روشن علي جان
عذباً ،تمرّ على أعشاش الطفولة ثملاً بلهاث المسرات.
مثلَ صلاةٍ تداعبُ وجهَ النهار، مثلَ
أنينٍ لمدائنَ هجرناها عنوةً.
يليقُ بك الحضورُ المباغت، تليقُ بك
شرانق اللهفة، فوجهك مازال مثل
كوكب، يكشف الضجر
عن مدارات الكون،
بابتسامة صباحية.
بصمتك الآثم، سأداهم كل
مفازات العطش، وأنتظر
مواسم تزرعك عشباً في المرايا،
فهذيانات الليل لم تعد تكفي،
لتخضلّ المواويلُ على
سياجكَ البارد.
عُدْ بهيبةِ الأعذارِ ،لأحدثك
عن ريح الشمال التي كسرت قلبي ،
وتركته معلقاً هناك يهدهد
رعشة الفراغ.
عن فصاحة اللونِ الذي طوحته
غيبوبةُ المكان.
عن وردةٍ تعمّد السياج ،
ليصير المدى ناياً يجسُّ
خاصرة المسافات.
عن سلالاتِ النوى، اذ يسرقُ
الصمتُ بحّة النهر
في صوتي.
———–
السويد