نعمة العلم

عصمت شاهين دوسكي
ألقيت في حفل تخرج طالبات المعهد الصحي العالي – الموصل 
والمكان البديل – دهوك في قاعة شندوخا 17 / 4 / 2018
درسنا ، درسَ  يدرسُ درساً
زعمَ  يزعمُ ،  أصبحَ  زعيمٌ
الماضي يضمُ الحاضرَ إلزاماً
الحاضرُ يسكن الأمرَ ، حكيمٌ
مهما كسرتَ حروف  الحُبِ
وجرً  الحلمُ   مقدراً  ، حليمٌ
فلا من درسَ أصبحَ  رئيسُ 
ولا من زعم ، تجلى  زعيمُ
***********
أنعم َعلمٌ  إنعاماً حتى  لمسَ فاها
تنطقُ الكلمةَ كالشهدِ ، ما أحلاها
ينزلُ الإلهامُ ،  يُطاوعُ   النُهى
ليناً  مع   الفكرِ   دون   مداها
عليمةٌ من تأملت الحاضر أملاً
وارتوت من الأملِ شوقاً أحياها
لا تدري هي من عشقت علما
أم  العلم  عشق  كل ما هواها
*********** 
درسنا ، صَحا يصحو صحوةَ
ومَن صَحا ، أصحا كل ما فينا
فمهلاً أيها العلمُ  هنئ  ، تهانينا
كفى  مجتهدٌ  عن   جدٍ  يكفينا 
لا تسألِ الركبَ أين ساروا  بنا
طف نشوة بين دانينا  وقاصينا
النجومُ   تلمعُ   بعيدةً      عنا 
ما بال النجومُ هنا تلمعُ وتغرينا
أجابني  ثوابُ  الدرسِ   عبئا
حولناهُ  سعياً  وحظينا ما فينا
ودمنا  للنجاحِ  أمامَ   صبرِنا 
بعد الصبر الطويل نلنا أمانينا
كل عينٍ سهرت وجفنٍ  غفى
على الكتابِ زادَ عزاً وتمكينا
ينامُ الناسُ ،ونسهر مع الحروفِ 
تارةً  تُسعدنا  وتارةً   تبكينا
قسمنا جدولاً   لأيامٍ  عصيبةٍ
تداعبُ نهارَنا  وتداعبهُ ليالينا 
نسعى  إلى   السمو  ،  لمجدٍ
إلى  مقاماتِ   العُلى   يُعلينا
نحنُ فخرُ الأرضِ إن افتخرت
الفخرُ نحنُ من وجدناه بأيدينا
مصاعبٌ تهوى لو دنت  منا
عزمُ القلوبِ تقفُ سدا لمرامينا
نجني قطافاً  ناضجةً ، حلوةً
عنوانُ القطاف في فمٍ  يُحلينا
تهانينا ، كفى بنا من   يُهنينا
تهانينا ، وهذا الجمع   يكفينا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…