أحمد حيدر
تعودت عليك
تعودت
أن أشرب قهوة الصباح معك
أنظر إلى ألبوم صورك
وأتنفس الصعداء
أدقق النظر في تفاصيل الألم النافر
الكنوز المنسية في حسراتك
التي لم نعرف قيمتها
إلا بعد فوات الأوان
تعودت على عتابك لي
دعواتك لي
وخوفك علي
يحدث
أن لا تغيب عن نظري طوال اليوم
أتبعك أينما تذهب
أجلس القرفصاء لحظات
على رصيف معمل البوظ
أتناول قرص مشبك حار
من محل كمال كوري
أو أدور حول نفس الكرسي الملول
في آخر الحديقة العامة
لأستعيد أنفاسي
وأكمل بقية الوجع معك !
تعودت عليك
أن أكتب لك
رسائل الحب في آخر المساء
لأطمئن علي
وبأني مازلت في عداد الأحياء !؟