زيارة

عصمت شاهين دوسكي
كم ليلة بت ذاكرا
وفي القلب ذكراهُ
لو صح أدنو إليك
آه من الدنيا ، آه
لله در التراب
مضى شهيدا
لم تكن النفس ملهاه
تناسينا كم مرت خطوب
أوجاع ، آلام ، وكتم أفواه
كثرت المآسي بعدك
لم يصرف العدل مثلما ترضاه
النفوس هوت في دنياها
وعبد الدرهم والدينار والدولار دنياه
رأيت معنى الشهادة ذوى
فكل يستشهد لليلاه
،،، ،،،،، ،،،،،،،
إن المظهر شغل الدنيا
لم تفرق بين أعلاه وأدناه
رحلت ، تركت خلفك 
حروبا ،دمارا ، خرابا
وطن يدفن قتلاه
فقراء ، مشردون ، 
رمق ينازع التيه والجوع تاه
يرى البائس فضلا 
إن عاش 
وان نال من السلطان جاه
لا يرضى على سيرته
فلا عدل 
كالخادم يكذب مولاه
،،،،، ،،،،،،، ،،،،
يمقت نفسه إن ذل
لا مأمن طريق ، لم يسلكه إياه
لم يعد اللئيم معروفا
همته عالية
إن طلبته ، قال : رباه
يا أخي 
ليس ذنب وطن
بل ذنب نعيم لا نخشاه
نسينا الوطن
بعد أن ملكناه
زرعنا شوكا
حصدنا شوكا
جرحناه لما لمسناه
،،،،،،،،،،
هنا مثوانا الأخير
يهيم به القلب لكن لا يهواه
حال الدنيا 
أعمت بصائرنا
فلا ترى ما تراه
ينثر الدر في قصور
وحرير الزهو يداه
ترى المساكن عاليات واسعات
وان رفع رأسه سكنت شفتاه
يا أخي لا تلمني
حتى الثقافة أصبحت 
مقيدة بمحراب قانون وشرط مداه
لا تلمني
إن بحت لك 
همي ، وجعي
إلى من أطلق صداه
كل لاه في دنياه
وكل يجمع لدنياه
نم قرير العين يا أخي
حالك أفضل من حالنا
نحن نشقى على الأرض
وأنت في فردوس الله تلقاه
هذه القصيدة كتبتها بعد زيارتي لقبر أخي الشهيد حكمت شاهين 


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…