كيفهات أسعد
تعاستي واضحة في جليد هذا الشمال.
تشبه لوحة زيتية فاشلة لفنانة مبتدئة،
وهي تزينها بإطار من ذهب أو خشب الأكاسيا.
تعاستي واضحة مثل ثلج هذا الشمال،
حين أبحث فيه عن حب أحمر بلون العشق الدافيء،
حين تطقطق لغتي الكسيرة كماء متجمد تحت قدمي، وأنا أكتب عنها.
تقول لي الحياة لاتبتعد كثيراً في أحلامك الدافئة .
مضت الأيام بخفةٍ،
وأنا أراقب انكساراتي، تاركاً خلفي.
قلبي الطيب،
وبعض الشيب في ماتبقى من شعري،
وذكريات لأصحابٍ كانوا معي هنا،
حين كان جيبي الأيسر منتفخاً بالهدايا،
وجيبي الأيمن مرسوم عليه نوع الراتب الذي يحلمون به.
لم ألتفت للذين رحلوا، ولن أفعل كذلك.
لن أندم يوماً لأنني كنتُ سنداً لهم.
أو كأس خمر
أو نباح كلب،
أو عويل ذئب،
أم حمحمة ثور،
ولن ألتفت إلى الذين كانوا يأخذوني نداً، أو بوماً، أو حتى صرصوراً.
لم أفتعل عداواتٍ، وإن جاء من يفتعلها، كنت أؤجلها إلى لاحق الأيام.
تعاستي واضحة، وأنا أحاول أن أخفي من صورة إشعاع (الطبقي المحوري)، اسمها ـ
وهو موسوم على كل مسامات جسدي،
وحين ارتفع مع السكر في الدم، لم يكُ مرضاً؛ كانت هي تسري في دمي، وتزاحم نبضي، وقبل نهاية العام ستكون نهاية كتاباتي.