أحبك

الأمازيغي: يوسف بويحيى
أعيش على أملين يئنان ألما، يتوقان حرية رغم الجراح
دفعت ثمن التحرر غاليا، ومازلت مقيدا بماضيه، لم أكن إنسانا سيئا في حياتي، كنت فقط عنيدا، إلى أن إصطدم عنادي بالجلاد، فمات الجلاد ٱنها، ومازلت أحتفظ بأثاره في ماضيي و حاضري و مستقبلي.
لم أكره أحدا في حياتي، ونطقتها بكل صفاء، أيها الجلاد سامحتك، فليس لي قلب يجيد الكره، نجحت كثيرا في زرع المحبة، وأعترف أني جبان في نشر الأحقاد.
أحب البساطة لأني لا شيء، ربما أنا ذاك الشيء الذي لا شيء له، أحاول دائما أن أكون خادما للحياة، وثقت في شيء ذات مرة، لكنه علمني ألا أثيق، أما أنا فمازلت ذلك الموثوق الذي لن يتغير أبدا.
ليس دائما سر الإنتصار قتل الشفقة، وليست الشفقة دائما من شيم الجبناء، أحس بنفسي ضعيفا، نقطتي ضعفي الشفقة، لكني لم أصادفها ذات مرة على رصيف الحياة.
أيها العالم الذي مازلت أتخبط في أعماقك، هل ستتذكرني؟!، أو على الأقل هل ستذكر ليلة فراقي؟!، أما أنا فمازلت أتذكر لحظات لقائي.
“تمازغا” خدي روحي التي تتنفس كل شيء فيك، لك الحياة أيتها الحبيبة الأبدية، بشراك بميلاد شقيقتك “كوردستان” ولى، يا توأم النقاء و الصفاء على أرض الإله المقدس، أركض متعبا لأنام في حضن إحداكما الأبدي.
سأحيا في دواخلك إلى الأبد، ولن أعيش طويلا، “تمازغا” المقدسة كوني بخير، فلابد لشمسك أن تسطع لتنير ظلمات قبري.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…

أعلنت دار الخياط – واشنطن عن صدور رواية جديدة للكاتب والباحث السوري مازن عرفة بعنوان «نزوة الاحتمالات والظلال»، لتضاف إلى سلسلة أعماله الأدبية التي تجمع بين العمق الفكري والخيال الجامح، وتفتح أفقاً جديداً في السرد العربي المعاصر.

وتطرح الرواية، التي جاءت في 190 صفحة من القطع الوسط، عالماً غرائبياً، تتقاطع فيه نزوات الطغاة مع رغبات الآلهة،…

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…