ابراهيم محمود
كما قلت سالفاً، فإن نصيب الكاتب والروائي الراحل محمد اوزون من ” طعان ” الكاتب والباحث الراحل رزو أوسي، وباسم النقد، استثنائي، وهو قرابة ستين صفحة ” صص 52-111 “. ولا أخفي، كما قلت تقديري المضاعف لجهد أوسي في هذا المقام، وامتعاضي وكذلك رعب المثار من خلاله أيضاً. أعتقد جازماً، لو أن أوسي تجنب السخرية المفرطة من اوزون، لا بل واحتقاره وربما تخوينه استقراءً، لعُدَّ ما كتبه درساً تاريخياً في نقد النص عامة، والروائي منه خاصة.
سوى أن نفْس أوسي بمنشأها التهكمي، والتهكم في بعض منه: تسفيه للآخر، وإقصاء له عما هو سوي، أفقدت النقد دقَّته الجلية وسويته في تحرّي سلسلة من الأخطاء المطبعية ” وهي علمية، وجرّاء جهل اوزون، تبعاً لأوسي للغة الكردية كتابة وتصريفاً، وحتى لمتطلبات فن الرواية…”.
لعلّي على يقين، كما أرى، ومن خلال متابعات متواضعة لنصوص نقدية مختلفة، أن كل من يقرأ ” نقد ” الراحل الأخير لنص الراحل الآخر، لاستغرب وتساءل عن حقيقة المستبطَن كتابة !
تُرى، ماالذي يبرّر وجود صفحات تطفح هزْلاً موجهاً في البداية، وهي تقوم على كم هائل من صور متداخلة من الهزء وحتى الاحتقار وتأليب القارىء عليه؟ لا بل، ما الذي أوقظ كل هذا الخزّين الصادم من العبارات الحادة، الجارحة إلى حد كبير، ونأيها عن الهدف المرسوم: النقد؟
من وجهة نظري، وكوني أعدت قراءة المكتوب، رأيت في ترجمة الصفحات الأولى وما فيها من تقريع، ربما، طريقة من طرق تقريب حقيقة النقد، وما يمكن أن يقال إثر المترجَم، وتالياً، ستكون هناك وقفة أخرى، في نطاق المسمَّى هنا، نظراً لخطورة المعروض قيمياً في النص.
كيف يستهل أوسي كتابته ” النقدية ” عن اوزون ؟، ما ترجمتُه بداية يعزّز هذا الجانب خاصة :
” أريد التوقف عند بعض الأسئلة ذات الصلة باللغة، الجملة، والفكر في الثقافة الكردية، وسيكون النموذج: مؤلفات الصحفي، الكاتب والروائي الكردي محمد اوزون. إنما أين الشجاعة!؟
ها….ها، علي ألا أنسى، وأنا أعلِمكم بالزمن، آمل منكم أن تصبروا علي كفايةً، وألا تطالبوني سريعاً بإضاءة هذه الأسئلة، تمام !؟
لأننا- معاً- سنسلك الطريق، ونخطو الخطوة الأولى، سوى أن علينا عدم نسيان أمر واحد، وهو أنني لا أجرؤ.
نعم، إن أصدقائي وأصحابي جميعاً يعرفونني عديم الشجاعة. لهذا، فإنهم عندما يطرحون هذه الأسئلة إلى الساحة، ويواجهونني بها، أتصبب عرقاً بارداً جرّاء خجلي واستحيائي، وفي إثرها مباشرة أطأطىء رأسي، ولا تصدر عني أي حركة، فترتجف شفتاي، وتختلط الكلمات في ذهني في حال وجِدت. حينها أفتقر إلى عزيمة للإجابة. وأنا أنشغل بجرأتي في وضعي هذا، لأنني حقيقة جبان وخائف. وتلك هي هبَة الله، وما حيلتي في ذلك !؟…هل أخرج من ثوبي!!. كلا، إن قلبي ينتعش عندما تطرق أجوبة أصحاب لي طبلة أذني، وتتقدم إلى الأمام بقوة، قائلة : ” هؤلاء الكتاب ينتمون إلى عالم المدن… لم ينشئوا في المجتمع الكردي، لهذا فهم لا يميّزون بين الذكر والمؤنث، ولا يقيمون فصلاً بين الجمل الصحيحة والكسيحة، ولا يعرفون سلبيات الكرد وإيجابياتهم عن تلك الخاصة بالأجانب…” .
أهذا جواب، بالله عليكم !؟أوشكت أن أطلق حصوة من تحت لساني مع هذا الجواب…إنما يجب أن نكون طويلي البال..” من امتلك الصبر هو ملك مصر “.
نعم، أريد أن أظهِر للعلن بصورة جدّية، بضعة أسئلة ذات صلة بمؤلفات الأستاذ محمد اوزون. إنما ماذا أفعل، وكيف أبدأ؟..إن الحماس لا يكفيني، لأقول ما في قلبي، لأحرّر قلبي وقلبكم من هذه الآلام والحسرات. مهلاً…لقد عرفت نفسي، لأن علي الإقدام رويداً رويداً، لأتمكن من تناول مؤلفات الأستاذ الذائع الصيت محمد اوزون .
نعم، يقال أن امرأة حاربت رستم زال سبعة أيام بلياليها، وهو بدوره لم يعثر على حيلة للنيل منها. وفي النهاية تشجَّع- صرَّح باسمه عالياً، فما كان من المرأة لحظة سماعها الاسم إلا أن سقطت عن الحصان خوفاً. فمن يستطيع الصمود أمام هذا الاسم الكبير والمهيب !؟
انظروا ما أنا عليه من خوف!..حيث إنني استخدمت مفردة ” الأستاذ ” من الخوف. أليست الكلمة هذه في الكردية، تبعاً لاعتقادي، مفردة مركَّبة، حيث إنها تتكون من مفردتين لافتتين : ” mam “، و” hosta “. إن ” mam ” من جهتها مدح للموهوب والواعي، للذي امتلك المفاتيح الحياتية في النطاق الاجتماعي والعلمي، وفي خبراته المحيطية والزمنية، ويستخدمها. أما ” hosta “، فهي بدورها مدح لصاحب اليد الخبيرة، ذلك الشخص الذي يشار إليه ، كما يقول الكرد ،عن أنه ” يجعل الحديد ليّناً ” مطواعاً بين يديه “، وعن مسبّع الصنائع. لهذا، فإن الأستاذ ” mamoste” هو ذلك الشخص الذي يتقن أي عمل يقوم به، وينجزه كامل الدقة.
بالطريقة هذه يمكننا طرح سؤالنا، وسؤالنا من جهته هو : ” تُرى، هل ينتمي روائيّنا إلى ظل هذه الخيمة، حتى نلحقه بلقب ” الأستاذ ” ؟ والجواب بدوره هو: فلننظر !.
مرحى، أنتم ترون بصورة جيدة جداً عن أنني جبان، بحيث لا أستطيع أن أقول كلمتي مباشرة، مثل ثعلب ماكر أمارس الحيَل الذاتية- لا تؤاخذوني، الاسم كبير!.
سواء أردتم أم لم تريدوا فقد سلكتم الطريق معي. سوى أنني مثل ” الآغا ذي العين الحمراء: الآغا الهائج/ الشرس “، أشجّع نفسي، دون أن يقول لي أحد : ” عينك حمراء: أنت هائج/ شرس “، لأقذف بنفسي.. وأنا بدوري ككثير من القرّاء ” تغطَّيت بغطاء انعدام الغيرة “. الجبن، وألف مرة جبناً. وهل هناك خلاف في ذلك!!؟ الكرد يقولون : ” المتملق، عمره طويل”!..تُرى، ما هو ذنبي إذاً ؟!. وليس هناك ما هو أسهل من التزلف. فأسلافنا قالوا أيضاً :” السفيه أكل الربيع، والمتملق أكل الدنيا “. أليس أفضل لنا حين نأكل دنياناً تملقاً ؟. كلا، إن لقمة التسول لا تنهضم من قبل أي كان.
ألا فلأقصّر عمري، وأطِل عمركم، وأزيد في جرأتي، وأنا أشجّع نفسي، وأنا أستنهض قواي، وأقول كلماتي- وأقذف بنفسي..- ماذا، قلتم ؟ لا يا عيني !. لا، ” أنا لم آكل الخبز بأذني ” و” لست عصفوراً في شرك أي كان!” بحيث ألقي بنفسي إلى النار، لأضع نفسي في جمر التنور وسط الحطب المسعور. لا، لن أدخِل نفسي إلى أفواه الكذابين، بين الأسنان الكاذبة…أفي وسعي القيام بذلك!؟ ” إن الرأس الذي لا يؤلِم لا يجب تعصيبه !”. هل يؤلمني رأسي من هذه الأسئلة؟. لا…
ولئلا نوجِع رأس بعضنا بعضاً، لأحدّثكم عن ” عين الآغا الحمراء ” …ربما تحمرُّ عيني تدريجياً، ويكون هناك من يسبقني وهو ” يرمي بنفسه في الحفرة “. والقصة بإيجاز، بدورها، هي هكذا: الغزاة نهبوا القرية بمواشيها. فانطلق محاربو القرية من عدا الآغا وخادمه في إثر الغزاة…فحمي الوطيس. فقال الآغا لخادمه: ” انتبه يا ولد، إذا احمرَّت عيني أخبرني، لأنزل إلى الميدان، وأستعيد المنهوب “. وهكذا كان الآغا يسأل عن عينه الحمراء، بينما الخادم كان يجيب ” كلا، كلا، لم تحمر بعد… “. تالياً، قال للآغا مضطراً :” لقد أصبحت عيناك جمرتين بلوطيتين، لقد تجمرتا ! “. وعلى إثر جواب خادمه نزل إلى الميدان، لكنه للأسف أصيبَ. فأبعدوه عن ميدان القتال. وبعد أن استعاد وعيه، التفت إلى خادمه مخاطباً إياه :” يخرب بيتك، عندما نزلت إلى الميدان لم تكن عيناي قد احمرَّتا “.
كلا، أهو حلم، لأكون الآغا الأهبل والجاهل !، سواء قلتم أم لم تقولوا، فإن عيناي لم تحمرَّا بعد. سوى أنني أشعر بغليان داخلي…وأريد أن أهدّىء من حرارة كبدي وأعماقي، إنما كيف ؟؟ . أنا لا أعلم…أتراكم تعلمون ؟. كلا، من يعلم، ربما ” تكون أعينكم قد احمرَّت علي ! “. إنما لا بأس..أمهلوني وقتاً- ” هناك آلاف من أبواب الفرج ! ” .
ألا فلتصبروا علي، واسمحوا لي أن أسرد عليكم تجربتي و” الباحث ” و” الفولكلوري ” الكردي الدكتور جليلي جليل. تمام ؟. بعدها ” أنتم بخير ونحن بسلامة ” .
لقد أعلِمت أن الدكتور جليلي جليل سيزورني، سوى أن وقتاً طويلاً مضى، دون أن أراه. فقد تناهى إلي أنه قدِم، أين يكون، ومع من يكون، وعند من يكون، وماذا يفعل. ومن جهتي أنا، لم أتعقب أثره ومكان نزوله، وبالطريقة هذه لم أبحث عنه بدوري- إذ تغافلت ذلك، وعرفت عن طيب الذكر، أن آخرين – ممن هم أفضل مني – قد تلقّوه و” استفردوا به “. من كانوا أولئك. لن أسمّيهم…وماذا بيني وبينكم ؟! إنما العبرة من القول هي هذه:
ذات يوم التقينا في أحد شوارع المدينة- كان هو وبعض الأشخاص، وكنت أنا وبعض الاشخاص- تخلَّف هو عن ركْبهم، وأنا بدوري تخلفت عن ركبي. حيث تعانقنا ببرود، وكذلك قبَّلنا بعضنا بعضاً…قلت له : ” صوت الطبل حلو من بعيد ! “. بدوره قال لي: ” إن الرمح لا يختفي في الطعان ! “. فعلمنا ماذا يقول كل منا. فسألنا عن الأحوال، والتحق كل منا بركبه سريعاً. سوى أننا قطعنا عهداً في أن نلتقي. نعم، وقد حان الميعاد، وتلاقينا، ودخلنا في حوارات. سألته :
ألا تقلّم شجرة الفولكلور ؟ .
إن شجرة الفولكلور تتم رعايتها، يجري الاهتمام بها، فلا تحتاج إلى تقليم !!
والأغصان الجافة واليابسة ؟
أي غصن !؟…تريد أن تقول عن أن ” التنور لا يسخن بالضراط والفساء ” غصن جاف؟!. كلا. القول الكردي المأثور خرج من المجتمع الكردي…التنور بدوره عنصر حياتي، وسيلة يومية في هذا المجتمع…إن مد اليد إلى هذه الشجرة، ليست عملية غير سليمة فحسب، إنما إثم كبير أيضاً…
فقلت له باستحياء : ” كلا، حتى لو بلغت سدرة المنتهى، يكون مرجوعك: الخصية السوداء:سوف تنزل إلى الأسفل !”. ولم أتردد في إلحاق الثانية بالأولى ” لا يكبر القضيب عبر لفه بالقماش! “. لـ…لــ…لا..لا ، أشياء كهذه لا تجمَع ولا تكتَب…تلك ورقة صفراء سوف تسقط من تلقاء ذاتها.
بالله، أهذه أقوال!!. كلا…ألا دلَّني على طريق، كي أتخلص من دوامة أقوال تافهة، كيف أشجّع نفسي، وأزيح هذا الهم عن قلبي وقلبكم، لأتمكن من قول كلمتي. لقد دخنا أنا وإياكم بهذه الكلمات التافهة، والمعدومة القيمة، وضجت رؤوسنا بها” كعلبة التنبور “. إنما لا حل للجبن !!. تعالوا، لننشغل مجدداً بحكاية ” الشيخ ” والصوفي…علَّ باباً ينفتح للجسارة أمامنا، ونعبره نحن، لنحقق مرادنا بالتالي- نستطيع أن نجيب برجولة، ولا نغدو متملقي الدنيا.
يقولون أن ” المريدين ” اشتكوا ” الصوفي، وشكوه إلى ” الشيخ “، قائلين : ” الصوفي شتّام، سفيه، غليظ في القول..جِدْ له حلاً “.
استدعى ” الشيخ ” ” الصوفي “، وأظهر له تبرمه منه. فأسمعه الصوفي جوابه قائلاً : ” شيخي، إنني أسمع وأرى ما ليس صائباً، فلا أتحمل…وما أقوله لا حيلة لي في ذلك، إنما تخرج الكلمات من فيهي” فمي “…”. قال الشيخ :” يا طيب، ضع حصوة تحت لسانك، وعندما تسمع ما ليس صائباً، لا تنسى أن تشغل نفسك بالحصوة تلك، ولا تشتم “. وأعطى الصوفي حصوة، وهو بدوره وضع حصوته تحت لسانه. حينها دخل أحدهم إلى الشيخ، قائلاً : ” شيخي، إن خالتي لا تفوَّت، وأنا أريد أن أتزوجها بشرع الله، وقد قصدتك لتعقد قراننا “. إثر هذه الكلمة نادى الشيخ الصوفيَّ :” يا طيب ارم الحصوة من تحت لسانك “.
لهذا، هل تسمحون لي في أن أرمي هذه الحصوة من تحت لساني؟. إذا وافقتم على ذلك، سوف أمضي بحمْلي إلى المطحنة، وأزيح هذا السؤال الثقيل الوطء على كاهلي وإياكم….وليحدث ما يحدث. إنما” الأمانة، الأمانة “، ألا تزعلوا، ألا تذهبوا بعيداً بفهمكم وشكوكم .” لا حق لكم علي بالقسم “، فالقسم مكلِف. إذ بحق ” العليم “، لا أنا أعرف محمد اوزون، ولا هو يعرفني، لا أنا رأيته ولا هو رآني. ولا كانت عائلاتنا، ولا عشائرنا وقبائلنا – كما أعتقد ذات يوم- حاربت بعضها بعضاً، أو تطالب بعضها بعضاً بالثأر. وحتى ” لو عرّوني لما عرفت الرجل “. هل صدَّقتم ؟ لا بد أن تصدّقوا، إذا علمتم أن القسم بـ” العليم ” قسم عظيم المكانة… فأنا لا أقسم بهذا القسم مع أي كان، وإزاء أي شيء. إنه بالنسبة إلي محل اعتقاد كبير ومكين.نعم، ثقوا هكذا، عن أن الخوف والتطاول، كلاهما، ليسا لطلب الثأر. وإن لم نطحن، فسوف نغادر المطحنة.
” صص 52-57 ”
كان صديق يقول لي بسخرية: لا جدوانا نحن العرب، كانت حصيلة ثلاثة أمور،… الثالث منها، هو أم كلثوم، كانت تسهِرنا ليلاً، وتنوّمنا نهاراً !!.
هكذا الحال مع محمد أوزون، حيث يريد لقارئه الكردي أن يمضي وقته عن طريق أفكاره بكتابة” نسخ ” شعر ونثر مطبوعين.
هأنذا أنا مختل العقل هكذا، حيث أقبلت على رواية الكاتب، وقد كتبت رواية ” أنت ” من جديد!! إنما يبقى حِمْلي، مرة أخرى، أخف من حمل محمد أوزون، على الأقل، لأنه كتب الآن ” تبعاً لمبدئه ” دواوين ” هيّام، درويش، لوركا، عارف وآخرين . ص 107 “.
إن وعي الكاتب، وهو في إفلاسه، ليس متمكناً، ليعبر إلى داخل أبطال روايته، وإظهار مشاعرهم للمتفرج. لهذا جاءت أوصافه سطحية، ويجري حوار باهت وممجوج على ألسنتهم، لهذا، يحوّل أحداث حياته ووقائعها إلى مادة لروايته، لهذا السبب، تبقى الرواية ” بوصفها نصاً ” وشخصياتها ” باعتبارهم أبطالاً “، إلى خلاصة شخصية الكاتب، وتتحول في يده إلى أدوات تعبير لإدراكاته الأدبية، الاجتماعية، العلمية والسياسية، وتؤدّي واجبها تبعاً لأرضية هذه الإدراكات.
وهاتان النقطتان من جهتهما، تبرزان عن طريق الرواية المقطوعة، لها عرَّفنا الرواية المقطوعة بـ” كتاب/ رسالة اوزون “، وانتقدناها.
لهذا، لماذا أخذنا هذا الحمْل الثقيل، وتناولنا نقدياً رواية ” أنت ” بتوسع، كنموذج في الرواية الكردية؟
من المؤسف هو أن هذا المجال ليس مجالي، لأن دراستي الهندسة، وضمناً هندسة البترول، وكوني لا أستطيع تقديم جواب على سؤالي مختصراً إياه مباشرة، فإنني سأحاول إنارته من خلال واقعة حسية:
يقال أن شابين كانا يشربان مشروب/ كازوز ” السينالكو “، فالتفت أحدهما إلى صاحبه قائلاً له :
-أين ” كازوز ” أيام زمان، حيث كان يلسع أرنبة الأنف، ويسفك الدمع من العينين !
– صاحبي، الكازوز هو نفسه، سوى أن أنفنا فقد الإحساس بالشرف، ليلسعه، فرب الآخر:
– أفدي ذلك المتخصص الكردي، وهو يبني النقد الكردي على أساس علمي. وعندما يقوم النقد بواجبه، فإن النص الكردي من جهته سوف ينبني بصورة جميلة . ص110…” .
الحلقة العاشرة : أين محمد اوزون في نقد رزو أوسي ؟