المرأة الكردية بين الأدب والفن التشكيلي «مخطوطة الشاعر عصمت شاهين دوسكي»

المحامية الأديبة: نجاح هوفك – ألمانيا
حين تقلب صفحات كتاب المرأة الكردية بين الأدب والفن التشكيلي، تجد نفسك في واحة غناء، تفوح منها روائح كل فصول السنة في مدونة ومخطوطة الشاعر والكاتب عصمت شاهين دوسكي تقرأ الجمال ،الحب ، السلام، الرقي ، الحرية ، الوطن . يكتب عن الأنثى بأسلوبه الجميل من خلال شخوص كتابه وكأنهن فارسات حسناوات يملكن قوة الإبداع التي تجلت بالشعر والفن التشكيلي، والشيء الملفت أنه يغوص في كل نص للعمق ويطير مع عصافير المعنى ليرتكز على أغصان الحلم الأنثوي في التميز والنجاح ، يتناول الجانب الروحي لكل شاعرة وأديبة ، يسبح في وجدان القصيدة، يلامس أمواج الغضب و يجدف بحروفه حتى يصل لشاطئ الأمان حتى تهدأ ثورة الروح في أدبيات المرأة مع الحب والصفاء، 
بصيرة كاتب وشاعر أعطى للمرأة اهتماما كبيرا ليكتب عن معاناتها، آمالها، أحلامها ،عن الفكر المتقد بالإحساس الجميل، والذهنية المتحدية بين الواقع والخيال ، إنها المرأة الكردية التي تمتد جذورها إلى أصالة الحضارة وقد أخذنا إليها كاتبنا مع لوحات فنانات تشكيليات رسمن بالخطوط والصور تمازج الألوان بروحهن الحالمة، المتمردة ، المتفاعلة مع الطبيعة ، غزارة في الإحساس ، وتجسيد للواقع، والفن والإبداع عالم روحي مدون بإحساس عصمت دوسكي الذي سيبقى مصدرا فكريا ، جماليا ، ثريا ، لمدى تعاقب الأجيال ليأخذنا من خلال عوالمه الشعرية إلى عالم الأنثى لنكتشف فيه السحر والأصالة والقوة ممتدا من تاريخ الأمس متفاعلا مع الحضارة المعاصرة .
************** 
* المخطوطة الأدبية النقدية  ” المرأة الكردية بين الأدب والفن التشكيلي للشاعر عصمت شاهين دوسكي ” كتاب مهم ومصدر قيم ما زال في طي الأوراق لم يظهر إلى النور ويحتاج إلى المؤسسات الثقافية والمعنية بالمرأة والإنسانية والإبداع لطبعه والاهتمام به وقد ضم بعض الأديبات والفنانات في المجال الفن التشكيلي ومنهن ” أروى جاف – بلقيس دوسكي – بهار محمد – تيروز آميدي – تريفة دوسكي – ثائرة شمعون الباز – جانيت المرادي – جيهان محمد علي – جنار نامق – خالدة خليل – روناك عزيز – رويدة حسين – زكية المزوري – زوزان صالح اليوسفي – سلوى علي – سندس النجار – سلوى كلى – فينوس فائق – فرح دوسكي – كليزار أنور – كولاله نوري – ميديا الحيدري – نظيرة إسماعيل – هيفاء دوسكي – هيفي بروارى  . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…