
في انتظار الأحلام..
وأنتَ تجنحُ بخيالك في متاهاتِ
اللغة ،مسنداً عويلكَ على
ذواكر الموتى.
تُغرقُ المساءات الحائرة
بعذوبةِ النحاس، تزيح
عن شفة الصباح
نشوةً تنوحُ في ذاكرةِ الخوابي.
يُضرّجكَ الليل بخرافة الدمع،
مثل ماءٍ ضرير،
ماءٌ يُراقُ في وجلٍ على
وجنةِ النهارِ الطرية.
تبتسمُ،ساهياً عن المواعيد
النازلة من مراعي الحكمة،
مُسدلاً نحولكَ على حيرةِ
الغيم،على أخيلةٍ غفيرة
تَرجمُ الصمتَ الحَرون
ببابكَ الدافىء.
ابتسم،لأدركَ فداحةَ الخُسران
في غيابكَ العلقم.
و لأدوّنَ سيرةَ الحزن
على ظلّك قُبالةَ دهشتي
الباردة في السهوِ الطويل.
ابتسم، ليعودَ وجهكَ
مع الفجر زهراً يعكرُ
صفو الغياب،
لأتهجأَ حفيفَ الريش
في ترانيمِ عودكَ
الطري.