حاوره: إدريس سالم
ولِد في مدينة كوباني عام 1993، من عائلة مثقّفة بسيطة. أبٍ يعمل في مهنة المحاماة وعازف لآلة البزق، وأمٍّ معلّمة ومربّية أجيال. درس الابتدائية في مدرسة البعث بالمدينة، يهوى الرسم والغناء، كان يهتمّ بالأفلام القديمة للممثّل الإنكليزي “تشارلي تشابلن”، حيث يتذكّر فيلم المنبوذ للممثّل “توم هانكس” وأفلام سينمائية أخرى، ومن هذه النقطة بدأ شغفه واهتمامه لهذا المجال الفنّي، كان يحبّ مادة الجغرافية، ولم ينسَ مَن علّموه من أساتذته، كصديقة مدور، وسميرة حمي، وشكري، وعبير.
انتقل للعيش في مدينة حلب، وتحديداً حيّ الشيخ مقصود الشرقي، الكوردي بساكنيه، درس المرحلة الإعدادية في مدرسة ابن الرشد، كانت فترة مذهلة وانتقالية بالنسبة له، خاصة وأنه تعرّف على أصدقاء جدد، زاروا معاً الحدائق والمطاعم الشعبية وسينما “الأوبرا” بشارع القوتلي، حصل على شهادة التاسع، ومن ثم سافر إلى لبنان، وبعدها بشهرين عاد واستأنف الدراسة الثانوية في مدرسة المأمون الرسمية، وفي تلك المرحلة بدأ اهتمامه بالسينما والموسيقى والشعر العربي والكوردي، بعد انتهائه من التعليم الثانوي عمل في لبنان لفترة شهر، ومن ثم عاد إلى سوريا، ليدرس الإخراج السينمائي، إلا أنه لا يوجد فيها أيّ كلية للفنون السينمائية، وأقرب مكان هو المعهد العالي للسينما في مصر.
العديد من الفنّانين السوريين آنذاك نصحوه بالدراسة في أوكرانيا، إذ سافر عام 2011 إلى مدينة “أوديسا” في أوكرانيا، وتعلّم اللغة الروسية في أكاديمية “بيشيفايا” أيّ التغذية، ومن ثم انتقل إلى مدينة “خاركوف” ليدرس فيها السينما حتى إنهاء تعليمه في عام 2017 من أكاديمية “كلتورا” أي الثقافة، وحصل على شهادة دبلوم بمعدّل جيد جداً، لتكون لبنان محطّة له لفترة قصيرة، ومن ثم عاد إلى مدينته ومسقط رأسه كوباني.
في هذا الحوار الخاص والشيّق مع مخرج سينمائي وتلفزيوني كوردي شابّ ومبدع، نسلّط فيه الضوء على حياته وتعليمه ودراسته الأكاديمية للإخراج السينمائي، وما الذي أجبره على العودة إلى وطنه الذي يعاني مثل بقية أوطان الشرق الأوسط من الحرب والخراب والتشرّد.
– حبّذا لو تحدّثنا عن حياتك في المرحلة الجامعية، كانطلاق أخذك إلى عالم الإخراج والفنّ، ومدى دور الجوّ المحيط بك عائلياً واجتماعياً.
أغلب أحلامنا حقوق في بلدان أخرى، أتذكّر أن الطموح كان من أحد العناوين لدروسنا الابتدائية، فالإجابات عادة لا تتخطّى حدود طبيب، مهندس، محامي، ولكن عندما تقول مخرج سينمائي ستلاحظ حتماً ابتسامة المعلمة التي لا أعلم إن كانت ساخرة من القدر الذي اختارنا أن نولد في أماكن ليس من حقك أن تختار مهنتك المستقبلية، تبعاً لميولك واهتماماتك، أم أن نظرتها بأن ذلك شبه مستحيل أو ممكن بالصدفة أن تجمعك بهذه المهنة، أو ظروف الحياة القاسية ستجبرك أن تتراجع خطوات إلى الوراء بتفكيرك. قبل انتقالي إلى أوكرانيا كنت قد سمعت عن أكاديمية “كلتورا”، فاخترت أن تكون محطتي السينمائية الأولى، فبعد أن وصلت إلى السنة الثانية بدأت معها الحرب في سوريا، فترك عائلتي لعملهم ونزحوا إلى كوباني ومن ثم تركيا، فالظروف كانت قاسية جدّاً حينها، مادياً ومعنوياً، رغم أني الطالب الأجنبي الوحيد في هذا القسم، فلم أشعر يوماً بالتمييز العنصري، وكأني طالب في دمشق أو حلب، فعملنا سوياً أنا وأصدقائي الأوكران الأكاديميين من مصوّرين وممثّلين على الكثير من الأفلام السينمائية القصيرة والمتوسّطة، حسب المواد لكلّ عام، وكانت حياة في غاية الجمال والصعوبة، وهي من أهم المراحل التي مررت بها.
– درست في أوكرانيا.. هل روّاد الأفلام السينمائية هناك ومخرجيها ومؤلّفيها على علم بالمجزرة التي حلّت بسينما عامودا؟ وكيف يقيّمون السينما الكوردية؟
لا؛ لم يسمعوا بها (المجزرة)، وذلك لأن الإعلام آنذاك لم يسلّط الضوء على هذه الحادثة، وحتى في وقتنا الحالي ليس هناك سوى ريبورتاجاً أعتقد لأحد وكالات الأنباء، يروي تلك الحادثة وباختصار، الأفلام الكوردية المترجمة إلى الروسية قليلة، يقيّمونها بجيدة، وخاصة أن مخرجينا المعدودون على الأصابع أغلبهم يعملون بطرق أكاديمية، وهناك العديد من الأفلام لمخرجي إقليم كوردستان حاضرة في المهرجانات السينمائية العالمية.
– ما هي الأعمال السينمائية التي قمت بتنفيذها؟ وأيّها تجدها الأقرب إليك؟
فيلم الصقيع، الباب، الياسمين. سلسلة أفلام كوميدية قصيرة، سلسلة وثائقية عن الفلكلور الأوكراني وتراثهم. فيلمان وثائقيان عن حياة فنانَين أحدهم كوردي والآخر جورجي الأصل. إن أقرب فيلم يلامسني هو فيلما “الباب والياسمين”.
قبل كتابتي لفيلم الياسمين كان هناك باب خارجي للسكن الجامعي ومهجور ومغلق ويشبه الزنزانة، وكلما كنت أمرّ من هناك تراودني فكرة أنها زنزانة، ويمكن تصوير فيلماً ما في هذا المكان، ولم يكن يخطر ببالي أنني أنا مَن سيصنع فيلماً هنا، وبالفعل كتبت لاحقاً قصّة بسيطة كتجربة عنها، وحين عرضتها على دكتور الجامعة في قسم السيناريو أعجبته الفكرة، وطلب مني أن أطوّرها، ثم كتبت القصّة بشكل أوسع، فكتبت السيناريو، وبعد تعديلات أجريتها أكثر من عشرات المرات أصبح جاهزاً للتصوير، فأخبرت شريكي بذلك، الذي هو مدير التصوير وطالباً في هذا القسم “سرغيه باغاتير”، وشكلّنا فريقاً رائعاً، وعندما أنهينا الفيلم نلنا درجة امتياز في عدّة مواد في الجامعة، ومن ثم عرض في مهرجان “كييف” السينمائي الدولي وعدّة مهرجانات أوكرانية أخرى، وحالياً أنتظر إنهاء عمل جديد لي، لكي أعرضهم سوياً في ساحة كوباني.
الياسمين قصة تحكي عن كاتب روسي مسجون في “خاركوف” أثناء الاحتلال النازي لبعض مناطق الاتحاد السوفيتي آنذاك، وحبيبة السجّان الياسمين التي كانت تتلقى شعراً من السجين، على أنها للسجّان، وأيضاً هناك عدة محاور في الفيلم، منها عن أسرى الحرب، عن الهوس، لا أستطيع توضيح أكثر عن الفيلم، لأنه لم يعرض بعد على الإنترنت أو قناة تلفزيونية، لأسباب المهرجانات القادمة التي أودّ المشاركة فيها.
– يعدّ فيلم (الباب) أحد أعمالك السينمائية القيّمة التي أخرجتها وأنت طالب جامعي. كيف تقيّم هذه الانطلاقة؟ وما فكرة الفيلم؟
أعتقد أن الانطلاقة كانت جيدة، لم أكن أتوقّع يوماً بأن فيلماً لي سيعرض على شاشة السينما بهذا الكم الهائل من الحضور، وأنا ما زلت طالباً في السنة الثانية في الأكاديمية، لذلك سررت كثيراً بعد عرضه على شاشة سينما الكندي في دمشق، ويعود الفضل أيضاً للشريك العظيم في هذا العمل والغني عن التعريف الدكتور والكاتب السوري “ممدوح حمادة”.
فكرة الفيلم كانت حول العبودية ومنع الحرية عن الإنسان، من حيث وجود سجن مغلق بمفتاح السجّان الموجود في طرف، وعبيده المساجين في الطرف الآخر، فالعبيد اعتبروا أن الباب الخشبي الموجود في الصحراء الشاسعة، وأن مفتاح هذا الباب الموجود وحيداً بدون أيّ حائط هو خلاصهم، فالسجّان هو مَن زرع فكرة الحائط الوهمي غير الموجود أساساً في مخيّلتهم.
– الفنّ والسينما. كيف يخدمان القضية الكوردية في غربي كوردستان؟
ما يمكنني قوله أن السينما فنّ جامع للفنون الإنسانية من العمارة، والموسيقى، والرسم، والنحت، والشعر.. والرقص، فهو مرآة النفس الإنسانية، يؤثّر ويحرّك ويجذب الأحاسيس والمشاعر بغية الارتقاء بالنفس فكراً وثقافة، لتسمو لتطلعاتها وآمالها، ولتطوير الحضارة الإنسانية وإقامة حوار حقيقي بين ثقافات الشعوب المختلفة، لعولمتها في منظومة ثقافية ليس لها حدود مكانية ولا زمنية، تخدم لتتطوّر وترتقي بالقيم الإنسانية في هذا الكون، فهي واحدة من القوى التربوية العامة داخل المجتمع.
كانت السينما الوسيلة الأكثر نجاحاً لتحقيق نفوذ الدول النامية، وما زالت السينما الأمريكية هي إحدى الوسائل الأكثر أهمية في تدعيم الدور الريادي الأميركي العالمي، ترويجاً لقوة أمريكا ونمائها وإشهاراً عن صناعاتها وتعميماً لثقافاتها، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك الكثير من العادات والمفاهيم والصراعات العالمية انتشرت من خلال الفيلم السينمائي، ودور السينما في تشجيع الآداب المختلفة وازدهارها، فهي اليوم لم تبقَ وسيلة للتعبير فقط، بل وسيلة للتغيير.
– ما أهمية الأفلام الكوردية الحاضرة في المهرجانات العالمية بالنسبة للسينما الغربية؟
يسعى الكثير من مخرجينا الكورد لتكون سينمانا حاضرة في شتى مهرجانات العالم السينمائية والبعض منهم نجح في تحقيق هذا الحلم، كالراحل “يلماز غونيه” ومن بعده “بهمن قوبادي وهونر سليم وهشام زمان” والكثيرين منهم، لإيصال الألم والوجع الكوردي إلى العالم من خلال أفلامهم، فالقضية الكوردية ليست أقلّ شأناً من الليبية أثناء الاحتلال الإيطالي، ليطرحها العقّاد من خلال فيلم عمر المختار، ويغزو السينما العالمية آنداك، ما دام الألم الكوردي موجود فالسينما الكوردية ستكون أكثر حضوراً وقوّة في العالم، فهذا أيضاً سلاحنا لإيصال آلام وحقوق الشعب الكوردي بأجزاء كوردستان المقسّمة بين أربعة دول، إلى كلّ شاشة سينما موجودة في أيّ بقعة من العالم.
– برأيك: ما الأدوات المطلوبة لإعادة بناء السينما الكوردية في غربي كوردستان؟
حتماً نحتاج إلى الأكاديميين، والأكاديميات السينمائية، إلا أن الأكاديميين قلة قليلة، والأكاديميات معدومة، فقد سمعت منذ فترة أن المخرج الكوردي “ريبر دوسكي” جاءنا بدعم هولندي لبناء جامعة خاصة بالسينما في مدينة كوباني، وأن الأكاديميين الهولنديين قد وعدوه بأنهم مستعدون للقدوم والتدريس فيها. أعتقد بأن هذا الإنجاز العظيم ستكون نقلة نوعية غير مسبوقة لمنطقة غربي كوردستان إن تم إنجازه، وسنحاول بشتّى الوسائل لبناء جيل سينمائي نوعي وجديد، فأبناء غربي كوردستان من عشّاق هذا الفنّ العظيم، ويحاول الكثيرون العمل بأبسط أدواتهم في هذا المجال، والمستقبل السينمائي فيه سيكون أكثر إيجابية خلال المرحلة القادمة.
– ماذا عن أعمالك وطموحاتك المستقبلية؟
أستعدّ لتصوير فيلم سينمائي قريباً في كوباني بعنوان “دموع لا يراها العالم”، باللغة الكوردية، وهناك فيلم إنتاجه ألماني، وهو في مرحلة الكتابة، للكاتب “سكفان توري”، وسيتمّ إنجازه في كوباني، وهو من إخراجي. إن الأعمال المستقبلية مثل الطموحات التي لا حدود لها، ففيلم حول قصة دوريشى عفدي يحتاج إلى دعم مادي وثقافي وفني واجتماعي كبير، والكثير من الأفلام عن الملاحم الكوردية، أفلام عن مستقبل المنطقة، أفلام وثائقية سينمائية عن حرب كوباني، وأيضاً سلسلة أفلام الرعب، وأعمال درامية كوميدية على شكل لوحات.
– هل من الممكن أن تشهد السينما الكوردية في غربي كوردستان حضوراً إقليمياً وعالمياً في المستقبل؟
أنا على يقين، وأؤمن بذلك، ولكن هذا ليس كافياً، كما ذكرت لدينا جيل شاب متعطّش إلى هذا الفنّ الساحر، ولكن لكي تنتج أستاذاً يجب أن تتوفر لديك مدرسة وأستاذاً لصناعته، السينما علم إذ لا يمكننا الاعتماد فقط على الهواة الشغوفين.
– ماذا أنتجت الثورة السورية للسينما الكوردية في غربي كوردستان، من حيث النصّ السينمائي، الفيلم القصير، المخرجين، الممثلين، الكوادر الفنية؟
الأزمة السورية جعلت من الجيل الشابّ يخرج قليلاً عن صمته، وأن يلامس الحقيقة، ويتعرّف على هذا الفنّ عن قرب، من خلال الهجرة وقدوم عدد هائل من مخرجين ومصوّرين وصانعي الأفلام الوثائقية إلى غربي كوردستان، وبمشاركة شبابنا وبناتنا في هذه الأعمال ولو بشكل طفيف، هذا تقدّم ملحوظ، إذ لامسوا تلك الحقيقة عن قرب، وهذه كانت فرصة أو جسر للعبور إلى استوديو لمشاهدة كواليس هذه الأعمال، حيث أنتجت الأزمة العديد من الأشخاص القادرين على إنتاج أعمال بسيطة بالإمكان تطوير طاقاتهم للوصول إلى مستوى صانعي الأفلام التلفزيونية على الأقل.
– حدّثنا عن تجربتك في العودة إلى أرض الوطن بعد تخرّجك من الجامعة.. خاصة وأن الحرب لا زالت مستمرّة؟
العودة إلى كوباني كان قراراً اتخذته قبل خروجي من سوريا، وأنها ستكون تحديداً بعد تخرّجي، الحرب لا زالت مستمرّة، ولكننا على الأقل نعيش في منطقة أكثر أماناً من باقي مناطق سوريا، والفضل يعود لأبطالنا وشهدائنا الكورد. ومعظم مَن خرجوا من سوريا لم يكن خروجهم عمداً أو للتنزّه والترفّه، خروجهم كان لسبب لعين وهو الحرب.
– هل الإنتاج الأوروبي للأفلام الكوردية يدلّ على عجز الاقتصاد الكوردي، أم يدل على قلّة اهتمام الكورد لهذا الفن؟
عجز الاقتصادي الكوردي على إنتاج أفلام بمستوى الإنتاج الأوروبي وشركاتهم، لأننا لا نملك حتى الآن أيّ شركات إنتاج، أما قلّة اهتمام الكورد فغير صحيح، فنحن دائماً نعاني من ويلات الحرب، ومهمّ أن نؤمّن لقمة العيش، والأغنياء الكورد لا يستثمرون في هذا المجال، لعدم الثقة في نجاح هذه المشاريع، وذلك كما ذكرت لقلّة الأكاديميين السينمائيين الكورد وصانعي الأفلام بشكل احترافي.
– ما الآثار والنتائج السلبية التي من الممكن أن تتركها الحرب السورية على السينما الكوردية والسورية، من فكرة، ومنتجين، ومخرجين، وممثلين؟
الحرب أنتجت أيضاً أشخاصاً يمكنني تسميتهم باختصار (مصائب)، أعني هنا المتسلّقين على هذه المهنة، والكثير منهم من غربي كوردستان يقطنون في أوروبا، والهدف هو الشهرة وإبراز شخصياتهم، للتخلّص من أمراضهم النفسية بمرورهم في محطّات فشل لا تحصى في شتّى المجالات؛ طول الشعر وتغيير أشكالهم على أن كلّ فنّان يجب أن يكون كسقراط ليراهم الناس مختلفون، والادعاء بأنهم سينمائيون وإعلاميون بهدف الارتزاق الفكري والثقافي والفنّي والاحتيال على المئات من الأشخاص والعشرات من المؤسّسات والمنظمات. إن السينما علم لا يمكن الاستهتار به برؤية الأشخاص من أشكالهم وكأنهم سينمائيون، وأستثني العديد من الأشخاص الذين عملوا وأنتجوا ونجحوا، فأرفع لهم القبّعة.
– كيف تقيّم الإخراج التلفزيوني الكوردي للبرامج السياسية والثقافية ونشرات الأخبار؟
زرت العديد من استوديوهات قنوات التلفزة هنا في غربي كوردستان، والتقيت مع الكثير من العاملين فيها، في الحقيقة هي استوديوهات صغيرة جدّاً لا تفسح المجال للكثير من الأعمال والبرامج من خلال تنوّعها، فالمكان محدّد والديكورات محدودة. الإنتاج التلفزيوني يحتاج لرأسمال ضخم لتكون بارزة، وهذا ما لم أجده هنا، ولكن يعملون بشكل جيد رغم ضعف الخبرة والعاملين الأكفّاء إلى حدّ كبير، إمكانياتهم متواضعة وإنتاجهم جيّد.
– وأخيراً: كيف هي علاقتك بالمخرجين السوريين، وكتّابها وممثليها؟ وهل لك رغبة في أن تكون حاضراً في السينما السورية العربية كمخرج الكوردي؟
علاقتي بهم جيدة وجميلة، فالعديد من الأصدقاء من كتّاب ومخرجين وممثلين يمكنني ذكر المقرّبين جداً كالصديقة الرائعة نادين سلامة، ومحمد عمر أوسو، ورضوان شاهين، وممدوح حمادة، وأيمن رضا وآخرون، الدراما السورية وسينماها جزء من ذاكرتنا، لوجودها الطاغي في تفكيرنا وبيوتنا، بالتأكيد لي الرغبة في العمل معهم، وهناك مشاريع مستقبلية على أمل أن أنفّذها في دمشق بعد تهدئة الأوضاع، وباللغة العربية لا مشكلة لدي مع اللغة، فأخرجت العديد من الأفلام باللغة الروسية والأوكرانية.