زيرين رسول
لحظة نشتهيها
كرّرها الناس كثيراً
طوال عقودٍ وقرونٍ
لحظة طائشة، ينتظرُها الناسُ بلهفة
بريشة فنانٍ وعفوية طفل يرسمون أحلاماً
لن تتحقّق، يتمسّكون بحبال أماني بعيدة
يُشعِلون ضجيجاً في الدقائق الأخيرة
الجميعُ يُصبحون أطفالاً بلا أحقاد
يرفعون الكؤوس
ينثرون الأماني والتهاني على «الدردشات»
تمتلئ كلّ الأجهزة بمقاطع فنية مُتقنة:
(ورود، موسيقى، كلمات)
كلّها مجازات للعبور إلى عناق الرقم الجديد
العام المولود
العاشق يوزّع قلوباً نابضة
القفزُ من نهاية عامٍ بائس إلى بداية عامٍ بائس
نغطّ في نومٍ عميق
تفتح الشمسُ عينيها صباحاً وإذ كلّ شيء كما كان
لم يتغيّر شيءٌ
القتل، البؤس، التشرّد، الضياع
الأمنيات تلاشت كمفرقات الأطفال ليلاً
الأجفان مثقلة بالتعب
حتى الوطن يبقى مختفياً كما كان.