(ولاتي مه – خاص)
بحضور مجموعة من الشعراء والكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي ومن الجنسين, أقامت لجنة النشاطات الثقافية الكردية في قامشلو أمسية شعرية لأربع شاعرات كرديات: (نسرين تيلو , نارين عمر , أوركيش إبراهيم , هيام عبد الرحمن) وغياب الشاعرة خلات أحمد عن الحضور في آخر لحظة لأسباب خاصة.
الشاعرة نسرين تيلو: ابنة المناضل المعروف عبد القادر تيلو- مواليد القامشلي – تحمل اجازة في الآداب قسم الجغرافية سنة 1979 منذ تخرجها والى الآن
كتبت الشعر بالعربية كهاوية ثم كتبت بالكوردية و نشرت قصائدها و قصصها القصيرة في بعض الجرائد و المجلات الكوردية مثل (ريكا آشتي – سوسياليزم – الحوار – زانين – كلاويج – آسو – هفند – كلستان- الوفاق – خبات).
يرواح أنتاجها الأدبي اليوم بين القصة القصيرة و المقالة باللغتين العربية و الكوردية و في ظل الثقافة البصرية تنشر الشاعرة أعمالها في بعض من المواقع الأنترنيتية مثل (عامود – كورد روج – عفرين – سما كورد)
تتناول قصصها قضية المرأة الكوردية في المدن, من ملاحظاتها الملحة والمعلنة احترام قدسية الكلمة و منطق المتلقي و خاصة في مجال أدب الأطفال و التأني قبل النشر و ان غابت الرقابة.
قدمت الشاعرة نسرين تيلو قصيدتين باللغة العربية (دعنا نبحر و خرجت دون كلام) وعدة قصائد باللغة كوردية منها: (pêşmerge) و (oda cejin û Newroze) و (lehiyê kejal) وقصيدة مهداة الى روح الشهيد مهدي خشناو بعنوان (çemê şehîdan) و قصيدة مهداة الى أشقائها في أوروبا (xewnên Rêwî) وقصائد أخرى: ( raza û ranûs) و ( hûr demek dizî) و ( yara bê nan)
الشاعرة نارين عمر: اسمها نارين عمر سيف الدين أو حليمة عمر ولدت في مدينة ديركا حمكو – تحمل اجازة في الآداب قسم اللغة العربية – مدرسة للغة العربية في ثانويات مدينة ديريك – تكتب باللغتين العربية و الكوردية الشعر الحر و الكلاسيكي و القصة القصيرة والقصيرة جداً وكذلك تكتب الدراسة الأدبية و المقالة و خاصة المتعلقة بالمرأة الكوردية و الطفولة, تنشر نتاجاتها في العديد من الجرائد و المجلات الكوردية و مؤخراً في المواقع الأنترنيتية, و هي بصدد اصدار مجموعتين شعريتين بالكوردية والعربية و كتاب عن الفنانات الكورديات و كتاب شامل عن المرأة الكوردية منذ أقدم العصور و حتى عصرنا الحالي.
القصائد التي قدمتها في الأمسية باللغة العربية هي: (لغز المسافتين – حكاية مفرداتك – فضاءات العشاق – ديرك) وقدمت القصائد التالية باللغة الكردية: ( bêje min-Şevbiwêrk-hevcivîn- înan)
الشاعرة هيام عبد الرحمن: من مواليد 1976قرية (girê pirê) ساهمت بنشر بعض من قصائدها في مجلة (كلاويج) التي يصدرها ( البارتي ) و جريدة (روج) و مجلة دجلة التي كانت تصدر في كوردستان العراق من قبل محررها عبد الكريم فندي و ساهمت في معظم المهرجانات والأمسيات الشعرية الكوردية في سوريا و هي ملتزمة منذ العام1991 مع فرقة نارين للفلكلور الكوردي كمقدمة لحفلات الفرقة و في أعياد نوروز و لها ديوان شعري تحت الطبع في دهوك بعنوان: (jin û jîn) و قرأت الشاعرة القصائد الكوردية التالية: (welatê min – ne xeyde-çime -seydayê min – rewan – heger – nervîn – qamişlokê – cejna min û te – çepka bidin babo hat – kurka pîrê)
الشاعرة أوركيش إبراهيم : من مواليد قامشلو 1974تكتب الخاطرة منذ الطفولة و تكتب المقالة والشعر باللغتين الكوردية و العربية تنشر أعمالها في بعض المواقع الأنترنيتية الكوردية و بعض الصحف الكوردية المحلية و لديها مجموعة شعرية تحت الطبع و لديها دراسة شاملة عن مسيرة المرأة الكوردية عبر التاريخ.
وقدمت الشاعرة القصائد التالية: ( قامشلو – زمان الحروف – أحبك – تراتيل الغُزلان – نداء الأنوثة – آيندة – وطني – ضحكة الكريستال)
افسح بعد ذلك المجال لمداخلات الحضور, التي لم تخلو بعضها من النقد الحاد.
أهم المداخلات:
طه خليل : ما استمعت اليه لا اصنفه ضمن الشعر… انه كلام يستطيع أي منا أن يكتبه , ولم اجد فيه الروح الكردية وجدت فيه فقط بعض الأسماء الكردية… وفي هذا المجال أثنى على احدى قصائد الشاعرة هيام التي وجد فيها روح القرية الكردية… وعن الشعر المكتوب بالعربية , أكد بان من يكتب بالعربية يجب أن يجيد هذه اللغة … وما قيل عنه بانه شعر حديث فاقول بانه كتب باسلوب الشعر الحديث ولكن مضمونه كلاسيكي.
خالص مسور: توجه الى الشاعرات قائلاً: لديكن خيال شعري ولكن يجب ان تكثروا من القراءة والمطالعة … الشعر يجب أن يتوفر فيه اللغة والصورة والتشبيه والكنانة و أن لا يكتب باللغة الخطابية.
إبراهيم حسو: لم اجد جديداً في ما تم تقديمه (كلمات قديمة وصور قديمة و حتى النقد نفسه قديم) أين الصور الجديدة و أين الحس الشعري ؟ .. هذا الشعر يرجعنا مئة سنة الى الوراء.
فرهاد عجمو: ليس من الضرورة ان يصبح الشاعر ناقداً, ولهذا فأنني فقط سأبدي بعض الآراء:
– بالنسبة الى اللجنة التي أعدت هذه الأمسية واللجان التي تقوم بالإعداد لأمسيات أخرى , ارجو ان تبادر الى توزيع مادة الأمسية مع كرت الدعوة كي نكون على اطلاع كامل بها, وبالتالي نستطيع ان نعطيها حقها.
– ان ما تم تقديمه لم يكن شعرا ولكن لا أقول بأنها لاشيء, فهو شيء آخر قد يكون نثراً ؟
– ان هذه الأمسية أقيمت كما قيل بمناسبة يوم المرأة ولكن مع الأسف لم اجد فيما تم تقديمه أي شيء يشعرك بهذه المناسبة, ونحن بحاجة ان تظهر لنا المرأة معاناتها.
– كما نعلم جميعا فان المرأة هي المعلمة الأولى لتعليم اللغة, ولكن عندما تكون المعلمة الأولى ضعيفة في لغتها فكيف ستكون مستوى طلابها.
كما ساهم كل من السادة: دلدار آشتي وكرم اليوسف وغمكين رمو وسيامند إبراهيم بمداخلات أغنت الأمسية.
واختتمت الأمسية بأغنية (jin jinê ) من قبل الفنان بافي لالش والفنانة Gula Kurd وكان الختام مسكاً.
أدار الأمسية الشاعر: (بافي هلبست)