كيفهات أسعد
لم أرتب موعداً هادئاً للقائكِ هذا الصباح
لم أفعل ذلك
هذا الصباح” بالذات” قبل أن يرن المنبه بقليل
تهزني أمي من قدمي.
كي أفلت من نومي
– قم : الإفطار جاهز ؛ تأخرت عن الدوام
لم أنتبه إلى زوجتي المستلقية
على السرير
في الغرفة الثانية القريبة من الحمام وأنا ذاهب أن
أغسل وجهي
لم أنتبه إلى الساعة المعلقة على الحائط المقابل أيضاً
لم أتذكر شيئا في هذا الصباح ، ذاكرتي كانت كعربة معطلة
لم يشغل ذاكرتي أي شيء غير اسمك كصرير مفصل في بابٍ قديم
لم يشغل ذاكرتي إلا وأنت أمام ” الصليب الأحمر ” هناك
-هل سأصل قبلك كما العادة ؟ أم تكون قد سبقتني ؟
سأصل قبلك حتماً -أنتظرك-
ستحضرين بالتأكيد مثل كل مرةٍ ألتقيك،بشعرك الخرنوبي المدفون تحت حجابك السادة ،
بعينيك السوداويين العميقتين كبحر
تحت نظارتك الطبية الرقيقة ، بوجهك الذي مثل عباد الشمس
في ربيع ماطر
ستحضرين وأنت تلبسين شفتيك الحمراوين الشهيين
تقطعين الشارع إليَّ
على سبل الحب أو ما شابه
في المقعد الخلفي تجلسين
يسير يومنا هذا كله على ما يرام
لم أرتب اليوم موعداً … كنتُ أشتهيك
قبل أن يرن المنبه وأنت معي .
أصحو على الساعة الرابعة والنصف صباحاً وأنت معي
لا أنت موجودة
لا صوتك
رائحة عطرك .. لا شيء أبداً
كل شيء هرب مني كبالون نخزه دبوس عاق
كان حلماً ،ولا شيء أعمله
غير أن أُمرنَ صوتي على اسمك
غير اني أحب امراة ساحرة وكل العالم يعرف أني أحبك سراً…