أخيلةٌ غفيرة

روشن علي جان
في انتظار الأحلام..
وأنتَ تجنحُ بخيالك في متاهاتِ 
اللغة ،مسنداً عويلكَ على 
ذواكر الموتى.
تُغرقُ المساءات الحائرة
بعذوبةِ النحاس، تزيح 
عن شفة الصباح
نشوةً تنوحُ في ذاكرةِ الخوابي.
يُضرّجكَ الليل بخرافة الدمع،
مثل ماءٍ ضرير،
ماءٌ يُراقُ في وجلٍ على
وجنةِ النهارِ الطرية.
تبتسمُ،ساهياً عن المواعيد 
النازلة من مراعي الحكمة،
مُسدلاً نحولكَ على حيرةِ
الغيم،على أخيلةٍ غفيرة
تَرجمُ الصمتَ الحَرون
ببابكَ الدافىء.
ابتسم،لأدركَ فداحةَ الخُسران
في غيابكَ العلقم.
و لأدوّنَ سيرةَ الحزن
على ظلّك قُبالةَ دهشتي
الباردة في السهوِ الطويل.
ابتسم، ليعودَ وجهكَ
مع الفجر زهراً يعكرُ
صفو الغياب،
لأتهجأَ حفيفَ الريش
في ترانيمِ عودكَ
الطري.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…