امرأة دون النساء

عصمت شاهين دوسكي
صمتك يثير الشوق والحنين
وليل بوحدتي يثير الأنين
مالي أحس شتاء الروح 
يمضي بلا دفء دفين ؟
مالي أرى القريب بعيدا
والبعيد بعيد في كل حين ؟
*********
مهلا ، إن كنتُ ثقيل الشكوى
إن كنتُ بالغربة بلا معين
إن كنتُ ناء عن قلبك
ولست فارسك ، رؤى الجبين
أنت ملكة في عرشك 
حولك حراس وسور حصين
جئت من وراء بحار
لترم أمواجك على قلبي المسكين
لتثيري فيا زوبعة حالمة
كطفل محروم سنين
ما بال صمتك يحتويني أبدا 
وحضنك معنى ودفئك حنين
*********** 
قولي شيئا اغضبي ، تمردي
اقطعيني على جسدك بلوعة العاشقين
أنت ثلج على تضاريسك
ونار على إحساسي الثمين
قولي شيئا 
دعي أمطار عينيك على فمي قرين
أنت امرأة  ، دون النساء
قطعتي أشلائي بلا سكين

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…