تَحْلِيقَاتٌ سَمَاوِيَّةٌ!

 آمال عوّاد رضوان
شَبَحُ دَمْعَتِي.. غَمْغَمَ عَلَى ثدْيِ عَاقِرٍ
مَرَّغَنِي.. بِزَفَرَاتِ غَيْمَةٍ تَذْرِفُكِ 
فِي بِرْكَةٍ مُشَرَّعَةٍ لِلذِّكْرَى!
***
مِنْ سَرَادِيبِ مَمَاتِي انْسَابَ أَلَمِي 
أَثِيرَ آمَالٍ
وَنِيرَانُكِ الثَّلْجِيَّةُ 
تُعَطِّرُ قمْصَانِي 
بِمَلاَمِحِكِ الْمُتْخَمَةِ بِالْمَطَرِ!
***
مُخْمَلِيٌّ بُؤْبُؤُ مُرِّكِ
مَمْشُوقَةٌ أَعَاصِيرُ سُلْطَانِهِ
كَمْ أَدْنَانِي مِنْ كِسْرَةِ كَفَافِكِ 
فِي حَلَقَاتِ جَوْعَى  
وَكَمْ أَقْصَانِي عَنْ رَقْصَةِ مَائِكِ 
فِي تَحْلِيقَاتِكِ السَّمَاوِيَّة!
لِمَ أَدُسُّ أَنَامِلِي الْمَاطِرَةَ شُمُوعًا
فِي كُهُوفِ الْهَبَاءِ وَالْجَفَاءِ؟
***
وَحَقّ سِحْرِ صَوْتِكِ 
الْـ يُضِيئُنِي! 
أَنَا مَا عَزَفَنِي قَوْسُ وَفَائِي 
إِلّا عَلَى أَوْتَارِ عِنَاقٍ
كَمْ صَدَحَتْ أَنْفَاسُ كَمَانِهِ كَمَان!
***
يَا ابْنَةَ السَّوَاقِي
اُغْرفِينِي حِكَايَةً عِطْرِيَّةً 
تَبْحَثُ عَنْ وَجْهِهَا فِي مِرْآتِكِ
لاَ تَجُزّي لُؤْلُؤَ نَبْضِي  
فَمَا تَغَرْغَرَ إِيقَاعُ مُزْنِي إِلّا بِقَلْبِكِ
وَمَا اكْتَمَلَتْ مَسَاءَاتُ بَرِيقِي
إِلاَّ بِهُطُولِكِ الْمُشْرِق!
—————–
 (تَحليقاتٌ سَماويّةٌ) ترجمتها للإنجليزية: فتحية عصفور
ترجمتي لأحلى قصيدة نثر في الارتقاء الرّوحانيّ إلى عالم النّقاء والصّفاء والطّهر، للأديبة آمال رضوان سيدة قصيدة النثر الفلسطينيّة 
Divine Elevations
By: Amal Awad Radwan-(Palestine)
Translated by: Fathia Asfour
Palestinian poet & tranlator
****************************
Divine Elevations
*The ghost of my tear mumbles
 on a barren woman””””s breast….
rolls me in the moans of a cloud that sheds you in a pond,
 wide open for remembrance
***
* Out of my death crypts ..
my pain flows ether of hopes… 
and your snowy fires 
get my shirts perfumed with your features…
those overfilled with rain
***
*Velvet …is the pupil of your bitterness
Slender are the hurricanes of its dominion
 How it drew me close to a fragment
 of your subsistence
 in the sessions of hungry ascetics !!
 And how it drew me far away
 from your waterdance
 through your divine elevations !!
***
* So why thrusting my fingertips…
those raining candles..
in the caves of dust and harshness?
***
* By the charm of your voice..
that which illuminates me!..
the bow of my loyalty strummed me
 not but on hugging strings
How the breaths of its violin warbled as well !
***
 O you , the daughter of the runnels! 
Scoop me up an aromatic tale
 looking for its face in your mirror !
 Shear not the pearl of my pulsing…
For the rhythm of my rainclouds
had not gargled but in your heart …
 and the evenings of my luster 
could not have been perfect 
without your bright rainfall

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…