شرانق اللهفة

روشن علي جان
عذباً ،تمرّ على أعشاش الطفولة ثملاً بلهاث المسرات.
مثلَ صلاةٍ تداعبُ وجهَ النهار، مثلَ
أنينٍ لمدائنَ هجرناها عنوةً.
يليقُ بك الحضورُ المباغت، تليقُ بك
شرانق اللهفة، فوجهك مازال مثل 
كوكب، يكشف الضجر 
عن مدارات الكون،
بابتسامة صباحية.
بصمتك الآثم، سأداهم كل 
مفازات العطش، وأنتظر 
مواسم تزرعك عشباً في المرايا،
فهذيانات الليل لم تعد تكفي،
لتخضلّ المواويلُ على 
سياجكَ البارد.
عُدْ بهيبةِ الأعذارِ ،لأحدثك
عن ريح الشمال التي كسرت قلبي ،
وتركته معلقاً هناك يهدهد 
رعشة الفراغ.
عن فصاحة اللونِ الذي طوحته
غيبوبةُ المكان.
عن وردةٍ تعمّد السياج ،
ليصير المدى ناياً يجسُّ
خاصرة المسافات.
عن سلالاتِ النوى، اذ يسرقُ
الصمتُ بحّة النهر 
في صوتي.
———–
السويد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د.شبال شلال أوسي

حامل حسام الآخرين أجرد

و ممتطي جوادهم بفخرٍ راجلُ

 

ما أكثر التقاعس عن الهيجاء

و سبق الخيول بالوغى حافلُ

 

إن كنت فارساً مقداماً و ذو بأسٍ

تملّك ناصيةَ جوادك لا خاجل

 

بُوركَ ساعٍ لهدفه صيّباً هاطلاً

فلا ولن يجدي رذاذُ الربيع الرَّمَلُ

 

سويُ البنيان مرصوصه ومتقَنه

لا رخو مشيدٌ على رمالٍ و مائلُ

 

من أكثر التدبر والرؤى وكابَرَ

فإنّ ذاك هو المتقهقرُ المماطلُ

 

وكذا طير…

الترجمة عن الكُردية: إبراهيم محمود

ضيفة حلم ليلتي اليوم باشرتْها اليوم متأخرة

كان يا ما كان

كان هناك خيّال هواء، بلباس مهلهل، وحذاء جلدي مهترىء

كان يركب الحصان ليلاً، ميمّماً شطر الموطن

الذي خلَّفه الفرسان، في ساحة الحرب تلك

التفت إلى نفسه باحثاً عنها، نفَّرتْه رائحة الدم، كان يزداد عصبية.

ما كان يستطيع التوقف ولا الهرب كذلك.

اللباس المهلهل الذي كان يلتصق بالدم…

عبد الستار نورعلي

أصدر الأديب والباحث د. مؤيد عبد الستار المقيم في السويد قصة (تسفير) تحت مسمى ((قصة))، وقد نشرت أول مرة ضمن مجموعة قصصية تحمل هذا العنوان عن دار فيشون ميديا/السويد/ضمن منشورات المركز الثقافي العراقي في السويد التابع لوزارة الثقافة العراقية عام 2014 بـحوالي 50 صفحة، وأعاد طبعها منفردة في كتاب خاص من منشورات دار…

فدوى كيلاني

ليس صحيحًا أن مدينتنا هي الأجمل على وجه الأرض، ولا أن شوارعها هي الأوسع وأهلها هم الألطف والأنبل. الحقيقة أن كل منا يشعر بوطنه وكأنه الأعظم والأجمل لأنه يحمل بداخله ذكريات لا يمكن محوها. كل واحد منا يرى وطنه من خلال عدسة مشاعره، كما يرى ابن السهول الخضراء قريته كأنها قطعة من الجنة، وكما…