شوق اللقاء

عصمت شاهين دوسكي
تعالي .. تعالي ..
وذوبي  في الرؤى عشقا 
كوني متمردة عارية في بحري 
اقتربي أكثر 
وارسمي للوصال  طوقا
ارويني من جنونك وحنانك 
ولا ترمين كأسي بين الراحلات شرقا
ليسمعوا آهاتك
ليسمعوا صرخاتك  
كتلاطم الأمواج على الصخور
فما للصرخات والأنات إلا شوقا
انزعي  همومي وحنيني
لا تقفي حائرة ، جرديني 
فأنا لا أخشى العراء
واطويني بين يديك كالطفل محروما رقا
واحرقي بهمساتك جنوني وهذياني
وثوري على بركاني 
فانا الوحيد لا أعرف العشق إلا حرقا
************
على صدرك الناهد ترتقي كلماتي
وثوراتي وانتصاراتي 
وصمتي يهيج لوعتي عرقا
في فمك ريق النوى يذوب خلسة
وتلعبي بريقي شهدا ورقا
أعصر روابيك عصرا 
وأمد يدا فوق يد سرا
وفوق يد يذوي العبير فوقا
تمرين على نيراني  العتيقة 
فلا تعتقين منطقة من جسدي عتقا
يا ثائرة ، يا مجنونة ، يا متشردة 
على بقايا مساماتي وتطرقين هذياني طرقا
من في العشق ينام الليل ..؟
من في قلبه نبض عليل ..؟
فالمس بين شفتيك دفقا ودفقا
************
أنا يا سيدتي مجبر على النوى 
فلا تحزني إن صار الهوى 
آهات  ومسافات ونفقا
فدعيني في نعيم محرابك 
نحيى بين جد ولعب
نلهو قليلا نقاء وصدقا
نتخيل اللقاء صرحا وأملا
 بدفء الأحضان نلتقي وجلا
والعناق يجود في محرابه عناقا
إن تهت بين الآمال 
وان غرقت في الوصال
فلا تلومي وصالي إن كان غرقا
فصمت الحليم يتمدد 
ولهيب الشوق يتجدد 
فما الشوق إلا يفيض برؤاك شوقا
دون موعد أناديك حلما
ليت شعري معك أحيى دائما 
ويحييني  حبك حقا
فما جدوى أن أكون أو لا أكون
إن حبك لا يعتقني بجنون
ويزيد في قلبي عشقا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

“كنتُ قصيدةً تائهة” – للشاعرة شيرين دريعي

هناك نصوص لا تُقرأ… بل تُرتَجَف

وقصائد لا تُنشَد… بل تُبكى في القلب.

“كنتُ قصيدةً تائهة”… ديوانٌ نسجته أنثى من خيوط الغربة، وبقايا الحنين، ونبض القلب حين يخذله الحب، وتخذله الحياة.

هنا، لا تكتب الشاعرة الشعر، بل تكتب نفسها، بكل ما فيها من شروخ وهمسات، من خوف واشتهاء، ومن ضياعٍ جميل يبحث…

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…