زيارة … تــــل كلك مشك الأثري في أربيل

يعتبر تل كلك مشك (1) احد التلول الأثرية الموجودة داخل مدينة أربيل منها تل قالينج آغا و تل قصرا وتل نادر وتل بونجينا وتل لشكري و تل باخجان وتل ماموستايان..  
يقع تل كلك مشك  في حي شادي على بعد 15كم  جنوب غرب قلعة أربيل  ، وهو مستوطن  أثري واسع  يبلغ ارتفاع التلة  401,5م  عن مستوى سطح البحر،  ويبلغ ارتفاعها  15م عن مستوى سطح المدينة  ، اما مساحتها فتبلغ  (240م ×290م ) ، ان تسمية  كلك مشك محلية وتعني باللغة العربية ( ذيل الفأر) والتسمية لم تذكر في اي مصادر . تم الإعلان عنه رسميا في ( جريدة الوقائع العراقية ) كموقع اثري مسجل عام 2521946. 
كان أسباب اختيار التنقيب في هذا الموقع عديدة منها … تدريب طلبة قسم الآثار جامعة صلاح الدين ، وبطلب من البعثة الفرنسية  للآثار موقع لم تجري فيها عمليات التنقيب .
تم الكشف عن مجموعة من اللقى الأثرية تدل على ان الموقع كان مسكونا خلال عصور زمنية مختلفة … منها العصرالآشوري والهلنستي والعصرالسلوقي والحورية الميتانية والعصرالإسلامي .
نقبت فيها المديرية العامة للآثار في اقليم كردستان  في اربع مـواسم : 
الموسم الاول :  عام 2010 بدأت الحفريات التدريبية لطلبة قسم الآثار بالتعاون مع مديرية الآثار في أربيل  برئاسة الاستاذ يوسف خلف عبدالله ،  والبعثة الفرنسية برئاسة البروفيسور             Olivier Rouault  من جامعة ليون 2 و  Maria Grazia  من جامعة السوربون (2) . 
الموسم الثاني والثالث والرابع¬:  عام 2011- 2012- 2014 برئاسة د. نعمان جمعه ابراهيم 
 أستاذ الآثار ̸ جامعة صلاح الدين . 
مواســـم التنقيب وأهـم الاكتشافات  : 
تنقيبات الموسم الاول  : 
زودني الاستاذ جمال جميل (3) عضو هيئة التنقيب  مشكورا بهذه المعلومات  ” تل الفأر..  لا يعرف أسباب التسمية ربما التسمية مرتبطة بحدث وقع منذ زمن طويل قرب التلة مما اطلق عليه السكان المحلين هذه التسمية ، ومع بدء توسيع الشوارع الرئيسية  داخل مدينة أربيل سنة 2003 منها  شارع 100م  الذي تجاوزعلى تل كلك مشك  وتسبب بظهور قبر آشوري قديم ، المديرية العامة للآثار حاولت قدر المستطاع الحفاظ على القبر، ولكن مع الأسف لتكملة شارع 100م  وقع القبر المذكور تحت تجاوز الشارع واختفى نهائيا… (4) .  
 وفي عام 2010 بدأنا التنقيبات .. عثرنا على العديد من القبور الإسلامية والكثير من اللقى الأثرية التي تعود لعصور مختلفة …  بما ان البعثة الفرنسية لم تعثرعلى الآثار الآشورية تركت التنقيبات وفسخت العقد الذي كان من المقررالعمل به لمدة خمس سنوات  ” 
تنقيبات الموسم الثاني  سنة 2011: 
 استمر طلاب قسم الآثار برئاسة  د.نعمان  جمعه (5) في التنقيبات ، كشفت التنقيبات عن ثلاث طبقات سكنية لم تبلغ الأرض البكر.. 
–  الطبقة الاولى (6)… ظهرت معالم عمارية شملت بقايا جدارين متلاصقين وهي تشكل وحدة بنائية وقد كشف في هذه الوحدة على بقايا خمسة بيوت ، وكانت أغلب الابنية في هذة الطبقات  مبنية من الطين واللبن ، عثرعلى ساحة خدمات كبيرة ضمت كورة مع موقدي نار، وهذا يدل على ان الموقع كان مستوطنة كبيرة وليس للبدو الرحل .
  الطبقة الثانية  .. عثرعلى بقايا اربع بيوت .
 الطبقة الثالثة ..  كشفت التنقيبات عن وجود زقاق وممرات تنفتح عليه مداخل تؤدي إلى وحدات سكنية على جانبية .
 فـــخـــار تــل  كلك مشــك …
 للفخار دور مهم في الدراسات الأثرية وكأحدى الشواهد الهامة لتوضيح مراحل تطور المجتمع وطرق معيشة الأنسان في العصور القديمة ..  لذا سأبين اهم الفخاريات المكتشفة في تل كلك مشك  حتى نتعرف على المراحل التأريخية التي مر بها التل  .
فـــــــخار الطــــــبقـــة الاولـــــــى  :
فخاريات هذه الطبقة مختلفة من حيث الشكل والألوان والزخارف(7) ومن الطينة التي استعملت في صناعتها ، ذات القواعد والحافات التي شاعت في العصر الأشوري الوسيط 2000 – 1500ق.م. 
ومن أهم اللقى التي عثرعليها جزء من جرة فخارية متوسطة الحجم جؤجؤية البدن في الاسفل ، مزخرفة بمربعات توزعت على شكل رقعة الشطرنج المعمولة باللون الاسود (8) ، تبين لنا هذه الجرة مدى تأثير الفخار الآشوري بحضارة ” نوزي” التي كانت واسعة الانتشار في العصر الآشوري الوسيط .
فــــــخار الطــــبقـــــة الثانيــــــــــة :
عثر اثناء التنقيبات على نماذج من الفخاريات التي امتازت بدقة الصنع ذات الطينة الحمراء مزخرفة  بزخارف هندسية استعملت في  تزيينها أصباغ  باللون الجوزي والاسود والاحمر، مثل هذه الزخارف كانت شائعة في الألف الثاني ق.م. 
ابرزها  كسرة من عنق جرة صفراء الطينة تعلوها زينة بارزة على شكل افعى (9) ، واخرى عليها زخرفة على شكل سعفتان متعاكستان في الاتجاه (10).  
و من فخار الخابور (11) الذي شاع في النصف الأول من الالف الثاني ق.م المعاصر (العهد البابلي – الاشوري القديم )عثرعلى جزء من جرة حمراء الطينة مزخرفة باللون القرمزي ذات اشكال هندسية  (12)   .
فــــــخار الطــــبقـــــــة الـــــثالثـــــــة : 
يمثل بزوغ عصر فخار الالف الثاني الملون ( فخارالخابور والفخارالحوري ) فقد تم العثورعلى كسرتان من الفخارالملون ، منها كتف لجرة مزين بخطين عريضين باللون الجوزي الغامق صفراء الطينة ممزوجة بالتبن الناعم ، كما عثر على كسر الفخار الاعتيادي غيرالملون (13) .
 وفي  قــــــمـــة الـــتـــل الذي دمر وشوه كثيرا̎ من آثاره  (14)…
اكتشف بقايا بيوت وتنورين متجاورين وكسر فخارية التي يعود تاريخها إلى العصرالأشوري  الحديث والفترة الهلنستية ،وصنارة من الطابوق وآثارموقد تدفئة وحطام عدة جرار وحاملا       أواني من الفخار(15)،
 وجرة صغيرة ذات بدن بيضوي مغزلي مزين ، تحيط بخطوط متوازية باللون الجوزي الباهت ، تميزت بعنقها الضيق وقاعدتها المثقوبة ، طراز هذه الجرة شاع في العصرالاشوري الحديث      الذي يعرف بفخار القصر .
 و جرة صغيرة آخرى مثقوبة القاعدة ، تميزت ببدنها المدلوك وعنقها الضيق ومقبضها المسحوب عند زاوية البدن الجؤجؤي المزينة بخطوط عمودية صغيرة منفذة بالأظافر، وزينتها هذة قد حملها كتف احدى الجرار المحطمة (16).
رجح د.نعمان ان تكون الجرتان استخدمت في طقوس معينة  كصب الماء المقدس في مناسبات معينة 
قبــــــــور تــــــــل كــــلك مشـــــــــــــــــك 
كان الدفن تحت أرضيات المساكن يمثل اقدم ما اتبع في دفن الاموات في تاريخ بلاد الرافدين،الدافع من ذلك هوان الموت لايعتبر نهاية الانسان ، واعتبار المتوفي عضو في العائلة  لا ينبغي الابتعاد 
عنها حتى بعد وفاته ، وهناك العديد من طرق الدفن منها الدفن في القبورالبسيطة وفي آنية فخارية وجرار فخارية … 
 وفي تل كلك مشك الموسم الثاني تم العثورعلى ثمانية قبور متفاوتة في احتوائها على الأثاث الجنائزي من حيث الكمية والنوعية .    
                                     
 قبــــور الطبقـــة  الاولـــــــى : 
القبر الاول :  ضم رفاة اكثر من طفل رضيع داخل جرة (17) في داخلها دلاية من المرمرالابيض  مقعرة الجوانب في الوسط ، عثرعلى مثل هذه القبور في تل قالينج اغا في أربيل   .
القبرالثاني : ضم عظام خمسة اطفال رضع داخل قدر فخاري،عثرعلى مثل هذه القبور في تل قصرا  (18)   . 
القبر الثالث : ضم عظام رضيع داخل جرة  محطمة .
 قبـــــــور الطبقـــــة  الثانيــــة : 
القبر الرابع  : ضم هيكلا عظميا لرجل يبلغ من العمر 50 عاما وقد دفن بطرقة القرفصاء وكان اثاثة الجنائزي جرة صغيرة وضعت عند قدميه ( 19)  .
القبر الخامس  :  يعود لطفلة جزء من هيكلها مدفون تحت طابوقة مربعة ، اثاثها الجنائزي قلادة  تزين عنقها مع 15 خرزة من حلقات المحار ، كما زين معصمها اربعة اساور (20) .
القبر السادس : عثر على بقاياه العظمية تحت كسرة من حب كبير .
القـــــــبر الــســــــابع : (21)
كتب د.نعمان ” يعد هذا القبر من أهم القبور المكتشفة والفريدة من نوعها  يعود للعصر الآشوري    الحديث بهيئة قبو مبني بالطابوق  بحجم  2.6×2.2×2.1م.  بأرتفاع 180سم ،  وضعت اربعة جرار خزن أمام مدخل القبر(22) ، هذه الجرار لها ارتباط ببعض الشعائر الجنائزية المعروفة في بلاد الرافدين،
 كان القبر يضم عظام جمجمة وعظام ساقين ، وعثرعلى بقايا اكثر من هيكل عظمي متناثر مع بضعة عظام لحيوانات منذورة ، ربما قدمت كقرابين ويرجح  ان يكون أحد الهياكل العظمية تعود لأمراة كون الملحقات كانت قلادة مصنوعة من العقيق والمرجان والكريستال الطبيعي (23)، 
بعد أن قام فريق التنقيب بقلع طابوق الارضية عثرعلى صخرة من الحجرالرملي كبيرة (24) تجاور صخرة أصغر حجما وبقربها جرة متوسطة الحجم ، ولم يكن الركام يحتوي على اكثر من كسرتين من عظام بشرية ..”
رجح د.نعمان ان يكون هذا القبرعائلي ولشخصية مهمة بسبب هذا الاهتمام ببناء القبر وبهذا الطراز المعماري وقد اكتشفت مثل هذه القبورفي مواقع مختلفة من العراق منها (محلة العرب) في أربيل  .
القبـــرالثامـــن :  يضم  جمجمة وحطام جرة كبيرة  .
 أســـبــاب التــــسمية …  
 يوجد قصص تراثية كثيرة ومختلفة حول أسباب التسمية ، وللسؤال عن معنى كلك مشك من الناحية اللغوية …  ذكرالكاتب السوري الاستاذ عبدالباقي حج سليمان (25) مشكورا̎   
” كلك مشك معناها  (فئران كثيرة)  باللهجة البادينية “… وأن هذا المعنى اقرب الى الواقع ، لأنه ربما يفسر حالة التل في تلك المرحلة .
وسألت عالم الآثار  د.نائل حنون (26)  كلك مشك تعني باللغة الكردية( ذيل الفأر) فهل باللغة الاكدية أو السومرية لها معنى اخر ؟
 وقد اجاب مشكورا̎  ” إن الأسماء المحلية الحالية للمواقع الأثرية إن لم تقدم لنا ما يدل على هوية الموقع في العصور القديمة هناك ما يمكننا الإستعانة به لتحديد الإسم القديم للموقع من خلال النصوص القديمة ودراسات الجغرافية التاريخية إن كان تاريخ الموقع ضمن العصور ما نعمل عليه حالياً لكل مواقع الشرق الأدنى ، وبضمنه العراق ، علماً أنه في أحيان كثيرة يتم التنقيب في موقع أثري من دون التوصل إلى اسمه القديم حتى وإن كان يعود إلى العصور الكتابية ، فالتنقيب وحده لا يكفي لذلك . 
 أما مواقع عصور ما قبل التاريخ فلا يمكن أن نعرف اسماءها القديمة مثلما هو الحال في تل قالينج أغا. ولا أجد معنى في السومرية أو الأكدية  لتسمية كلك مشك ” . 
وكتب د.نعمان جمعه في نتائج التنقيبات  
” شاهدنا الكثير من بقايا جحور الفئران اثناء التنقيبات مما يؤكد حقيقة تواجدها في التلة  “
 و رأي الاستاذة سروة المتخصصة في اللغة الكردية ” كلك ومشك كلمتان كرديتان  تعني الأولى   ” ذيل ” والأخرى تعني ” الفأر” و ( كەله ك مشك  GALAK MISHIK )  تعني فئران كثيرة ربما بمرورالوقت تغيرالفظ والكتابة  ﻠ (كلك مشك) كما نعلم الكثير من الكلمات تغير معناها بمرور الزمن… “
وحول شكل التلة سئلت الاستاذ خليل برزنجي  المتخصص في استخدام  Drones  وقد اجاب مشكورا  ” لم ألاحظ  أي تشابه بين صورالتلة (27) مع موضوع التسمية  أنا ارجح ان التسمية اتت بسبب  حادثة وقعت في هذا الموقع قديما ..  “.
ردم  المــــــوقـــع (28)…. بسبب الأزمة المالية تم ردم الموقع  سنة 2015.. للمحافظة عليه . 
 زيارة تـــــل كـلـــك مشـــك  ..
 اقلتني السيارة متوجهه لحي شادي حيث تل كلك مشك …
 وبعدما اقتربت من التلة تفاجأة مما رأيت !!!  شاهدت اطفال يلعبون كرة قدم وقسم اخر يتزحلقون  وفي جهة اخرى كان يجري سباق الدراجات (29) كنت متلهفة لرؤية التلة …. ولكن مشاهدة التل بهذه الحالة صدمتني ، وخلفت في نفسي خيبة وحزنا عميقا .
تمالكت نفسي وتوجهت لقمة التلة (30) وكنت اسأل نفسي … كم من الاتربة والرمال المتراكمة  خلال 
هذه العصور ادت إلى زيادة ارتفاعها وظلت هي شاهدا على وجود حضارات قديمة مندثرة تحتها ..
 في القمة حفرة عميقة والكثير من الكسرالفخارية جمعت العديد منها وتمنيت لو وضعتها في مكان مناسب ربما هي جزء من جرة ثمينة …. فجأة لمحت  ذيول الفئران وهي تجري مسرعة إلى جحورها (31) … والنمل متواجد بقلة .
بينما كنت اتجول فوق التلة وانظر إلى مدينة أربيل من كل الجهات تخيلت سكان تلة كلك مشك وهم  يتأملون يوميا جمال مدينة أربيل قبل آلاف السنين ، كانوا يرون القلعة وربما بقية التلول القريبة …
 اثناء ذلك  شاهدت رجل يتجول فوق التلة فسألته .. سيدي لوسمحت .. هل لك ان تخبرني معلومات  عن التلة وسبب تسميتها  كلك مشك   ؟ 
 أجابني باهتمام بالغ  ” في القدم كان الانسان يفضل العيش في الاماكن المرتفعه  كقلعة منيعة ومجرى نهر قريب  سهل العيش فوق التلة وربما من اجل حماية قلعة أربيل  بمشاهدة العدو من  بعيد ، وإشعال النيران  كانت وسيلة اتصال بينهم … اما أسباب التسمية لا أعلم بها .. ” 
نزلت من التلة لمقابلة بعض أهالي المنطقة …قطعت السور الذي يحيط بالتلة لم يكتمل بنائة بسبب الازمة الاقتصادية ، وصلت للجهة اليسري حيث (مركز صحي شادي) شاهدت شاب عشريني سألته عن التلة اجاب ضاحكا    ”  منذ القدم معروف عن تل كلك مشك  انها خزينة الكنوز ، لا يستطيع احد استخراجها ، وقبل سنين قتل احد المنقبين الأجانب عندما حاول استخراج  الكنز  ¬  ”  .
عندما ترك الفرنسين التنقيبات انتشر هذا الخبرالبعيد عن الصحة في المنطقة ربما تأثير القصص الكثيرة حول كلك مشك هي السبب.. . 
وخلف التلة حيث مكاتب العقارات سألت أحد أصحاب المكاتب عن أسباب  التسمية  .. وقد أجابني مشكورا  ” التلة شكلها يشبه الفأر ، خاصة لونظرنا إليها من مسافة بعيدة ، وإحدى المنحدرات الطويلة للتلة يعطيها شكل ذيل  … لهذا سميت  تل ( ذيل الفأر) وليس تل الفأر ”  
وبعدها توجهت للمنازل التي تجاوزت على التلة (32) والتقيت بسيدة تجلس بالقرب من التلة سألتها عن تجاوز منزلهم للتلة ..  
 فكرت قليلا كأنما تلملم ذاكرتها  ”  لقد اشترينا هنا قطعة ارض في الثمانينات ولم يكن في المنطقة أي بيت وعندما بدأنا البناء في 2008 جاءنا تبليغ من مديرية آثار أربيل والبلدية بوقف البناء ، تم هدم اربعة ابنية متجاوزه على التلة وتم وقف الطريق الذي كان يخترق التلة الذي يربط  الشارع 100م -120م  بعدها تم تعويضنا بقطعة ارض خارج محرمات التلة   “
وبينما كنت انهي زيارتي للتلة التقيت الاستاذ مجيد  من أهالي المنطقة (33) اخبرني بحماسة بالغة  ” في الماضي كان هنا مجرى نهر قذر تسبب في تواجد الفئران والحشرات بكثرة وهي السبب في التسمية كما يوجد انفاق وكهاريز كثيرة تحت التلة.. “.  وحول تواجد الفئران في المنطقة كانت هناك آراء مختلفة .
لم يذكر تل كلك مشك مع اسماء الاماكن الأثرية الموجودة داخل مدينة أربيل  في  (موسوعة أربيل السياحية ) لسنة 2014 ودليل ( المواقع الأثرية في أقليم كردستان )  لسنة 2017  …!!! 
وخلال اعدادي للموضوع زرت التلة عدة مرات وهي على هذا الحال …. هي تلة تضم الكثيرمن الآثار و قبورقديمة العهد  بحاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات والاهتمام ، ونشر نتائج التنقيبات وبعدة لغات ..
اوجه صــرخــــة لــلمــسؤولــيـــن (34)…..
لدينا كنزرائع هنا …
 لماذا لايهتم به المسؤولون لماذا في كل العالم تعطى الأولوية للآثار تعتبرها الشعوب كنوزا وتراثا ، في حين اننا هنا نعتبر الآثار خربة مشاعة يلهو بينها الأطفال هذه جريمة لاتغتفر ، بل فضيحة بحق تاريخنا وأوابدنا .
ان قسما كبيرا من هيبة المواقع الأثرية وقيمتها التاريخية هو بسبب ما يلمسه الزائر من مظاهر الاهتمام والرعاية والاحترام التي تحيط بالموقع الأثري وداخله ، من قِبل المسؤولين وهذا مع الأسف ما يفتقده موقع كلك مشك ، وكثير من المواقع الأخرى ، فهو ابعد ما يكون عن الاهتمام والرعاية ولا ادل على ذلك من ( القبر الآشوري ) الذي اختفى للأبد دون ان يخلف  اثراً  ، ودون ان تهتم جهة بالسؤال أو البحث عنه …؟؟
جيهان شيركو ̸ أربيل 2018
  ¬طلبت نسخة من تنقيبات الموسم الثالث والرابع  لكن دون جدوى  .
¬¬ تأكدت من سلامة البعثة الفرنسية من الاستاذ جمال جميل.
 المـــصــــــادروالمراجع … 
مجلة سومر المجلد 59- 2014.
المدافن والمعابد في حضارة بلاد الرافدين القديمة  ، د.نائل حنون
المدافن في العراق القديم  ،  د. محمود فارس الوردي
فخارعصر الاشوري الحديث في تل كلك مشك  ،  د.عبدالله بكرعثمان 
الطقوس الجنائزية في بلاد وادي الرافدين خلال الإلف الثالث ق.م   ، د.أيمان لفتة حسين
Dissertationes Archaeologicae –    
ex   Instituto Archaeologico                         
Universitatis de Rolando  Eötvös nominatae Ser. 3. No. 5 /2017 
  
Archaeological Research in the Kurdistan Region  – 
of Iraq and the adjacent areas 
Athens, November 1st-3rd 2013
   
Kilik Mishik  –    
Irak – Première mission archéologique française au Kurdistan irakien
Archaeological Projects in the Kurdistan Region in Iraq p25      –


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…