عزيزي, أستطيع القول (sal bi sal xwezî bi par), حسب المثل الكوردي أي أسفي على الماضي, فسنة تلو الأخرى هناك تراجع في الصحافة الكوردية, فاللغة العربية بدأت تسيطر على الصحافة والإعلام الكوردي, وهذا يفرض على المثقف الكوردي, الصحفي الكوردي والكاتب الكوردي أن يدرس هذه الظاهرة.
لماذا جرائدنا ومجلاتنا الكوردية لاتصدر في أوقاتها, فصحافتنا الكوردية والتي تستخدم اللغة العربية نراها صادرة بشكلٍ دوري دون تأخير, أما التي تكتب باللغة الكوردية فيا أسفي عليها فالشهرية أو الفصلية منها غالباً ما تصدر إما بعد سنة أو سنتين, وبعضها لم نراها منذ 6 سنوات.
أحياناً عندما نلتقي بأحد مسؤولي أحزابنا الكوردية ونستفسر منهم عن مطبوعاتهم الكوردية فيدعون بوجودها, فلهم اسمياً مطبوعات باللغة الكوردية, لكن أين؟
اسماعيل عمر: رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي (يكيتي)
الكتابة تستوجب الحرية كحاجة السمك للماء, أتمنى في هذه المناسبة مناسبة يوم الصحافة الكوردية أن يعبر كتابنا بحرية عن آرائهم وأن يساهموا في تطوير الصحافة الكوردية….
كما أتمنى في المستقبل أن يتعلم أبناء شعبنا لغته الأم عن طريق الدورات اللغوية, وهذه أمنيتي.
خالص مسور: كاتب
في الحقيقة نحن ككتاب وصحفيين أحرار في كتاباتنا, ها نحن نكتب في الكثير من الصحف الحزبية بحرية, ولم يقل لنا أحد أو حزب معين يجب عليك أن تكتب كذا وكذا, أو يجب عليكم أن تكتبوا حسب سياسة حزبنا.
هناك عدم اهتمام باللغة الكوردية وبالاصدارات الكوردية وكذلك العديد من المجلات الكورية والتي تستخدم اللغة العربية كالتي تستخدم الكوردية تتأخر في الإصدار, ولتجاوز هذا الواقع المزري يجب أن تتوفر الإرادة لدى أحزابنا الكوردية لإصدار هذه الجرائد والمجلات, فنحن ككتاب ومثقفين لانستطيع القيام بهذا الواجب دون دعمٍ من أحزابنا.
دلدار آشتي : شاعر
عزيزي الصحافة مرتبط بالأنواع الأخرى من مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية المتخلفة في هذا البلد, فهذا التخلف تنعكس على الصحافة, فالصحافة في سوريا تعيش في وضعٍ مأساوي, فلا وجود لقانون صحافة عصري أو قانون مطبوعات، فهي في إطار مأساوي والتي تؤثر على الجميع, وعلى الخصوص نحن كشعب محروم من حقوقه نعاني السياسات الاستثنائية, نناضل ونحاول دون جدوى لتطوير صحافتنا.
ظهر في الآونة الأخيرة جيل من الشباب, وهم من خريجي المعاهد والكليات الصحفية بدؤوا بالانخراط في اختصاصهم ويجب أن نستثمر خبراتهم, وندعهم يساهمون ويشاركون بحرية في العمل الصحفي ونأخذ بيدهم ليناضلوا من أجل قضية شعبهم, لأجل تطوير صحافتنا , نحن بحاجة إلى دعمٍ مالي, فأغلب العاملين هم ذو دخل ضعيف, لا بل يحتارون في تأمين لقمة العيش.
حسن يوسف: حقوقي
الصحافة الالكترونية فتحت آفاقاً واسعة أمامنا, وتمكن الصحافيين الشباب من الاستفادة من أحداث آذار 2004 واستطاعوا إيصال معاناة شعبهم للخارج, وهذه الأحداث كان حافزاً لهم ليثبتوا بجدارة تجاوز كل الحدود, على الرغم من تعرض العديد منهم للاعتقال واعتمدوا على خبراتهم الشخصية ولم تمتاز عملهم بالمنهجية والحرفية.
الصحافة هي مرآة المجتمع, إذاً هي جزء أساسي من ثقافة الشعوب والمجتمعات, إن الثقافة في أي مجتمع وبلد هي ثقافة إنسانية بالدرجة الأولى تكونت هذه الثقافة عبر الأجيال وتهم الجميع بدون استثناء فليست هناك ثقافة خاصة بهذا المجتمع وليست هناك ثقافة دخيلة أو ثقافة مستوردة كما يتصور البعض.
هناك العديد من الفنانين الكورد يستخدمون الكلمة الهابطة في أغنياتهم, والفنان الكوردي يجب أن يكون مسؤولاً عن كلماته, فعندما تريد أن تقيم شعباً فينبغي أن تتطلع على فنه لتعرف مستوى هذا الشعب.
الفن الكوردي متخلف, فقط يستعمل في الرقص واللهو, وحسب الطلب لا وجود لفنٍ كوردي في قامشلو.
أنا برأيي الصحافة ووجودها أكثر من مائة سنة لم تأخذ مجالها حتى تتطور نتيجة الظروف السياسية التي خضعت لها المنطقة, ونتمنى أن يكون لدينا كادر متخصص يعمل في هذا المجال, لأنه نتيجة لظروف معينة, عدم تداول اللغة الكوردية في المدارس, ولهذه الصعوبة أثرت في عملية النشر, والآن لدينا متنفس نستطيع أن نستغله.
بالنسبة لي أنا مع المؤسسات, أي شعبٍ كان لايمكن أن يكون ديمقراطياً إذا لم يبني المجتمع المدني والمجتمع المدني قائم على المؤسسات وأحزابنا هي مؤسساتنا.
إن أردت معرفة رأيي بصدد الصحافة, فالصحافة في الشرق الأوسط تعيش حالة مرثية بسبب ضغوطات الأنظمة وافتقار هذه المجتمعات لأجواء من الحرية في التعبير عن الرأي, وصحافتنا الكوردية هي صحافة حزبية فلا وجود لصحافة بمعنى صحافة في مجتمعنا الكوردي, على الرغم من وجود محاولات فردية وشخصية مشكورة تحاول إيجاد صحافة كوردية عصرية لكن هيهات, كون هذه العملية بحاجة إلى جهود كبيرة ومؤسسات داعمة لها.
صحافتنا هي صحافة ذات نطاق حزبي ومعلوماتي أكثر ما هي صحافة ذات أبعاد استراتيجية تخدم القضية الكوردية الذي نطمح إليه, فالصحافة الكوردية لو عدنا إلى بداياتها كانت أكثر عمقاً وأكثر اتساعاً وتواصلاً مع ما يحدث عالمياً مما هي اليوم, حيث نجد أن دائرة الصحافة تضيق يوماً بعد يوم من مجال العام العالمي إلى مجال حزبي وسياسي ضيق … نحن نحتاج إلى صحافة مواكبة وليس إلى صحافة تلاحق الحدث.
في البداية ربما نتسائل هل هناك وجود للصحافة الكوردية بالمستوى الأكاديمي للكلمة ربما يكون هناك الكثير من نقاط الاستفهام حول هذا الأمر, الصحافة الكوردية الموجودة الآن في سوريا هي صحافة ذات منحى أيديولوجي وتتمسك بوظائف أيديولوجية أكثر مما تتمسك بأبعاد ذات منحى ثقافي واجتماعي.
د. سربست نبي: أكاديمي
برأيي ينبغي عليكم جميعاً التمييز بين أمرين الصحافة والنشرة, فالصحافة هي ظاهرة ثقافية نشأت بصورة أساسية مع انتشار الطباعة والنهضة الثقافية التي عرفتها أوروبا, وفي الغالب كانت مرتبطة بسياق تاريخي أشمل وأوسع من مجرد النزعة الدعوية التي تظهر هنا وهناك, تأريخ الصحافة الكوردية مع النشرة التي أصدرها مقداد مدحت بدرخان. لا يكرس مناسبة تاريخية لمفهوم الصحافة. ذلك أن الصحافة في اعتقادي هي أهم وأشمل من مجرد إصدار نشرة دعوية تبشر بأيديولوجية أو ثقافة معينة.
الصحافة أولاً وأخيراً تقتضي مناخاً حراً ومفتوحاً للحوار والمناقشة, علاوة على الأمور التقنية وعلاوة على الشروط المعرفية والسياسية التي ينبغي أن تتوفر في تلك البرهة التاريخية.
الآن ممكن الحديث عن وجود صحفي كوردي وعن صحافة كوردية لأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن, لكن أنا أرفض تأريخ الصحافة الكوردية حتى أكون دقيقاً أنا أشكك بتاريخ الصحافة الكوردية مع صحيفة (كوردستان), هي كانت مجرد نشرة دعوية كوردية.
الصحافة الكوردية هي جزء من الصحافة الوطنية التقدمية الموجودة في بلدنا, الصحافة الكوردية تعرضت في الفترة الماضية إلى حظر وضغط استمر فترة طويلة, كانت تعمل ضمن أقنية ضيقة وخاصة جداً, وبكل أسف أستعمل عبارة كانت تعمل تحت الأرض, الآن صرنا نسمع صوت جميل, صوت يمثل الطيف الوطني, وجزء من الحالة الوطنية, الموجودة في وطننا سوريا.
الصحافة في بلدنا تتعرض بكل أسف لضغوطات كبيرة من قبل النظام الشمولي في بلدنا..
باسمي وباسم جمعية حقوق الإنسان في سوريا أهنئ الشعب الكوردي في سوريا بيوم الصحافة الكوردية, وانا من المتابعين لموقع (ولاتي مه) بشكل يومي, وأكن له الاحترام.
الصحافة الكوردية هي صحافة حزبية ومبتدئة وضعيفة ولم تخرج من إطار النشرة الحزبية.
واقع الصحافة الكوردية السورية هو واقع يؤسف له حقيقة, لأن المعنيين بهذه الصحافة غير متخصصين, كذلك إذا نظرنا إلى هذه الصحافة بمستويات التقنية والفنية والمعرفية والثقافية نجد أن هذه المستويات متدنية جداً, وقد تبعث أحياناً إلى حالة من الإحباط.
وما يؤمل أن بعض الإصدارات تظهر هنا وهناك في هذه المرحلة الراهنة, تدعو إلى تغيير الواقع المزري الذي بلغته الصحافة الكوردية السورية, وهو أن بعض المختصين بدؤوا يرفعون أصواتهم يطالبون بإعادة النظر في تاريخ الصحافة الكوردية من خلال دراسات وأبحاث تحليلية.
واقع الصحافة الكوردية اليوم لا تبعث على التفاؤل بالشكل المطلوب, هناك وجهة واحدة وان تنوعت الأسماء, هناك خط واحد أو عنوان واحد وتتنوع الأسماء, نحن بحاجة إلى تعددية الآراء وكذلك نحتاج تعددية عناوين الصحافة تعددية الفعل الصحفي وهذا مفقود في الواقع الحالي.
في هذه اللحظة أنا مسرور جداً بمشاركتي في عيد الصحافة الكوردية, طبعاً رأيي بخصوص الصحافة الكوردية, من خلال متابعتي لمواقع الانترنيت الكوردية, أرى بأن هناك أقلام جيدة ومتطورة تكتب, لها مستقبل جيد, والإعلام الكوردي يتطور باستمرار ويعكس واقع الوطن وواقع الشعب الكوردي الصديق.
بما أنني مؤمن بأن أبواب المستقبل مفتوحة, أعتقد بأن مستقبل الصحافة الكوردية يبشر بالخير.
إننا ككورد مجزأين ثقافياً وإعلامياً, والواجب يتطلب منا أن نوحد طاقاتنا في صحيفة ونتفق على صيغة واحدة في التعبير عن معاناة شعبنا الكوردي, أما الكتابة بحرية فلن تتحقق ما لم تتوفر لها القوانين العصرية وحرية التعبير عن الرأي, فلا زلنا هنا نخاف من الكلمة, الكلمة التي من الممكن أن تعرضنا للاعتقال والحرمان.
يوم الصحافة يجب أن تكون فرصة لنا لنتحدث عن الصحافة الكوردية, التي هي في أدنى مستوياتها , ولا تلبي طموحاتنا وأمنياتنا, وكلمة (روزناما) تعني اليومية, أي الصحيفة بالكوردية تعكس معناها, ولا وجود لصحيفة في المجتمع الكوردي.
العصر هو عصر الصحافة, وهذه الثورة الصحفية في العالم تستوجب منا التحرك باتجاه الاستفادة من خبرات الشعوب الأخرى لنواكب التطورات التقنية العالمية وخصوصاً في مجال الإعلام.
أما بالنسبة للمواقع الالكترونية الكوردية فهي أفضل من صحافة الأحزاب ومن مواقعها الالكترونية أيضاً, وذلك لتمتعها بقدر أوسع من الحرية, والمستقلة منها استطاعت أن تواكب الحدث والخبر بشكلٍ رائع.
الشيخ معصوم ديرشوي وصحبه يشاركون المحتفلين بعيد الصحافة
لفتة كريمة من مدير منطقة ديرك بمشاركة المحتفلين بعيد الصحافة الكوردية