صدور كتاب «البيشمركه مسعود بارزاني وإرادة الاستفتاء» للكاتبة زهرة أحمد

 صدرت للكاتبة زهرة أحمد كتابها الثالث:
“البيشمركه مسعود بارزاني وإرادة الاستفتاء”
حيث أصدرت سابقاً مجموعتين قصصيتين:
– قصة وطن “مجموعة قصصية عام 2017م.
– أبجدية الجبل” مجموعة قصصية عام 2018م.
يقع الكتاب في 162 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف والتصميم الفني: إبراهيم محمد.
الكتاب هدية لقائد الاستفتاء الرئيس مسعود بارزاني في ميلاد الاستفتاء الثاني.
افتتاحية الكتاب مقال عن البارزاني الخالد في جوانب مشرقة من السيرة الكوردستانية البطولية لأسطورة الجبل جاء فيها:
“البارزاني، كوردستان” الثنائية المقدسة في اتحادها اللامتناهي، في روح النضال والحرية، في قواميس للتضحية والفداء.
القائد الأسطوري الذي اختزل التاريخ في نضاله المشرف، وتضحياته السامية، ونهجه المقدس.
فالجبال لا تنحني، والإرادة الكوردايتية لا تقهرها الأزمات ولا عهود الدكتاتورية ولا حتى الجينوسايد.
وهذا ما أكده البارزاني الخالد بعد مؤامرة الجزائر الخيانية قائلاً:
” نحن أقوى من الجبال، سنرجع ونثور ونصمد مع صمود جبال كوردستان”.
 
يتضمن الكتاب عشر مقالات ودراسة قانونية سياسية، تحمل بين طياتها ملاحم في أبجدية الجبال، بطولات أسطورية، إرادة شامخة، مقومات راسخة مهدت للاستفتاء بقيادة البيشمركه مسعود بارزاني، أضافت إلى التاريخ التحرري الكوردي أهم وثيقة سياسية قانونية رسمت ولا تزال وسترسم ملامح دولة قادمة.
بلى “بلي” كانت عنواناً شامخاً لإرادة الشعب الكوردي في تقرير مصيره بنفسه.
تتناول المقالات محطات مشرقة من السيرة البطولية للنضال الثوري والسياسي لقائد الاستفتاء مسعود بارزاني خلال فترة زمنية شامخة، من الثورة إلى الاستفتاء، بطولاته كبيشمركه قاد جبهات القتال، حكمته كسياسي محنك قاد الاستفتاء إلى الانتصار التاريخي في 2017/9/25.
أما الدراسة القانونية السياسية التي عنونت بـ “كوردستان وحق تقرير المصير” تناولت حق تقرير المصير من جوانبه القانونية في الاتفاقيات الدولية وفي الدستور العراقي لتؤكد بالأدلة القانونية والدستورية على حق الشعب الكوردي في تقرير مصيره بنفسه.
يقول الكاتب والشاعر ابراهيم اليوسف في مقدمة الكتاب: “لقد كانت زهرة أحمد من عداد أصحاب الأقلام التي رهنت نفسها لخدمة ثورة- الاستفتاء- نتيجة استشعارها، بأهميته، حاضراً، ومستقبلاً، لعلَّ بعض مما قامت به نتيجة وعيها العالي بأهمية قضيتها هو أنها كتبت منذ إعلان مشروع الاستفتاء العديد من المقالات التي جمعتها ضمن دفتي هذا الكتاب، كما أنها كانت من عداد المراقبين الحقوقيين القانونيين الذين تجشموا، وعانوا مشاقَّ ومغامرة السفر إلى هولير من مسقط رأسها في كردستان سوريا، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر، تتبعتها، شخصياً، لتقرن القول بالفعل، ولتكمل رؤيتها، وموقفها، عبر إعداد مانشرته من مقالات ضمن كتاب، أراه الأول من نوعه، جمعت خلاله بين حبها لكل شبر من أرضها وبين صوابية الاستفتاء، وفق القوانين والأنظمة المحلية في- الجمهورية العراقية- والدولية، على حد سواء، ليكون الكتاب وثيقة متكاملة يمكن اللجوء إليها، وقراءتها، والاستفادة منها، لأنها ليست مجرد انطباعات- فحسب- وإنما لما فيها من خلاصة عاطفة الكردستاني، وعقله، وضميره، ووجدانه، وأسانيده التي يمكن أن يلوح بها في وجه أي مشكك!؟
من جانبه يؤكّد الكاتب صبري رسول أنّ ما يلفت النّظر في محتوى الكتاب، المحور الأساسي للنصوص، كخيطٍ يربط محتويات المقالات كلّها «التاريخ النضالي للحركة الكردية في كردستان العراق منذ بدايات الخالد مصطفى بارزاني وإلى الاستفتاء كحدثّ مفصلي في تاريخ كردستان». فتأتي أهمية النصوص من كونها تمنح القارئ إضاءة معرفية لفترة تاريخية لِمنْ لم يستطع تتبع أحداثها متسلسلة.
والنّص القانوني في الكتاب يوضّح، وفق المواثيق الدولية، حقّ الشعب الكردي في الاستقلال، ولا يناقض في الوقت نفسه الدستور العراقي الذي يُقرّ بذلك، ويحرّم استخدام العنف في حلّ الأزمات. الاستفتاء جاء متوالياً كثمرة لثوراتٍ كثيرة، حيث كلّ ثورة أنتجت خطوة، وكلّ خطوة بنت أسساً مهّدت للقادم. فجاءت دعوة الرئيس مسعود بارزاني إلى الاستفتاء كثمرة نضرة لنضالات الكرد بقيادة البارزاني لـ«يصادق برلمان الإقليم في 15 سبتمبر/أيلول 2017 على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر».
ويُشير صبري رسول إلى أنَّ اشتغال الكاتبة على فكرة الثّورات الكردية بدأ شعورياً، في حبّ شخصية لعبتْ دوراً كبيراً في إبراز القضية الكردية، ليرتقي إلى الدفاع القانوني والإعلامي. كما ينوّه الكاتب إلى أنّ نصوص زهرة أحمد جديرة بالقراءة والاهتمام.

 “تقول الكاتبة في كتابها:
أيلول الثورة .. أيلول الاستفتاء
كانت الثورات لتكون الجبال شامخة، جبال كوردستان الثورية، في ثناياها إضاءات أزلية من ملاحمنا البطولية، عبق من دماء الشهداء، وسطور مجد نحتت في التاريخ بتضحيات البيشمركه وقائدهم الأسطوري، كانت ولاتزال عنوانا لحريتنا في عمق التاريخ النضالي، حمت وجودنا من إبادات متكررة من صانعي الاستبداد ومضطهدي الشعوب، وبقيت شامخة بشموخنا
كانت الثورة، كان الاستفتاء، ليكون أيلول شامخاً، تاريخاً خالداً.
من أيلول الثورة إلى أيلول الاستفتاء، تاريخ مقدس بعبق الشهداء، ببطولات البيشمركه، بشموخ البارزانية، نهجاً، مدرسة للكوردايتي، قائداً، رئيساً، زعيماً، وبيشمركه بطل، إنه تاريخ كوردستان.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…