ياسر إلياس
ناجيتُ أمسكِ و الطيوفُ أمامي
وعلى جناح الذكريات سلامي
لمّا تراءتْ بارقاتك بينها
ألقيتُ بين يديكِ قَوْد زمامي
كيفَ السلوُّ و مهجتي ممهورةٌ
وجواك ينخرُ في دمي و عظامي
تمضي السنونُ وليس لي من سلوةٍ
فسلوّكمْ ضرْبٌ من الأوهامِ
خطّتْ داوة الشوقِ صفحةَ خاطري
بالقادحاتِ على رمادِ غرامي
المورياتِ زناد قلبٍ خامدٍ
الباعثاتِ الروح في الأحلامِ
الطاعناتِ جوانحي بأسنةٍ
السافحاتِ دمي بلا إجرام
حتى متى الأحزان تنهش أضلعي
وتعيث كفُّ الدهر في أيامي
منذا يعيد دقائقاً معدودةً
في ظلِّ شمْلٍ جامعٍ ملتامِ
أزرى الزمان بِنَا و شتَّت شملنا
فشتاتنا في الكون كالأجرام
بريطانية /٣/٣/٢٠١٩