افتتاح الدورة الرابعة عشر لمعرض كليري دهوك

   عصمت شاهين دوسكي 
بدعوة من الفنانة الكردية التشكيلية ” رويدا حسن ”  في صباح يوم الأربعاء (9/1/2019) – وبهدف دعم الحركة الفنية في دهوك – حضرت جانب من مراسم افتتاح الدورة (14) لمعرض كاليرى دهوك، بدعم ومساعدة جهات وشركات ومنظمات … وتحت عنوان: ( الفن من أجل كوردستان حرة ) ، وبحضور عدد من المسؤولين والمثقفين والفنانين والإعلاميين والقنوات الإعلامية، حيث تم – بعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء- إلقاء كلمات مختصرة، وتكريم أعمال فنانين قدماء، وقدمت جوائز ذهبية وتقديرية لهم، كما قدمت شهادات شكر وتقدير للداعمين، كما قدمت مقاطع موسيقية، ثم افتتح المعرض (الذي ضم 119 لوحة لـ 119 فنان تشكيلي ) وتمت جولة بين غرف المعرض ولوحاته، وتم اللقاء بالفنانين والحضور ، ويبقى المعرض مفتوحا أمام الزوار لمدة يومين تتخلله محاضرات فنية تشكيلية من قبل مختصين، واللوحات – بشكل عام- تعرض لمدة 6 أشهر…). 
مشكورة الجهات المعنية بالفن التشكيلي لهذا الدور الذي يجسد معاني التطور والتغيير والإبداع والاهتمام بالفنانين وأرجو أن يكون الاهتمام مستمر لدواعي التغيير الفني التشكيلي والإبداع  ، وقد لاحظت على مستوى التنظيم لم يكن بحجم هذه الظاهرة الفنية الراقية  الكبيرة فمثلا لا الحصر قاعة الحضور بسيطة متواضعة جدا والمنصة صغيرة واحتارت القنواة الفضائية أين تضع منصات كامراتها وبعض صفوف الكراسي الحمراء والبيضاء  القليلة ومعظم الفنانين التشكيلين المشاركين والمدعوين واقفين على أقدامهم المنهكة من شدة المطر والوصول للقاعة رغم وجود مساحة كبيرة فارغة وكأن هذه الظاهرة الفنية القيمة عبء المهم ظهورها كيفما كانت . وجدت عدم مشاركة بعض الفنانين الكبار في وجودهم وأعمالهم الفنية كالفنان التشكيلي المخضرم نزار البزاز رائد الفن السبعيني وغيره ، ومن وجهة نظري بناية كاليرى دهوك صغيرة جدا لاتسع لمثل هذه الظاهرة الفنية الكبيرة ، كنت أتمنى أن يكون التنظيم أكثر اهتماما وأكثر دقة في التنظيم وأكثر اهتماما بالفنانين الشباب الذين هم أركان ورؤى الحضارة الفنية كقيمة إنسانية فنية حضارية تروي أفكار وهواجس الفن التشكيلي الكوردي ، شكري الجزيل لجميع الفنانين الذي حضروا هذه الظاهرة الفنية وجدت في عيونهم وحديثهم التحدي والإصرار والإبداع رغم كل شيء وأنا أتأمل اللوحات الفنية مع الفنانة المبدعة رويدا حسن والفنان التشكيلي الطموح جوتيار نذير وغيرهم من المبدعين . ظاهرة فنية كبيرة راقية تحتاج إلى دعم أكبر .


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…

أعلنت دار الخياط – واشنطن عن صدور رواية جديدة للكاتب والباحث السوري مازن عرفة بعنوان «نزوة الاحتمالات والظلال»، لتضاف إلى سلسلة أعماله الأدبية التي تجمع بين العمق الفكري والخيال الجامح، وتفتح أفقاً جديداً في السرد العربي المعاصر.

وتطرح الرواية، التي جاءت في 190 صفحة من القطع الوسط، عالماً غرائبياً، تتقاطع فيه نزوات الطغاة مع رغبات الآلهة،…

غريب ملا زلال

أحمد الصوفي ابن حمص يلخص في تجربته الفنية الخصبة مقولة ‘الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح’، وهو كثير الإنتماء إلى الضوء الذي يحافظ على الحركات الملونة ليزرع اسئلة محاطة بمحاولات إعادة نفسه من جديد.

يقول أحمد الصوفي (حمص 1969) في إحدى مقابلاته : “الفن رؤيا جمالية وبدائل لفساد الروح”، وهذا القول يكاد ينبض في…

عبد الستار نورعلي

في الليلْ

حينَ يداهمُ رأسَك صراعُ الذِّكرياتْ

على فراشٍ مارجٍ مِنْ قلق

تُلقي رحالَكَ

في ميدانِ صراعِ الأضداد

حيث السَّاحةُ حُبلى

بالمعاركِ الدُّونكيشوتيةِ المطبوخة

على نارٍ هادئة

في طواحينِ الهواء التي تدور

بالمقلوبِ (المطلوبِ إثباتُه)

فيومَ قامَ الرَّفيقُ ماوتسي تونغ

بثورةِ الألفِ ميل

كانتِ الإمبرياليةُ نمراً..

(مِنْ ورق)

بأسنانٍ مِنَ القنابلِ الذَّرية

ومخالبَ مِنَ الاستراتيجياتِ الدِّيناميتية

المدروسةِ بعنايةٍ مُركَّزَة،

وليستْ بالعنايةِ المُركَّزة

كما اليوم،

على طاولته (الرفيق ماو) اليوم

يلعبُ بنا الشّطرنج

فوق ذرى…