أحمد حيدر
لم يتغير
لم يتزحزح من آلامه
وحيرة الزرازير في فخاخ القدر
بقي وفيا للبدن
والخبز والملح
رنين خطاه في جب فرنسا
أحلامه المذبوحة في سيرة المغول
وراء الأسلاك الشائكة
والقاميش الملول في خريف عمره
لم يتغير
بقي صادقا مع نفسه
متواضعا كعادته
وحنونا كأب
بهدوء يمضي
يده على قلبه
وعيناه معلقتان بالسماء
بانتظار خبر أو غيمة عابرة
تخفف من حنينه القديم
وارتعاشات أصابعه
أصوات باعة الخضار في (سوق العرصة)
دموعه المحبوسة
والعابرون فوق جسر البلدية حسراته
الله يانهر
تنبع من الخطيئة
وتصب في أعماق الغريب
الغريب البعيد القريب !!؟