صدور راوية «الخيمة 320» للروائي محمد رمو

خاص ولاتي مه – صدرت حديثاً رواية أدبية باللغة العربية، للكاتب محمد رمو بعنوان (الخيمة 320)، وهي من إصدارات دار نون 4 للنشر والطبع والتوزيع لعام 2018، بمدينة غازي عينتاب التركية.
الرواية من القطع المتوسط، تتألف من ستة فصول رئيسية “ظلّ رماديّ _ ساعة القيامة _ سروج.. مدينة الخيم _ الخيمة.. قليل من الحبّ من انكسار _ فجرٌ أحمرٌ _ صورة، مسبحة، وقلادة”.
الخيمة320  تجسيد لواقع كتب له التشرد والموت بكل فنونه، يسرد كاتبها الأحداث كما هي بطريقة إبداعية فنية، مجسداً ببطل الرواية، للهروب نحو ذاته بذاكرة أدمنتها السوداوية والفراق، وموت الأشخاص هي نتيجة واقعية لما يحيط بالكاتب في عالم الشعور واللاشعور.
هذا وتتحدّث الرواية عن اللاجئ والمخيمات بشكل أساسي، وعن الوطن، والحرب، والتشرّد، ومجزرة كوباني، واللجوء نحو أوروبا حيث الغرق والغربة والمرارة.
وفي تصريح خاص لموقع “ولاتي مه” يؤكد محمد رمو “الخيمة ٣٢٠ محاكاة ألمٍ دفين، رواية تتحدّث عن بطل عاش تجارب مريرة، قد تكون للرواية بطل أو اثنين أو حتّى ثلاث.. وكلّ واحد منهم هم نحن، الكورد والسوريين”.
 
وجاء إهداء في مقدمة الرواية: “إلى ريما.. إلى الجرح المكنون في خاصرة أمي، وبين تراتيل خصلات شعر أبي الأشيب. إلى فلّذتي كبديهما (خليل ورفند)”.
تجدر الإشارة إلى أن الخيمة 320 هي الرواية الأولى للكاتب محمد رمو، وهو من مواليد من مدينة كوباني، مقيم حالياً في مدينة ترسوس بأورفة في تركيا. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…