وهي: كيف أعِدَّت بطاقة التعريف بالراحل؟ وهي بهذا الحضور غير الحاضر، إن جاز التعبير، لتلك العلامات الداخلة على ” أصالته “. ومجدداً: من هم الذين تعقّبوا خيوط هذه البطاقة وأمعنوا النظر في تفاصيلها؟ أهي عائلته يا تُرى ؟
لنقل: إن أصدقاءه، ممن ذكِرت أسماؤهم، هم من أعدُّوها، فيكون السؤال المباشر هو: أي صلة جديرة بالتذكير بين معطيات البطاقة، والمتردَّد عن الراحل؟ وإذا كانوا هم من أعدّوها، فهل قارنوا حقاً بين الوارد فيها، وما في هذا المجلد على الأقل، وتبعاً لأي قراءة من خلال الإضاءة؟
ثمة استخفاف بحثي، علمي، ومعرفي، بعملية الأرشفة الخاصة بالواجب التذكير به، وما يعنيه الأرشيف من ذخيرة تاريخية معزّزة لمكانة الراحل، وأمانة في المتابعة ؟ إنني أشك في ذلك !
في مثال، يخص كلمة شكر مسجلة باسم الراحل، وهو يثني فيها على من وقفوا إلى جانبه، يذكر أصحابه ورفاقه وخلّانه، ممن شاركوه عمله في حالات كثيرة، إلى جانب كونهم مشجعين له، ودون تأريخ لهذه الكلمة ” بافي نازي، د. محمد عبدو النجاري، د. سعيد ملا، المهندس زاغروس حاجو، والمهندس سعدون سعدون. ص 7 ” .
بينما نقرأ ما كتبه الراحل بخط يده ” وهو مصوَّر، في نهاية المجلد ” صص483-489 “، ما يخص المشار إليه، وتحديداً في الصفحة ” 488 “، رغم صعوبة قراءة بعض الكلمات، إنما الدقيق هو ” أصحابي، رفاقي وخلّاني، ممن كانوا معي دائماً مساعدين ومساندين ومشجّعين. د. بافي نازي، د. محمد عبدو النجاري، المهندس سعيد ملّا، المهندس سعدون سعدون، والمهندس زاغروس حاجو، حيث كانوا شركائي في حالات كثيرة . ” .
أعتقد أن المقارنة بين الفقرتين واضحة في تقديم الجمل والأسماء وتأخيرها،وكان ينبغي الالتزام بالدقة في النقل، وليس بالتصرف بالفقرة خلاف ترتيب كلماتها. أم أن ذلك ليس بذي قيمة؟
ذلك يرتد بنا إلى تلك ” الوصفة ” الجاهزة في أذهان العاملين على إعداد ” منشور ” كهذا، وليس نشرة ثقافية لها ثقلها النوعي مقارنة بلائحة مؤهلات الراحل، وبؤس التصرف !
الحلقة الخامسة: لافتة تسدُّ الباب ” بصدد كلمة الأصدقاء ؟! ” 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…